أحدثت جريمة الفتى صالح هزّة عنيفة في أوساط المجتمع الأردني ، وساد الغضب الجميع وفي مقدمة هؤلاء قائد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني الذي لم يحتمل بحسّه الإنساني الأبوي ما جرى للفتى صالح فأعطى توجيهاته فورا للضرب بيد من حديد على كل من يحاول الخروج على القانون .
غضب الملك تلقفة الجميع وخاصة الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية المسؤول المباشر عن هذه الأجهزة ، وهي تدرك حجم المعضلة وضرورة البدء الجاد والحقيقي للوصول إلى حل جذري لها وبما يريح المجتمع من هؤلاء الأشرار .
الزعران باتوا يشكلون خطرا داهما ، وفارضو الأتاوات ينتشرون في اماكن متعددة وخاصة بين التجار ، سواء في العاصمة والزرقاء وغيرها من الأماكن الأخرى.
حادثة الفتى صالح فتحت جروحنا ، مازلنا تحت وقع الصدمة لهول المشهد ، ووزير الداخلية توفيق الحلالمة رجل جاء من رحم المؤسسة الأمنية وهو يدرك معنى مواجهة هؤلاء ، الوزير أعطى إيعازاته بالتصدي بلا هوادة لكل خارج عن القانون ، ومدير الأمن العام اللواء حسين الحواتمة كان واضحا جدا ولا مجال للمداراة حين أكد ضرورة استخدام القوة الضاربة في وجه كل اولئك الأشرار الذين يعيثون فسادا وخرابا ورعبا بين المواطنين . هذا البلد يجب أن يبقى آمنا مطمئنا ، ولا يجوز لحفنة من هؤلاء الأشرار ان يقوم بالتأثير على هذا الذي ننعم به من أمن واستقرار ، ونتمنى فعلا على وزير الداخلية وجهاز الأمن العام الذي يتمتع بثقتنا جميعا أن يبدأ حملته لتطهير الأردن من رجس هؤلاء الذين حان الوقت لاقتلاعهم من جذورهم .