القلعة نيوز-
علّق رئيس حزب تيار الكرامة في البرلمان اللبناني النائب فيصل كرامي على إعلان حكومة الاحتلال التنقيب عن الغاز في البلوك 72 السابق والمتنازع عليه في لبنان، في ظل أزمة اقتصادية لم تشهدها الأراضي اللبنانية منذ عقود وانهيار قيمة الليرة لأدنى مستوياتها ليصل قيمة الدولار الواحد لأكثر من 4 آلاف ليرة.
وتتساءل أوساط عدة إن كانت لبنان على أبواب أزمة جديدة مع كيان الاحتلال قد تفضي إلى نشوب حرب، في ظل استغلال حكومة الاحتلال لأزمة لبنان الداخلية.
وقال كرامي في تغريدة على حسابه عبر "تويتر", إن "الكيان يعلن التنقيب عن الغاز في البلوك الذي هو موضوع النزاع مع لبنان، فإن ذلك يقدونا الى تساؤلين: هل هذا القرار يشكل بداية لاعلان حرب مع لبنان؟، أو ما هو موقف السياديين الذين "تحرحر بدنهم" دفاعا عن السفيرة الامريكية وتصريحاتها في الشأن الداخلي اللبناني؟". وأضاف "بإنتظار موقف الحكومة".
وصادقت حكومة الاحتلال على التنقيب عن الغاز في (Alon D) وهو البلوك 72 السابق، الأمر الذي من شأنه أن يشعل النزاع مع لبنان، بحسب ما ذكره موقع "إسرائيل ديفنس" الذي قال إن البلوك المذكور يقع بمحاذاة "البلوك 9" اللبناني الشهير.
وفي نيسان الماضي، قالت وزارة الطاقة اللبنانية، إن النتائج الأولية للحفر في المياه الإقليمية أثبتت وجود الغاز الطبيعي، وأن نتائج الحفر أثبت وجود الغاز على أعماق مختلفة داخل الطبقات الجيولوجية.
ومطلع العام الجاري، أثارت وزيرة الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ندى البستاني، جدلا حينما أعلنت، أنها وقّعت قرار تكليف مدير منشآت النفط إعادة إحياء المفاوضات مع مصر أو أي جهة أخرى بهدف تأمين كميات من الغاز الطبيعي الى مؤسسة كهرباء لبنان بهدف التخفيف من كلفة الإنتاج.
وبدأت في ذلك الوقت مصر، باستقبال كميات من غاز الاحتلال، بموجب اتفاقية وقعت بين القاهرة وتل أبيب، سبقتها في ذلك الأردن حيث بدأ وصول الغاز من الكيان لأراضي المملكة مطلع العام المقبل.
وفيما يتعلق بالتطورات الميدانية الداخلية في لبنان، اندلعت مواجهات بين الجيش اللبناني ومحتجين في لبنان على الغلاء المعيشي وتردي الاوضاع الاجتماعية.
وأصيب نحو عشرين شخصا، من بينهم عناصر من الجيش ومصورون صحافيون ، بجروح في المواجهات التي اندلعت بمنطقة جل الديب شرق بيروت ليل الأحد الإثنين. وقبل أيام، حذر الرئيس اللبناني ميشال عون من أن بلاده اقتربت من أجواء الحرب الأهلية على نحو مقلق، مشددا على ضرورة مواجهة الفتنة الطائفية.