شريط الأخبار
الصفدي يلتقي مع الشيخ في عمّان الثلاثاء وزير الاتصال الحكومي: معلومات مضللة تستهدف مشروع مدينة عمرة ولن نتهاون بمروّجيها اللواء المعايطة يزور دولة قطر ويلتقي وكيل وزارة الداخلية بحضور الرواشدة ... اللجنة المكلفة لاختيار ألوية الثقافة الأردنية لعام 2026 تعقد اجتماعها الأول الرواشدة يشارك في حفل تكريم الشاعر العراقي حميد سعيد بمناسبة فوزه بجائزة سلطان بن علي العويس واخيرًا انصف القضاء البريطاني الطبيبه رحمه بعد اتهامها بدعم فلسطين محكمة شمال عمان ... إلى من يهمه الأمر بنك ABC في الأردن يواصل دعمه لجمعية هدية الحياة الخيرية الصين توجه صفعة قوية للاتحاد الأوروبي سيدني.. تفكيك النصب التذكاري المؤقت لضحايا بوندي وحفظ آلاف الرسائل مصر تهيمن على عرش القارة.. تسلسل المتوجين بكأس إفريقيا منذ إطلاق البطولة عاملان وراء ارتفاع الذهب والفضة إلى مستويات تاريخية NBC: روبيو طلب إذنا من ويتكوف لحضور اجتماعه مع ماكرون تصنيف "الفيفا" النهائي لعام 2025.. الجزائر تتخطى مصر والمغرب يزاحم عمالقة العالم وتقدم لافت للأردن النشامى يتقدم مركزين في التصنيف العالمي لفيفا إنجاز وطني جديد ..... وزارة الثقافة تطلق منصة تراثي ( صور ) في زيارة ميدانية، وزير الاستثمار يعلن التوسعة الثالثة لمجمع الضليل الصناعي مجلس النواب يقر مشروع قانون معدل لقانون المعاملات الإلكترونية لسنة 2025 كما ورد من لجنة مشتركة الجيش يحبط محاولة تسلل 3 أشخاص عبر الحدود الشمالية ويحيلهم للجهات المختصة النائب العموش يعلق على نشاطات السفير الامريكي المجتمعية وتحيته للنشامى :" ما ضل الا يعطي عرايس!"

أنموذج من أجل نسيان الماضي

أنموذج من أجل نسيان الماضي

القلعة نيوز :

تُظهر فيتنام والولايات المتحدة ، في احتفالهما بمضي ربع قرن على ما بينهما من علاقات متصلة، كيف أن الشفاء من ميراث الحرب يمكن أن يخلق الثقة اللازمة لاقامة شراكة وثيقة. فالمصالحة بين الشعوب عمل شاق. ولتدرك معنى ذلك، ما عليك سوى أن تسأل المسؤولين في فيتنام والولايات المتحدة. في اليوم الحادي عشر من شهر تموز، احتفل البلدان بالذكرى الخامسة والعشرين لتطبيع العلاقات الدبلوماسية. ولقد استغرق العمل على إصلاح التراث المرير لحربهما الطويلة سنوات عديدة. مع ذلك، وعلى الرغم من أنه لا يزال يتعين القيام بالكثير من الإصلاحات، تُعتبر فيتنام الآن أقرب حليف لأمريكا في جنوب شرق آسيا وشريكا تجاريا رئيسيا لها.

قام البلدان ببناء ثقة قيمة من خلال مساعدة بعضهما البعض في تحديد اماكن جنودهما المفقودين وعن طريق الحد المشترك من الأضرار اليومية الناجمة عن الذخائر الحربية غير المنفجرة واستخدام الجيش الأمريكي للمواد الكيماوية السامة. ويقول زعيم الحزب الشيوعي الفيتنامي نغوين فو ترونغ إن المزيد من التقدم في صداقتهما يعتمد على وجود «عقلية تحرص على نسيان الماضي.»

ومن الجدير بالاشارة ان المكافآت المترتبة على كل هذا العمل الشاق تشمل العلاقات بين الناس. اذ يلتحق ما يقرب من ثلاثين الف مواطن فيتنامي بمدارس أمريكية بينما يدرس أكثر من الف ومائتي مواطن أمريكي في فيتنام. ولأول مرة ، وافقت هانوي على السماح لفيلق السلام الاميركي بالعمل في البلاد. كما زار سفير الولايات المتحدة قبل فترة وجيزة مقابر فيتنام التي تخص «شهداءها خلال الحرب». إن هذا الشفاء المستمر من آثار الحرب ليس السبب الوحيد الذي يحث على مزيد من التقارب. اذ يشكل الاثنان على نحو تدريجي شراكة استراتيجية هامة في سبيل مواجهة الاستخدام المتزايد للصين للقوة البحرية ضد فيتنام وماليزيا وإندونيسيا والفلبين بشأن الجزر المتنازع عليها ومصائد الأسماك ومخزونات النفط في بحر الصين الجنوبي.

في غضون ذلك، تسمح فيتنام لمزيد من السفن الحربية الأمريكية بالقدوم الى موانئها. وللمرة الأولى ، اتخذت الولايات المتحدة موقفًا مفاده أن مطالبات الصين ببحر الصين الجنوبي «غير قانونية على الاطلاق». وقد تساعد واشنطن فيتنام على تعزيز قواتها البحرية. من جهة اخرى ، تفيد التقارير أن هانوي تدرس ما إذا كانت سترفع دعوى قضائية بحق بكين إلى محكمة دولية بسبب ما تتبعه من تكتيكات للبلطجة المستمرة في المياه الفيتنامية.

لا تزال هانوي تحاول ان تتوخى الحذر في ان تكون حليفًا مقربًا لأي قوة كبرى. من جهة اخرى، تحجم الولايات المتحدة عن تقبل قمع الحزب الشيوعي لافراد المعارضة. وعلى الرغم من كل ذلك ، واجه البلدان بشكل مباشر الألم الذي يتضمنه تاريخهما واستعاضا عنه بعلاقات دائمة. فالولايات المتحدة، على سبيل المثال، هي الآن أكبر سوق تصدير بالنسبة الى فيتنام. كما أشادت إدارة ترامب بريادة هانوي في المنطقة ونجاحها الملحوظ في الوقاية من حدوث اي وفيات قد تنجم عن الاصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19. وبينما يستمر الاثنان في العمل على نسيان التراث المادي والمعنوي للحرب، فإنهما يفتحان أمامهما مستقبلاً لم يتخيله سوى عدد ضئيل من الناس قبل عقود قليلة.