شريط الأخبار
روسيا: وقف إطلاق النار مع أوكرانيا لا يحقق تسوية دائمة للنزاع انتخابات المحامين .. جولة ثانية بين أبو عبود والشواورة لحسم موقع النقيب ترمب: نقترب من اتفاق بشأن غزة اليوم أو غداً وزير الداخلية: ميناء العقبة يشهد نقلة نوعية بمنظومة الأمن والسلامة العامة الأمير فيصل يتابع مجريات سير رالي الأردن الأردن يترأس ويدير اجتماع اللجنة التنفيذية للأعضاء المنتسبين للمنظمة العالمية للسياحة في إسبانيا بدء فرز الاصوات في انتخابات المحامين العيسوي يرعى احتفال أبناء شرق وجنوب عمان بمناسبة بعيد الاستقلال ماراثون للسيدات في حدائق الحسين خطوة نحو حياة صحية خالية من التدخين أمين عام وزارة الثقافة يشارك باجتماعات اللجنة الحكومية الدولية المعنيّة بالمِلكيّة الفكريّة في جنيف واشنطن بوست: الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة "فشلت" منتدى "تواصل 2025" ينطلق غداً تحت رعاية سموّ ولي العهد وزير الخارجية السعودي سيزور الضفة الغربية للمرة الأولى منذ 1967 وزيرة السياحة والآثار ترعى احتفال كلية عمّون بعيد الاستقلال وافتتاح المطبخ التراثي كواليس تصوير الفيلم الوثائقي "نشمي" "التعاون الإسلامي" تدين قرار إسرائيلي بالموافقة على إنشاء 22 مستوطنة جديدة ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية واجب أخلاقي ومطلب سياسي غارات إسرائيلية عنيفة على مناطق عدة في لبنان شخصيات بريطانية مشهورة تدعو لوقف بيع الأسلحة لإسرائيل أجواء معتدلة في أغلب المناطق اليوم ودافئة غدا

لا للمدينة الصناعية في جرش! عصام قضماني

لا للمدينة الصناعية في جرش! عصام قضماني

عصام قضماني

لا للكثافة في إنشاء المدن الصناعية، بل المطلوب هو التكثيف، بهذا المعنى نقول بالفم الملآن «لا للمدينة الصناعية في جرش»!!.

يحتاج استكمال مدينة جرش الصناعية إلى 23 مليون دينار ونحو 7 ملايين دينار بدل استملاكات لجزء من أراضي المدينة ومساحتها 230 دونما هي مناطق سياحية فيها حجارة أثرية وكهوف صخرية قديمة، وأن يقام فيها مدينة صناعية هو هدر.

مدن صناعية بلا مصانع لا تجد عمالة، وحوافزها لم تغر صناعيين على المخاطرة، ولا أعرف ما هو غرض إنشاء مدن صناعية في محافظات لا عمالة فيها سوى خدمة أغراض شعبوية واستعراض فارغ لإنجازات لا تحقق منفعة لا للاقتصاد ولا للناس.

يكفي أن يكون في الأردن ثلاث مدن صناعية كبرى تغطي مناطق الشمال والجنوب والوسط، تتمتع بتسهيلات وحوافز لا محدودة تضمن لها النجاح.

إن كان الهدف من إنشاء المدن الصناعية في المحافظات هو إحداث تنمية مستدامة وتوفير فرص عمل للشباب ونقل وتوطين التكنولوجيا فذلك يمكن تحقيقه دون الحاجة إلى عدد كبير من هذه المدن ذات الكلفة العالية، مقابل استثمارات قليلة.

ما الحكمة من إنشاء مدينة صناعية في جرش، وهي المدينة السياحية بينما خطط إنشاء مدينة صناعية في الزرقاء تتعثر مع أن صادراتها تتجاوز المليار دولار في السنة وفيها عدد ضخم من المصانع تضم ألاف العمال من الأردنيين وغيرهم.

إذا كان عدد العاملين في الصناعة عموما يبلغ 95 ألف عامل، فإن نصفهم يعمل في مصانع الزرقاء لكن هذه المصانع في مدينة العمال والمهن وتشكل 52% من مصانع المملكة، مبعثرة، في الرصيفة والضليل وعدد كبير منها صمد في وجه المتغيرات وفي مقدمتها التكاليف، لكن عددا من الصناعات اللامعة اختفت مثل صناعة الجلود والمحيكات والصوف وغيرها.

لا تحتاج مصانع الزرقاء إلى لم شمل بين جدران موحدة فقط لتنظيمها بيئياً أو لتقليل تكاليفها، بل كي تنعكس عوائدها على المدينة، وهو ما لا يمكن أن يحدث طالما أن مواقع الإنتاج في الزرقاء بينما تتخذ إداراتها من عمان مقاراً لها ومن غير المفهوم، تعطيل إنشاء مثل هذه المدينة في الزرقاء مع توفر عناصر نجاحها والإصرار على إقامة مدن في محافظات لا تتوفر فيها ولو فرصة نجاح واحدة.

إذا كانت الحكمة الاقتصادية من إنشاء مدن صناعية تستوعب العمالة الكثيفة فهذا لا ينطبق على محافظات مثل الكرك أو الطفيلة ومعان وجرش.