من خلال قراءة سريعة لما يجري حتى الآن في دائرتي محافظة الزرقاء ، نجزم بأننا سنشهد سخونة كبيرة خلال الفترة القادمة وقد تصل إلى مرحلة كسر عظم بين القوائم القوية والتي بدأت تتضح ملامحها أو أن البعض أنهى تشكيلها . عشرات المرشحين وقوائم مختلفة ، وجولات مكوكية بين مختلف الأحياء والعائلات على أمل كسب الصوت والرضا ، والجميع يلهث في هذا الحرّ الشديد ، لا بأس ، المهم الوصول الى المبتغى ، أي كرسي النيابة الوثير ، وما أدراك ما أهمية هذا الكرسي الذي يتصارع الكثيرون للظفر به . نبدأ بجماعة الإخوان وحلفائهم في الزرقاء الأولى ، فقائمة الإصلاح باتت شبه منتهية في هذه الدائرة ؛ حيث ضمت الدكتور محمد أبو صعيليك وفوزي خليفة وسليمان الرطروط ومحمد زهران وأسامة دغش ورأفت أبو سارة ونبيل الشيشاني وطارق عازر والسيدة حياة المسيمي . هذه القائمة تتمتع بنفوذ كبير وقاعدة شعبية عريضة ، وغالبيتها من جماعة الإخوان الذين لهم وجود كبير على الساحة الزرقاوية ،
والأسماء سالفة الذكر سبق لبعضها التواجد تحت القبة مثل ؛ نبيل الشيشاني وحياة المسيمي ، والجميع ينظر بحذر بالغ إلى القائمة المذكورة ، حيث يشير مراقبون بأن قائمة الإصلاح قد تحصل على نصف مقاعد الدائرة الأولى في المحافظة . هذا الحديث عن القائمة أدّى لبروز تحالفات غير متوقعة على أمل الحصول على جزء من الكعكة البرلمانية ، وأن لا تذهب في غالبيتها لقائمة الإصلاح التي تدرك كيفية العمل في هذه الفترة وبصورة تثير إعجاب الجميع الذين يؤكدون بأن أعضاء الإصلاح لا يهدؤون لا ليلا ولا نهارا . وفي الدائرة الأولى أيضا تبرز قائمة كرامة ، وتضم النائب الأسبق سمير العرابي وعبد الكريم أبو جودة وعمر العمري وأنور العقرباوي ورائد البوريني وسائد القدومي وميلاد عواد وسناء بيوض ، حيث تحاول هذه القائمة النشيطة في الدائرة أن تحصل ولو على مقعدين ، فهذا هو طموحها في الفترة المقبلة ، ويقول مراقبون للعملية الإنتخابية في الزرقاء بأن قائمة كرامة من القوائم التي يمكن اعتبارها بالقوية والمنافسة هناك . أما في الدائرة الثانية والتي يتنافس فيها المرشحون على أربعة مقاعد ، فقد أعلنت قائمة التجديد عن نفسها مؤخرا ، وتضم في عضويتها ... عماد الخلايلة وعمر الزيود ونعمان الزواهرة ومحمد خليفة وصباح الترعاني .
قائمة التجديد تواصل العمل بصورة حثيثة في مختلف المناطق التي تتبع للدائرة الثانية وكلّها أمل في الحصول على مقعد نيابي وحصد المقعد النسائي ، فالسيدة صباح الترعاني ناشطة اجتماعية معروفة ولها جمهور من المؤيدين والداعمين الذين يرغبون برؤيتها يوما تحت قبة البرلمان . وفي اتجاه آخر ؛ فإن المعلومات الواردة من داخل عشيرة الغويري تفيد بأن العشيرة لم تتفق حتى هذه اللحظة على مرشح واحد يمثلها في الإنتخابات ، بحيث لا يجري تشتيت أصوات أبناء العشيرة ، وموضوع الحسم قد يستغرق وقتا ، وربما لا ينجح ، ولكن من الواضح أن الصراع يحتدم بين إثنين من رموزها وهما ؛ محمد سلامة الغويري ورئيس البلدية الأسبق محمد موسى الغويري ، عدا عن وجود إثنين آخرين هما ... ابراهيم الغويري وتركي الغويري. ما سبق ملخّص لما يجري في دائرتي الزرقاء ، وبالتأكيد سنتناول الاوضاع بالتحليل والتفصيل في قابلات الأيام بعد جلاء الصورة بشكلها النهائي .