علن مركز "طقس العرب" الإقليمي للأرصاد و التنبؤات الجوية عن ارتفاع تصنيف المُنخفض الجوي القادم إلى الدرجة الرابعة (درجة العاصفة) وفقاً للمقياس المُبتكر لتصنيف المُنخفضات الجوية في الأردن. و أفاد المُتنبئون الجويون في غرفة عمليات مركز "طقس العرب" بأنه يتم مُتابعة آنية وحثيثة لآخر مُتسجدات ومعلومات هذا المُنخفض الجوي عبر الأقمار الاصطناعية ونماذج المُحاكاة الحاسوبية و محطات الرصد الجوي و سيتم عمل تحديثات دورية لشدة المُنخفض الجوي.
و تبين من خلال آخر المعلومات و البيانات المُحللة و المُستلمة بأن المنخفض الجوي القادم ارتفع تصنيفه إلى الدرجة الرابعة (درجة العاصفة)، و ذلك لعدة أسباب لعل من أهمها هو توقع إنخفاض قيم الضغط الجوي في مركز المُنخفض الجوي شمالي الأراضي المصرية إلى قيم قياسية تصل إلى 983 مليبار و هي قيم غير معهودة في المنطقة الشرقية للبحر الأبيض المُتوسط و لم يسبق أن سُجلت من قبل في المنطقة إلا رُبما مرة واحدة خلال آخر 100 عام.و يأتي تأثير هذا الانخفاض الحاد على الضغط الجوي على شكل رياح شديدة و عاصفة تهب على المملكة مع ساعات هذه الليلة (ليلة الخميس-الجمعة) حيث تُشير بعض نماذج المُحاكاة الحاسوبية إلى أن سرعة هبات الرياح قد تتجاوز 120كم/ساعة في العديد من المناطق بما فيها مناطق الأغوار و البحر الميت. و تُعتبر هذه السرعات من الرياح غير معهودة في الأردن.
و تترافق هذه الرياح مع هبوب عواصف ترابية و رملية تطال أجزاء من المُدن الأردنية و تؤدي إلى تدني و رُبما إنعدام في مدى الرؤية الأفقية.
وعلى صعيد مُتصل، يُتوقع أن تهطل زخات رعدية غزيرة من الأمطار بمشيئة الله خاصة مع ساعات هذه الليل و بالتزامن مع الرياح الشديدة، و لا يُستبعد أن تترافق هذه الزخات الغزيرة من الأمطار مع ارتفاع خطر حدوث سيول مفاجأة و جريان للأودية و الشعاب و ذلك في أجزاء مُختلفة من المملكة.
و يُعتبر كل ما سبق ضمن سياق تأثر المملكة بمُقدمة هذا المُنخفض الجوي العاصف، الذي يُتوقع أن يتحرك تدريجياً من شمال الأراضي المصرية نحو المملكة مع ساعات نهار يوم الجمعة، بحيث تضعف فرص هطول الأمطار قليلاً و مؤقتا قبل أن تعاود الهطول و بغزارة كبيرة اعتباراً من ساعات عصر و مساء الجمعة.
و نظراً لحركة المُنخفض و مساره فإنه يُتوقع أن يتسبب بهبوب رياح جنوبية قوية السرعة على خليج العقبة يُعتقد أنها ستُسبب ارتفاعاً كبيراً في الأمواج.
و ينصح طقس العرب عدم الخروج في ساعات الليل المتأخرة إلا للضرورة القصوى و أن يتم أخذ التنبيهات و التحذيرات الدورية الصادرة على محمل الجد.