القلعة نيوز : إفتتحت شركة «بيجو تكنولوجيز» يوم امس بحضور وزير الإقتصاد الرقمي والريادة المهندس مثنى الغرايبة، والتي مقرها الرئيسي في سنغافورة، مركزا إقليميا لها في الأردن ليكون حجر الأساس لإنطلاق خدمات الشركة في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط، مؤكدة بأن القرار اتخذ مدفوعا بما يتميز به الأردن والشباب الأردني بالعزيمة وروح العمل والإنجاز.
حضر حفل الافتتاح كبارالمسؤولين من الشركة المختصة بتقنيات الانترنت المدعومة بالذكاء الاصطناعي ، بينهم مايك اونغ نائب الرئيس للعلاقات الحكومية وجاكسون ليو المدير العام لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا واوروبا في الشركة.
ومن المقرر ان يعمل مكتب شركة بيجو تكنولوجي في الاردن بمثابة مركز اقليمي للتفاعل والمشاركة مع المستخدمين والجهات المعنية صاحبة المصلحة، وضمان حضور مؤسسي رفيع المستوى في الأردن علاوة على تنمية مهارات الذكاء الاصطناعي في اوساط الشباب الاردني كذلك سوف يعمل المكتب الجديد على تحسين المنتجات ،وزيادة فرص العمل بين المتخصصين التقنيين في المملكة.
وقال المهندس مثنى الغرايبة:»لطالما كان الأردن بوتقة تنصهر فيه الجالية العربية. من خلال مزايا اللغة وتجمع المواهب في المنطقة ، يسعدنا أن نرى أن شركات الإنترنت الناشئة مثل BIGO حريصة على إعداد الجذر هنا. إن اختيار الشركة لإنشاء مكتب أردني سيمكنها من تقديم خدمة فعالة للغاية ومرغوبة للمجتمع العربي ككل. «
وأضاف في كلمة ألقاها على هامش حفل الإفتتاح ان «بيجو»اتخذت الخطوة الاولى في الوفاء بالتزامها تجاه المملكه معربا عن امله في ان تبدا في التعاقد مع المختصين الأردنيين في مختلف مجالات التقنية ولا سيما الذكاء الاصطناعي على طريق نجاح استثمارها المستقبلي في المهارات الفنية.
وأضاف الغرايبة : ينسجم هذا الإستثمار مع المبادرات في الأردن مثل مبادرة «مليون مبرمج اردني « التي ستتيح للاردنيين دورات تدريبه مجانية لمدة ثلاثة أشهر ودورات عبر الإنترنت في البرمجه وشهادات الإعتماد المعترف بها دوليا ومع تقدم الأردن نحو مستقبله الرقمي نجد أنفسنا متحمسين للدور الحيوي الذي ستلعبه شركات التقنية العالمية الرائدة مثل بيجو.
وأكد الغرايبة أن الحكومة الأردنية دعمت بقوة خطة بيجو لتعزيز تواجدها في المملكة لشتكل نقطة إنطلاق لها في جميع انحاء المنطقة. وكانت الشركة قد استقلبت في وقت سابق من هذا العالم الوزير الغرايبة في مقرها في سنغافورة في زيارة دارت المحادثات خلالها حول إمكانيات التوسع في الأردن وصقل مهارات والدورات الرقمية لبناء مستقبل افضل.
من جهته أوضح اونغ ان بيجو لديها إعتقاد راسخ بأنها بأن من مسوؤليتها الإستثمار في المستقبل، مضيفا :»يسعى الأردن الى أن يصبح مركزا للريادة الرقمية في المنطقة وسوف تساعدنا خبرتنا في الذكاء الاصطناعي في دعم رؤية المملكة والمساعدة في تطوير بيئة تنمي وتعزز المهارات والقدرات الرقمية لبناء مستقبل افضل.
وترى الشركة أن المنطقة الشرق الأوسط مهيأة بفرصة تطوير تطبيقات الإنترنت الخاصة بها واستهلاكها في حين تعتزم الشركة المساعدة في صقل مهارات الشباب العربي وتنمية مواهبهم وتمكينهم من بناء مستقبل اكثر انتاجية.
بدوره وصف جاكسون ليو، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا، تأسيس مكتب «بيجو» في الأردن بالخطوة الاستراتيجية بسبب ما قاله أنه « التنوع والثراء اللذين تتسم بهما المملكة « مشيرا الى المهارات اللغوية التي يتمتع بها الشباب، وأوجه التشابه الثقافي بين المملكة ودول المنطقة» مشيرا الى المهارات اللغوية التي يتمتع بها الشباب الأردني، فضلا عن تصنيف صندوق النقد الدولي للقطاع المصرفي الاردني بانه «متطور» ، واضاف : نحن ملتزمون بالاستثمار في راس المال البشري وتنميته ، وقد وضعنا خطة توظيف شاملة، اذ يكمن هدفنا في زيادة التركيز على توظيف متخصصي التقنية حتي نتمكن من المساهمة في وصول الاردن الى اهداف رؤيته المنشودة».
وقال ليو: «لقد أثبتت تفاعلاتنا مع السلطات الأردنية أن هذا البلد هو جبهة النمو التالية لشركات الإنترنت المبتكرة مثل شركاتنا. بالنسبة لتطبيقات مثل تطبيقاتنا ، فإن الصلة بين المستخدمين تنمو بشكل ملحوظ عندما يكون هناك اتجاه تصاعدي للمحتوى ذي الصلة الإقليمية. بصرف النظر عن ذلك ، نحن ندرك أيضا مسؤوليتنا عن الإستثمار في مستقبل الشباب الإقليمي ، وإعدادهم لمكان عمل الغد. نحن متحمسون للفرص المتاحة لنا الآن في الأردن ، ونتطلع إلى مزيد من التعاون والنجاح. «
ويعد مكتب بيجو في الاردن الثاني لها في منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا بعد مصر .
وتعد «بيجو تكنولوجي»شركة سريعة النمو في سنغافورة تمتلك حاليا 69 براءة اختراع تقني و414طلبا قيد الحصول على براءات الاختراع، كما تمتلك الآن خمسة مراكز للابحاث والتطوير في أنحاء العالم وتوظف أكثر من 250 شخصا في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وحدها . ولدى بيجو في جميع في جميع انحاء العالم أكثر من 400 مليون مستخدم نشط شهريا لتطبيقاتها وخدماتها، توجد نسبة كبيرة منهم في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقية