القلعة نيوز : قال رئيس جمعية تجار الأسمنت الأردنية منصور البنا أن الطلب على مادة الأسمنت خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي تراجع بشكل واضح نتيجة لانخفاض عدد المشاريع الاسكانية بسبب انتشار جائحة كورونا وما رافقها من اغلاق كامل وجزئي للقطاعات وهو ما اثر سلبا على وضع السوق ومعدلات الطلب مقارنة بالسابق.
واضاف لـ» الدستور « ان القطاع شهد خلال الاشهر السابقة طلبا متواضعا على الاسمنت وان حجم السحوبات اليومية كانت حول 4 آلاف طن يوميا، مشيرا انه وبعد منتصف شهر ايلول الماضي فقد تحسنت معدلات الطلب وان الطلب اليومي حاليا حول 5 آلاف طن يوميا.
وقال ان ما ساهم في تحسين معدلات الطلب حاليا هو قرب حلول فصل الشتاء وقيام الافراد بعمل الصيانة الدورية اللازمة للمنازل وهو ما اثر على مستوى السحوبات مقارنة بالاشهر السابقة.
ونوه ان العام الحالي يعد الأسوأ على القطاع وذلك بسبب عزوف المستثمرين عن فتح مشاريع اسكانية جديدة بزخم ما كان في السابق ما عمق من ركود القطاع والقطاعات المساندة الأخرى، بالإضافة إلى نقص الأيدي العاملة المهرة وارتفاع اجورها وعزوف العمالة المحلية عن العمل بالقطاع باعتباره من المهن الشاقة.
وقال أننا نامل ان يسجل الشهر الحالي تحسنا اكبر في الطلب بالتزامن مع قيام المواطنين بعمل الصيانة الدورية للمنازل بالاضافة إلى قيام المستثمرين باتمام تشطيب المشاريع الاسكانية القائمة بحيث يتسنى للتجار تصريف بضاعتهم وتحريك السوق وتعويضهم عن جزء من الخسائر التي لحقت بهم خلال الفترات السابقة.
واشار ان متوسط اسعار الأسمنت لكافة المشاريع حول المملكة حول 100 دينار للطن، في حين ان متوسط الاسعار من ارض المصنع حول 83 دينارا للطن وان متوسط الاسعار من مراكز توزيع التجار حول 95 دينارا للطن.
وتوقع أن يشهد القطاع خلال الاشهر المقبلة وذلك مع قرب حلول فصل الشتاء تراجعا وركودا اكبر في معدلات الطلب، وذلك بسبب توقف صيانة المشاريع، بالاضافة الى قلة المشاريع الحكومية.
يذكر ان عدد مصانع الاسمنت العاملة في المملكة تبلغ 5 مصانع، وهي مصنع لشركة الاسمنت الاردنية لافارج وثلاثة مصانع سعودية، بالاضافة الى مصنع المناصير وتقدر الطاقة الانتاجية لهذه المصانع بحوالي 7.5 مليون طن سنويا في حين ان الحاجة الفعلية من الأسمنت حوالي 4.5 مليون طن سنويًا.