فعندما تتحكم العقول الضعيفة بمقدرات الأمة، حينها تصبح القيم لا يزان لها، تصبح الثوابت ألعوبة في أيدي العابثين، وعندما لا تدرك بعض النفوس منزلة المقاصد التي يصار إليها لتبقى الحياة راغدة هانئة، فتصبح بلا معيار بضبط صلاح الفرد والجماعة، حينها تصبح هذه القيم والثوابت والمقاصد، في حكم السراب الذي يحسبه الظمآن ماءا.
وعندما تصبح مقومات البناء المعرفي، كحجارة من رمل تنهال مع الماء بلا ثبات، تصبح هوية الأمة، ذرة في بحر السماء، وعند كل ذلك تضيع الأمة، فتحتاج لمن يبحث عن غبارها أو قل يبحث عن خافت ضوئها، ليعيدها إلى جادتها، فعندها تعود لتشرق فجر الأمم.
من هنا ولأجل ذلك، سعى ولا يزال يسعى، مركز الإمام الشافعي، مع أهل العلم والباحثين والخبراء، لنيل ذلك الفضل الذي يعيد للأمة مجدها، رغم كل محاولات الأعداء من جهة، والعابثين من أبناء المسلمين من جهة أخرى، لترجع الأمة لتمارس دورها الذي أناطه الله تعالى بها، تلك الأمة المثالية بوسطيتها واعتدالها، من مركزية متسلطة، بل نافعة ودافعة ورافعة لها وللأمم من حولها، ولتحقيق هذا الهدف، سيعقد المركز ندوته ضمن ورقات بحثية كالتالي: الورقة البحثية الأولى: "المقاصد الكلية": (الدكتور عرفان رشيد-كردستان).
الورقة البحثية الثانية: "المصادر المعرفية": (الدكتور عبد الرحيم آدم-السودان).
الورقة البحثية الثالثة: "الأمة الوسط": (الدكتور سمير مراد-الأردن).
الورقة البحثية الرابعة: "معوقات البناء المعرفي": (الدكتور فياض عبد المنعم-مصر).
وذلك يوم الأربعاء 17 ذو القعدة 1441هـ الموافق 8/7/2020مـ على البث المباشر على صفحتنا على الفيسبوك (مركز الإمام الشافعي) حيث تبدأ الفعاليات الساعة الثانية ظهرا بتوقيت المملكة الأردنية الهاشمية.
سائلين المولى عزوجل التوفيق والسداد.