أعادت الإعلامية لجين عمران قضية مُثيرة للجدل إلى الواجهة مجددًا وتحديدًا فيما يتعلق بالزواج التقليدي في المملكة العربية السعودية، الذي لا زالت العديد من العائلات تتبع هذا العُرف التقليدي، رغم الانفتاح الحاصل، وطرق الزواج الكثيرة التي انتشرت.
أبدت لجين عمران رأيها ورفضت فكرة الزواج التقليدي بدون رؤية أحدهما الآخر والتعرف على طبيعة شخصيته، كما تناولت هذا الموضوع إعلاميًا في البرنامج الذي تقدمه، وتطرقت للحديث عن وجود رفض للزواج القائم على قصص الحب، حيث يخاف الشباب من الاعتراف بحبهم أو السعي للزواج بعد قصة حب ويفضلون الزواج التقليدي الذي يتم في أغلب الأحيان بدون التأكد من مدى التفاهم بين الطرفين.
كما كتبت لجين عبر تويتر: "ما زلنا نرى بعض العوائل تخطب لولدها عروس مو من إختياره ولا عمره شافها ولا حتى كلمها ليلة الزواج يقابلها لأول مره ويتعاملون مع العروس على أساس إنها بطيخة طبعا هو وحظه.. ونفس الشي بالنسبة للعروس حظك نصيبك يا حبيبتي وبعد فترة من الزواج يستغربون ليش تطلقوا!!!!! #مسايا_لجين".
وأضافت في تغريدة أخرى: "زوجوه عشان يعقل أو يتغير أو يتحسن على حساب بنت الناس المسكينة كثيرة.
اسألني وللأسف الزوجة هي إلي تدفع الثمن وفوق كل هذا يجي المجتمع بعد الطلاق يلومونها ويطلع منها الأخ مثل الشعرة من العجينة".
وتابعت: " الخوف من الناس وش يقولوا عنا كيف تزوجت من غير جماعتها كيف تزوج من غير جماعته من يتحمل مسؤولية الزواج الفاشل كل هذا وأكثر يقيد حرية اختيار الزوج والزوجة بصراحة ما الذي يحكمنا الدين أو العرف؟".
لحظات قليلة على تغريدة لجين كانت كفيلة لاشعال الجدل بين المغردين السعوديين، بين مؤيد ومعارض، في الوقت الذي تساءل بعض المتابعين عما إذا كانت تقصد بكلمة "اسألني" الحديث عن تجربتها الخاصة في الزواج والتي انتهت بالانفصال.
وكتبت مغرّدة سعودية:" ليش نربط نجاح الزواج ونجاح العلاقه بكونه زواج عن حب؟ اعرف حالات زواج عن حب وزواج تقليدي، تقريبا نسبة فشلهم متقاربه، الزواج توفيق من الله، حتى لو ماشافوا بعض الا ليلة الدخله".
وكتبت مغرّدة ثانية:" الزواج التقليدي سبب استمراره الاكثر شيوعاً هو الرضا بالنصيب وليست السعاده،، الطلاق مو فشل الطلاق ابتداء صفحه حياة جديده،، اللي يتزوج عن حب معاييره اعلى من التقليدي فلما يخفت الحب ويشعر بالتعاسه ينفصل ويبحث عن سعادته،، بعكس التقليدي تمر عليه السنين تعيس وراضي ويردد الله يعوضني الجنة".
وكتبت سعودية ثالثة:" للأسف نسبة كبيرة من العوائل السعودبة هي من تختار زوجات وأزواج أبنائهم وبناتهم دون إعطاء فرصة كافية وحرية كاملة لقرار الشخص نفسه".
وتبقى هذه القضية مثار بلبلة لن تنتهي نتيجة اختلاف الآراء حولها، غير أن الزواج التقليدي لم يعد كما في السنوات السابقة، فمتغيرات الحياة ألقت بظلالها على كثير من العادات والتقاليد السائدة في المجتمعات.