ويخدم المشروع بشكل مباشر ألوية قصبة إربد وبني عبيد والطيبة وبعض المناطق في لواء بني كنانة، إذ يقدر عدد المستفيدين مباشرة منه في هذه المناطق بنحو 800 ألف مواطن، في حين ستنعكس الآثار الإيجابية للمشروع على حصة 300 ألف مواطن من المياه في محافظات الشمال الأخرى بشكل غير مباشر من خلال إعادة توزيع مصادر المياه.
واستمع جلالة الملك، خلال الافتتاح، الذي حضره رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، إلى شرح قدمه وزير المياه والري الدكتور معتصم سعيدان، عن أهمية المشروع ومراحل تنفيذه، حيث بين أن طاقته الإنتاجية السنوية تقدر بنحو 30 مليون متر مكعب قابلة للزيادة إلى 45 مليوناً.
وحسب الوزير سعيدان، فإن المشروع يعتمد على مياه قناة الملك عبدالله، ويوفر العديد من فرص العمل الدائمة، بينما وفر 350 فرصة عمل من أبناء المجتمع المحلي خلال أعمال التنفيذ.
وأنشئ المشروع، الذي نفذته وزارة المياه والري، بكلفة 3ر129 مليون دولار بتمويل من القروض ومنحة مقدمة من بنك الاستثمار الأوروبي بقيمة 13 مليونا و750 ألف يورو، أي ما يعادل 5ر15 مليون دولار.
واطلع جلالة الملك على المختبر المركزي الذي يتبع للمشروع، وهو مختبر حديث ومتطور جرى تزويده بأحدث الأجهزة والمعدات، ويتم فيه إجراء جميع أنواع الفحوصات المايكروبولوجية والفيزيائية والكيميائية.
واستمع جلالته إلى إيجاز قدمته مديرة مختبرات الرقابة النوعية المهندسة كفاح مريان عن آليات عمل المختبر وطبيعة وعدد الفحوصات التي يتم إجراؤها يوميا وعلى مدار الساعة، بهدف ضمان جودة ونوعية المياه وبما يضمن تطابقها مع المواصفات القياسية الأردنية لمياه الشرب.
وفي غرفة التحكم الرئيسية، استمع جلالة الملك إلى إيجاز قدمه مساعد أمين عام وزارة المياه والري للمشاريع الاستراتيجية، ومدير مشروع جر مياه وادي العرب 2 المهندس بشار البطاينة، أشار فيه إلى أن وحدة السيطرة والتحكم المركزية مرتبطة بجميع أجزاء المشروع من المأخذ المحاذي لقناة الملك عبدالله إلى خزان زبدا في مدينة إربد، حيث ترسل إشارات رقمية عن طريق كوابل الألياف الضوئية إلى وحدة السيطرة المركزية في المحطة الرئيسية.
ولفت البطاينة إلى أن عملية التحكم تتم اتوماتيكيا بمكونات المشروع من خلال نظام (سكادا)، الذي يضمن نوعية المياه وكمياتها وتشغيل جميع مرافق المشروع واكتشاف أي خلل أو عطل حال وقوعه، ويسهل معالجة أي مشكلة بالسرعة الممكنة من خلال المهندسين والفنيين الذين تم تدريبهم على جميع مراحل ومكونات المشروع.
وعلى الرغم من الظروف التي رافقت جائحة كورونا منذ شهر آذار الماضي إلا أن العمل في المشروع استمر وبشكل متواصل للإسراع في تشغيله للتخفيف من مشكلة نقص مياه الشرب التي تعاني منها محافظات الشمال بشكل عام ومحافظة إربد خصوصاً، حيث سيساهم المشروع في زيادة حصة الفرد اليومية من مياه الشرب التي تأثرت خلال السنوات الماضية مع الزيادات السكانية.
وحضر الافتتاح رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومحافظ إربد.
يشار إلى أن المشروع سيبدأ بإنتاج 10 ملايين متر مكعب خلال السنة الأولى، تزداد تدريجياً لترتفع خلال السنة الثانية إلى 15-20 مليوناً، وصولاً إلى الطاقة القصوى بواقع 30 مليون متر مكعب، وهو ما يشكل حوالي 60 بالمائة من الاحتياجات المائية للمناطق المستهدفة.
وفي مقابلة مع وزير المياه والري الدكتور معتصم سعيدان، قال إن المشروع يتكون من المأخذ الرئيسي على قناة الملك عبدالله بطاقة 1280 مترا مكعبا بالساعة، وأربع أحواض ترسيبية بسعة 43 ألف متر مكعب، وأحواض المعالجة بالفلاتر الرملية ووحدة متطورة للمعالجة بالأشعة فوق البنفسجية، ووحدة التعقيم بالكلورين.
وأضاف أن هناك خطا ناقلا بطول 6ر25 كم من المشروع إلى خزان زبدا في إربد، وخمس محطات ضخ تحويلية تحتوي على 20 مضخة بطاقة 1140 مترا مكعبا بالساعة لكل مضخة، ومختبر ووحدة للسيطرة والتحكم.