وكان في استقبال جلالته لدى وصوله موقع التمرين الذي حضرته سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، وقائد المنطقة العسكرية الشرقية، وكبار ضباط القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي.
واستمع جلالة القائد الأعلى إلى إيجاز عسكري قدمه قائد المنطقة عن سير الأمور العملياتية والتدريبية واللوجستية في تشكيلات المنطقة ووحداتها، إضافة إلى مجريات التمرين الذي يسهم في رفع مستوى الجاهزية القتالية للمشاركين فيه.
واشتمل التمرين على تنفيذ معركة دفاعية مُحكمة، استخدمت فيها جميع أنواع أسلحة المناورة والإسناد، بدأت بالقصف الاستراتيجي لأهداف عالية القيمة متبوعاً بالقصف التمهيدي لسلاح الجو الملكي وسلاح المدفعية، إضافة إلى رمايات من مختلف الأسلحة المتوسطة والخفيفة وأسلحة مقاومة الدروع، وكيفية تعامل الدفاع الجوي الميداني مع التهديدات الجوية المختلفة، وإدامة حركة القوات على الأرض من قبل سلاح الهندسة الملكي.
ويهدف التمرين إلى تدريب القادة ضمن جميع المستويات على التخطيط وآلية التنفيذ وصولاً للأهداف المرجوة، وتعزيز التنسيق المتكامل بين صنوف الأسلحة المختلفة، لتطوير القدرات القتالية لدى المشاركين في التمرين.
واستخدمت في التمرين، لأول مرة، دبابة لوكليرك (زايد)، التي دخلت الخدمة هذا العام، إذ جاءت ثمرة للعلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تربط الأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة، لتشكل إضافة نوعية للأسلحة والمعدات المستخدمة في القوات المسلحة.
وفي نهاية التمرين، أبدى جلالة الملك إعجابه بالمستوى المتميز والكفاءة العالية والاحترافية، التي أظهرها المشاركون في تنفيذ التمرين والمعنويات العالية التي يتمتعون بها.
ويأتي تمرين "قلعة صلاح الدين" استكمالاً للتمرين التعبوي "الحصن المنيع"، الذي تنفذه القوات المسلحة على جميع المستويات الاستراتيجية والعملياتية والتعبوية لاختبار قدرات وجاهزية الجيش العربي للعمل في مثل هذه الظروف العملياتية.