الطريق إلى الموت ... ام الطريق إلى الحياة ؟؟؟؟
المنطق الذي لا يختلف على التوافق عليه إثنان يقول : أن هذا الوباء العالمي " كورونا " " كوفيد 19" العابر للحدود والبلاد ومخترق الأنفس والأجساد ، هو طريق إلى الموت بلا أدنى شك أو ريبة . في كل دول العالم كشف هذا الوباء عورات الحكومات المتقدمة قبل المتأخرة والدول المتطورة قبل الدول المتسورة بالجهل والتخلف وأبدى سوٱتها وكشف عنها غطاء التقدم والجاهزية المزيف الذي اشبعونا فيه طبلا وتزميرا ورددنا عليهم صغيرا وتصفيقا إعجابا وامتنانا لما وصلوا إليه من تطور مزيف . الدروس والعبر المستفادة مما عانى منه العالم على مدار الأشهر المنصرمة أن الغرور بالإنجازات هو أسرع الطرق لازدياد أعداد الجنازات ، وأن التغافل لثواني عن المعابر الحدودية يكلف الوطن خسائر بمئات الملايين ناهيك عن الآلاف من الأرواح البريئة المطمئنة إلى حسن سير الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الأفراد. أما التجمعات التي تفرضها المناسبات الإجتماعية كحفلات الزواج والتخرج واعياد الميلاد وبيوت العزاء، والاقتصادية كتجمعات العاملين في المؤسسات أو المتسوقين في المولات فيكفي للأفراد الالتزام بالتعليمات الحكومية بالتباعد وارتداء الكمامات والقفازات ليكونوا بملاذ ٱمن من خطر الإصابة بسبب الإختلاط العشوائي والغير منظم . كورونا بكل تأكيد هي طريق الموت لكل من يتغافل عن الإلتزام بالتعليمات أو يتجاهل تطبيق الإرشادات الناظمة للحياة اليومية في ظل الظروف الصحية العالمية الحالية. وكذلك هي طريق للحياة لكل من يلتزم بالنصائح الطبية والأوامر الحكومية ويبتعد عن التجمعات التي تتم بسبب العلاقات الإجتماعية والأسرية . الخيار يملكه الإنسان فإما أن يُلقي بنفسه إلى التهلكة فيمرض أو يموت وإما إلى التزام فيشفى و يحيا بإذن الله تعالى.