القلعة نيوز : الدكتور احمد العبادي
طالعتنا مؤخرا مجموعة من استطلاعات الرأي التي تشير إلى أن الشعب الأردني يرغب بالتمديد لمجلس النواب ،وأنه لاداع لإجراء انتخابات نيابية جديدة بحجة الظروف المحيطة والتكلفة المالية الباهظة. كلام حق يراد به باطل ،فمثل هذه الاستطلاعات هي مجرد فقاعات ليس ألا ويقف وراءها بعض من أصحاب المصالح الضيقة الذين يرغبون باستمرار المجلس النيابي رغم رفض المواطنين له. الشعب الأردني يرغب دائما بالتغيير ،والاستحقاق الدستوري مطلب هام في هذه الفترة التي يواجه فيها الأردن تحديات كبيرة ومؤامرات في غايات الخطورة لا تستهدف فقط فلسطين ،بل الأردن وفلسطين معا.
المرحلة المقبلة تحتاج التغييرات جذرية ليس فقط في السلطة التشريعية وحسب بل في مختلف مفاصل الدولة وخاصة الحكومة ،ولا يعتقد مواطن واحد في الأردن بأن المجلس النيابي الحالي والحكومة قادرون على المواجهة السياسية والاقتصادية القادمة.
نحن نمر اليوم في أخطر المراحل والظروف ،والجميع يراقب ما يجري ،والظروف مهيأة لإجراء العديد من التغييرات وخاصة إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري صيف هذا العام ،والحديث عن استطلاعات رأي ما هو إلا ذر الرماد في العيون وخدمة لمصالح شخصية دون النظر لمصلحة الوطن والمواطنين. الأردنيون يرغبون انتهاء ولاية المجلس الحالي الذي فقد الناس ثقتهم به ، فكيف تكون الدعوة بتمديده وهو فاقد ثقة الناس به؟نحن جميعا بانتظار انتخابات جديدة قادمة لعلها تعمل على إيجاد وجوه جديدة قادرة على العمل والمواجهة وإحداث التغيير المطلوب لا مجرد أشخاص يبحثون عن مكتسبات ومصالح ضيقة.