شريط الأخبار
ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم الصفدي: النشامى يرفعون الرأس..ومعهم حتى الوصول للمونديال الفايز يهنئ المنتخب الوطني تأهله لمونديال كأس العالم لكرة القدم رسميا.. الأردن يتأهل لكأس العام 2026 لأول مرة إنجازات المنتخب الوطني لكرة القدم منذ "دورة الحسين" حتى التأهل لكأس العالم الملك يهنئ الشعب الأردني بتأهل منتخب النشامى لنهائيات كأس العالم الاتحاد الأردني : بعثة النشامى تصل عمّان ظهر الجمعة رئيس الوزراء : مبارك للأردن الغالي وللنشامى بحضور سمو ولي العهد.. المنتخب الوطني لكرة القدم يحقق انجازا تاريخيا ويتأهل لكأس العالم الأردن يفوز على عُمان ويقترب من حلم المونديال الملك يلتقي رئيس الوزراء البريطاني في لندن عاجل : السعودية تعلن إجمالي عدد الحجاج لعام 1446هـ ولي العهد يصل ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط الملك يبدأ زيارة عمل إلى لندن وزير الأوقاف في تصريح صحفي عاجل : جميع الحجاج الأردنيين داخل الخيم وبخير المرأة الأردنية في عيد الأضحى..أصالة الطقوس وروح العطاء المسلمون يُحيون يوم عرفة في أجواء إيمانية وروحانية الأمير فيصل يدعو لتحويل الرياضة إلى بيئة آمنة تعزز السلام المجتمعي

باسمة غنيم تصدر مجموعتها الشعرية «اقطفني مرتين»

باسمة غنيم تصدر مجموعتها الشعرية «اقطفني مرتين»


القلعة نيوز-

تطل الشاعرة الأردنية باسمة غنيم في مجموعتها الشعرية «اقطفني مرتين» الصادرة عن «الآن ناشرون وموزعون» في عمّان، من الزقاق، لتؤكد على علاقة وجدانية مع المكان، لا مجرد علاقة موضوعية. فالمدن لديها تتزين بضبابها، وفي الزقاق فقط تقبع أفئدة عبثت فيها أنفاس الطريق، وهناك تستريح الشمس على غصن النهار. يتحول الزقاق إلى صديق وحيد، يستقبل الشكوى، ويتبادلان الأدوار «وحده الزقاق في عمق وحدته من استظل بنا».
هذه العلاقة مع المكان تتكرر في أكثر من نص في المجموعة، ففي قصيدة «ذاكرة»، نجد أيضا هذه العلاقة الوجدانية مع المكان «تلك الأسرة تفرد دفئها للغرباء»، ويتبادلان الحالة «في مدينة ضائعة...» فالمدينة هذه المرة هي الضائعة وليست الشاعرة. وفي قصيدة «غرف»، نجد «غرفنا... هي مفاتيح الرياح لأبواب تتوق الدفء، هي أمنا الحنون في غياب حضنها».
وتكرر صور المكان وعلاقته بالدفء المفقود نتيجة فقدان الأحبة، والأم بشكل خاص: «المدن.. شرفات الإله لمن يستقي الدفء..» و»حدائقها قيامة المحبين». فالأماكن هي أنيسة الشاعرة، وهي واحات من لا وطن له. وكما العلاقة مع المكان علاقة وجدانية، هي أيضا مع الزمان، فهذه قصيدة صباح:»يَصحُو الصَّباحُ ثقيلاً/بِلا قدمَيْن/يَزحفُ نحوَ نَهارِهِ الطَّوِيل/بِصَمتٍ مُتعب/يأتي المَساءُ بَعدَ عَناء/يَرمِيهِ بطلقَةِ سَواد/تُردِيهِ قَتِيلاً/بلا وَجَع»، وتتكرر العلاقة في قصيدة «ليل» أيضًا، وفي قصيدة «زوايا». تشف العلاقة مع المكان، وحب السفر عن حالة وجدانية خاصة ذات صلة بالوحدة. فموضوع الوحدة منبثٌّ في معظم قصائد المجموعة، وهو سر ارتباطها وتعلقها بالأمكنة. فالأم تصبح قديسة تتنزل رؤاها المنيرة لتُذهب عنها كل وحشة، قصيدة «قديسة»، والصوت البشري يبعث الحياة ويشعل الدم في العروق، قصيدة «بحة»، والعيون من حولنا أحبة نشتهي وصالها، قصيدة «غرف»، حتى الأمنيات لديها بطعم الوحدة : «تعالَ نُنجّي أنفُسَنا من ذنْبٍ،أننا في لحظةٍ حمقاءَ تجافينا...، تعالَ نتجاوز عن خطايانا، بارتكابِ جُرمِ اللقاء ولو حِينا،... تعالَ..، وقل إنكَ لن تأتي، ولكن يا جدول الروح.. أنت.. أشتاقُ لمَراسِينا».
تزخر قصائد الديوان بالصور الشعرية المكثفة، التي يحتاج القارئ إلى تفكيكها مرارا وإعادة تركيبها حتى يتعرف على جمالياتها، ويتذوق قهوة اللغة: «أفئدة عبثت فيها أنفاس الطريق.. لُجمت ظلال الأسئلة.. ونبذر سحاب القلق في الطرقات.. رائحة الأيام غبار عقيم جاحد»، كما تزخر نصوص الشاعرة باسمة غنيم بالتناصات مع القرآن الكريم، ما يعزز جماليات اللغة. ومن نصوص المجموعة المختارة:»حَاورْ مِرآتكَ كثيراً قبلَ أن تُغادرَها/ لا تُهادِنْ رَغبَتكَ معَ لَعنةِ النَّهار/ ولا تُحاكِ حَدائقَهُ النَّاعسَة/ دَعِ الصَّمتَ يُجارِي أشجارَهُ الوَارِفَة/ بِلا حَذ/ بِلا دقائقَ تَرتعِدُ منْ مَاهيَّةِ الزَّمن!/ اقترِبْ واقطُفْنِي مَرتَيْن».
يذكر أن باسمة غنيم قد صدر لها من قبل مجموعة شعرية بعنوان «أقطع وترًا لأزرع كمنجة» سنة 2017.--الدستور