القلعة نيوز-
ضمن فعاليات كفرنجة مدينة للثقافة الأردنية لعام 2019 نظمت ندوة بعنوان «في ضيافة أهل العلم والأدب» في قاعة معسكر الحسين للشباب برعاية مدير الثقافة سامر فريحات ومشاركة الخبير العلمي والبيئي رئيس مجلس ادارة فرع نقابة المهندسين الاردنيين في عجلون المهندس خالد عنانزة والاكاديمية والتربوية اول مدير للتربية والتعليم على مستوى المملكة الدكتورة فايزه المومني بحضور فاعليات اكاديمية ومجتمعية وطالبية واعلامية ونقابية.
واكد المهندس العنانزة ان العلم يعني البحث عن الحقيقة والموضوعية وانه اسلوب منهجي يقوم ببناء وتنظيم المعرفة وفي شكل تفسيرات وتوقعات قابلة للاختبار حول الكون، لافتا الى ان مفهوم العلم يرتكز على مصطلح المنهجية العلمية الذي بدوره يقوم بدراسة البيانات ووضع فرضيات لتفسيرها ويقوم باختبارها، مبينا ان كل هذه العملية هو للوصول الى معرفة قائمة على التجربة والتاكد من صحتها.
وببن المهندس العنانزة ان العلم الحديث يقسم الى اربعة فروع هي: العلوم الطبيعية والاجتماعية والشكلية والتطبيقية، لافتا الى ان جان جاك رسو قال « ان العلم شر والتقدم العلمي اساء للبشرية « بينما طه حسين يقول « العلم كالماء والهواء «
وقال المهندس العنانزه ان تحديات العلم في الاردن تكمن في الماء والطاقة والبيئة، لافتا الى انه وبحسب مقولة طه حسين فقد شهد القرن الحادي والعشرون تقدما ملموسا في العلوم والتكنولوجيا، وان العلم كل يوم في تطور بفضل الابحاث المستمرة التي تخدم البشرية كما هو الحال في الخلايا الجذعية والاستنساخ والجينوم البشري والذكاء الاصطناعي والطب الجزيئي والالكترونيات الضيقة والاغذية الوراثية وتكنولوجيا النانو والطاقه النووية وغيرها.
وختم المهندس العنانزة ان قدرات الانسان تكمن في ثلاثة هي المعرفة والمهارات والتوجه، وعليه ان يحسن وظيفتها.
واشارت الدكتورة المومني الى ان التنشئة والخبرات الحياتية التي يكتسبها ويتعلمها كل انسان تشكل الاساس في توجهاته وابداعاته بحيث يكون موثرا بالاخر ينقل له الخبرة والمعرفة، لافتة الى ان تنمية الميول والمهارات ورعايتها تحتاج دائما الى الدعم والتوجية والتكيف مع الظروف، والواقع كفيل بان يحقق لاي انسان الطموح الذي يرغب، مشيرة الى ان مسيرتها الحياتيه والتعليمية مرت بمحطات استطاعت بالاصرار والتحدي والدعم والتشجيع ان تحقق بعضا من طموحها وان كل انسان لدية الكثير مما يرغب ان يحققه.
وقالت الدكتورة المومني ان توجهها لمنحى الادب بكافة مفرداته جاء برغبة نمت بالدربة والممارسة والبحث والتفاعل مع قضايا المجتمع والامة لافتة الى تنوع كتابتها واشعارها ودواوينها التي تلامس الواقع وهموم الامة، غير انها لم تغفل الجانب الوطني والاعتزاز بالاردن ارضا وقيادة وبالانجازات، مؤكدة ان المواقع الوظيفية التي اشغلتها والخبرات العملية التي اكتسبتها من الدورات والمشاركات المحليه والدولية وحصولها على وسام العطاء رتب عليها اعباء تجاه نفسها ووطنها؛ ما جعلها تستمر في مسيرة العطاء رغم قساوة بعض الظروف احيانا؛ مثمنة للقيادة الهاشمية دعمها للمرأة ووصولها الى مواقع متقدمة في مسيرة الدولة الاردنية.
واعرب مدير الثقافة سامر فريحات خلال الندوة التي ادارها الزميل علي القضاة عن اعتزازه بهذا الحراك والتوازن الثقافي الذي يسود المحافظة بفضل التشاركية بين الهيئات والمنتديات الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني؛ ما يفضي فعلا لفعل ثقافي مؤثر، لافتا الى ان مهمة القائد الكشف عن الطاقات والابداعات الكامنة ووجود كفرنجة مدينة للثقافة الاردنية لعام 2019 كشف عن كثير من الطاقات والابداعات التي تساهم في مجملها في بناء المجتمع والوطن.
واشار الفريحات الى ان محافظة عجلون بما فيها من مكتنزات تاريخية وحضارية وطبيعية وتراثية جعلها فاعلة بنشاطاتها المختلفه ويشهد لابنائها في كافة المواقع، سعيا من اجل رفعة الوطن في ظل قيادة هاشمية هدفها الانسان الاردني وتنمية طاقاته وابداعاته، لافتا الى ان مسيرة الاردن حافلة بالعطاء والانجاز؛ ما يجعلنا نفخر بذلك رغم شح الموارد، غير ان راس المال البشري هو الاستثمار الحقيقي.