شريط الأخبار
الأحداث تتسارع.... سفينة مساعدات إماراتية إلى غزة رئيس النواب يلتقي في لندن رئيسي مجلسي العموم واللوردات البريطانيين حماس: ندرس عروضا جديدة لوقف إطلاق النار تلقيناها من الوسطاء وزير الخارجية ونظيرته الفلسطينية يؤكدان ضرورة وقف العدوان على غزة بشكل فوري أميركا: قرار إيران تعليق تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية غير مقبول محافظ دمشق من عمان : السوريون في الأردن لم يكونوا يومًا في المهجر مصدر سوري: الحديث عن سلام مع إسرائيل سابق لأوانه كتلة عزم نقف خلف مواقف الملك ونرفض التصريحات الإسرائيلية التصعيدية بشأن الضفة الغربية ولي العهد عن مشروع أول قمر صناعي أردني: إنجاز بأيدي شبابنا رسميا.. فريق سعودي يتعاقد مع المهاجم ألكسندر لاكازيت 3 شركات مطورة للعبة "عالم الدبابات" تنتقل إلى ملكية الدولة الروسية إعلام عبري يكشف تفاصيل ضمن المبادرة المصرية القطرية الجديدة بشأن غزة تعرقل صفقة حماس ـ إسرائيل بعد الإطاحة بـ"البلدوزر".. رسالة "مفاجئة" من هالاند إلى الهلال السعودي "إسرائيل تشيطن مشروعا مصريا قبل ولادته".. خبير يرد على تحذيرات تل أبيب من خطة مصرية قد تدمرها تقرير أمريكي عن دلالات تعليق ترامب مساعدات واشنطن العسكرية لنظام كييف الذكاء الاصطناعي يتوقع نسبة تأهل الهلال إلى المربع "الذهبي" لمونديال الأندية 2025 خطوة كبيرة لحزب الاتحاد الوطني الأردني تعيد تشكيل الخارطة السياسية الحزبية في الأردن مع اندماج حزب الأرض المباركة وحزب الشباب الأردني الأردن يدين تصريحات إسرائيلية تدعو إلى فرض السيادة على الضفة الجيش الأردني يقوم بإجلاء دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى

بانتظار الرئيس المكلف بشر الخصاونة

بانتظار الرئيس المكلف بشر الخصاونة


القلعة نيوز :كتب ماجد القرعان
لم يسبق لي ان التقيت رئيس الوزراء الجديد الدكتور بشر الخصاونة والذي عهد اليه جلالة الملك بتشكيل الحكومة التي ستخلف حكومة الرزاز أو ما اصطلح على تسميتها بـ حكومة النهضة الذي ارتبط بالشعارات والمبادرات التي اطلقتها الحكومة ضمن التزاماتها والتي ادعت في كتاب استقالتها الذي قدمته لجلالة الملك بتنفيذ 90 % منها خلافا لما تقوله المخرجات والمعطيات على أرض الواقع ولقي نقدا شديدا من قبل المراقبين والمختصين في الشأن الاقتصادي تحديدا لكن من قراءة كتاب التكليف الملكي السامي لدولة الخصاونة والتمحيص ما بين السطور يتضح ان اختيار جلالته له في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها الدولة الاردنية من مجابهة لجائحة كورونا وكم المشاكل والقضايا التي عجزت عن معالجتها الحكومة الراحلة ان جلالته قد أثقل عليه بالمسؤوليات التي حملها له والتي طالت جميع الجوانب والقطاعات على أمل ان يتمكن من اخراج الاردن من الواقع الصعب الذي بتنا فيها لعوامل مختلفة خارجية وداخلية يتصدرها نهج الحكومة غير المؤسوف على رحيلها . والأبرز في كتاب التكليف تشديد جلالته في بداية الكتاب ان تضم الحكومة قيادات كفؤة ومتميزة قادرة على حمل المسؤولية الموكولة إليها بموجب الدستور وهو الأمر الذي افتقدناه في حكومة سلفه التي أجرى رئيسها عليها اربع تعديلات خلال عمرها الذي زاد عن عامين بأشهر معدودة وتداور على حقائبها 52 وزيرا وبصورة لم نشهدها في أي من الحكومات السابقة ما يؤكد فشل التشكيل وفشل التعديلات وان الغاية كانت في اغلبها تنفيعات وأن الرجل تعامل مع الأردن باعتباره مختبر للتجارب . من استعراض السيرة الذاتية للرئيس الجديد انه شغل العديد من المناصب السياسية والدبلوماسة محليا وعربيا ودوليا ويحمل مؤهلات عالية وخدم في معية جلالته ما يعزز مكانة الرجل ويبعث التفاؤل بانه سيكون في مستوى ثقة جلالته ليبدأ عملا جادا ومدروسا يأتي بمخرجات من شأنها اراحة النفوس المغتاظة من نهج حكومة التوريث والتنفيعات . مع قرار قبول استقالة الحكومة الراحلة شهدنا تداول العديد من القوائم التي تتكهن باسماء الفريق الوزاري في الحكومة الجديدة ومع الإحترام لاسماء الاشخاص التي وردت فهي بالمجمل كانت للترويج على اعتبار ان الرئيس الجديد ( كابتن فريق كرة قدم ) ويجب تحضير الفريق الذي سيقوده وهنا تكمن خطورة الأمر حين يتبع دولة الخصاونة ما سبقه من بعض رؤساء الحكومات لإختبار اعضاء فريقه من حملات الترويج التي تنتهجها بعض وسائل الاعلام . الأردن غني بالكفاءات واصحاب المؤهلات ولا ضير لضمان استقطاب فريق بمستوى المرحلة أن ينشغل الرئيس المكلف لعدة ايام بحثا عن من يقتنع شخصيا بانهم سيبيضون وجهه أمام جلالة الملك وامام الشعب المتعطش لقيادات وازنة والأهم ايضا ان يتبعد عن استقطاب مجربين واستعراضين وترشيحات من اعتاداو ذلك لتنفيع نسيب أو قريب أو شريك في بزنس وخلافه . لقد وضع جلالة الملك " الخصاونة " على محك الولاء والانتماء في ظرف عصيب تمر به الدولة الاردنية حيث الثقة الشعبية بالحكومات معدومة تماما ومن الصعوبة ان تتغير هذه القناعة بأية حكومة جديدة ما لم يلمسوا على أرض الواقع مخرجات تنعكس على مستوى معيشتهم وتسهم في ترسيخ العدالة وتدفع نحو اصلاح حقيقي لتنهض الدولة وتدخل المئوية الثانية من عمرها وقد عادت اليها عافيتها فقد جزع الشعب من اداء الذين يحنثون بالقسم .