
الأردن في مواجهة الصفقة والمخططات الصهيونية التي تستهدفه
القلعة نيوز – خاص
المؤامرة الصهيونية تجاه الأردن واضحة لا لبس فيها منذ ما يقارب المئة عام ، والمخططات الخبيثة لزعزعة استقراره لا تنتهي ، والهدف النهائي لهذه المخططات العمل على دفن القضية الفلسطينية على حساب الأردن كما جاء في أدبيات اليمين المتطرف في كيان العدو .
الفكر الصهيوني يقول .. للأردن ضفتان ؛ هذه لنا والأخرى هي أيضا لنا ، ورئيسة الحكومة الإسرائيلية السابقة جولدا مائير تشير إلى أنّ حدود فلسطين أو أرض الميعاد لليهود تمتد من البحر المتوسط حتى الحدود العراقية .
ومن يتابع ما ينشر في صحافة العدو اليمينية المتطرفة يدرك حجم المؤامرة تجاه الأردن ، ويدرك أيضا بأنّ حكومة اليمين هناك عازمة الأمر على تنفيذ مخططات تجاه الموضوع الفلسطيني ، بحيث يجري العمل على إيجاد حلّ يخدم هذا اليمين وبدعم مباشر من الإدارة الأمريكية الحالية التي تبدي استعدادها الدائم لتلبية كافة مطالب نتنياهو وحكومته .
ما ذا تبقّى من القضية الفلسطينية بعد الإعتراف بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال وفرض السيادة على الجولان وإلغاء حق العودة للاجئين ؟ لم يتبق سوى بعض المسائل والتي تهدف إلى تقديم المزيد من التنازلات من قبل الجانب الفلسطيني لإقامة دولة مسخ فيما تبقّى من أراضي الضفة الغربية التي لم تعد تصلح أصلا لذلك ، خاصة مع عزم حكومة اليمين بفرض السيادة على غور الأردن وربما مناطق ج في الضفة .
الرئيس الأمريكي سوف يستقبل نتنياهو وغريمه السياسي غانتس ، والرسالة للطرفين واضحة باتجاه العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية بينهما حتى تتمكن إدارة ترامب من تنفيذ الخطة وبما يرضي نتنياهو واليمين الإسرائيلي نحو اعتراف فلسطيني بيهودية الدولة والقبول بالأمر الواقع فيما يتعلق بمدينة القدس .
الأردنيون والفلسطينيون اليوم أمام مرحلة هامة ، ووحدهما القادران على إفشال كافة المخططات الصهيونية ، وحماية الأردن من أي أطماع مستقبلية ، في ظلّ هذه الإنتكاسة العربية وهذا الوضع الإقليمي الخطير الذي لم نعهده من قبل .
نعم ؛ الفلسطينيون والأردنيون في المواجهة اليوم ، والعرب منشغلون بقضاياهم ومشاكلهم في الوقت الذي لم يعد هناك ادنى اهتمام بالقضية التي تصل اليوم إلى منعطفات خطرة يمكن الوقوف في وجهها إذا ما تكاتف الشعب الواحد في الضفتين لإفشال المؤامرة الصهيونية التي باتت واضحة وبدعم أمريكي سافر وبتغاض عربي مريب .