بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة مع وكيل الأمين العام والأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا» الدكتورة رولا دشتي، أوجه التعاون بين الأردن و»الإسكوا» والجهود المشتركة للوصول إلى الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، ومجالات التعاون لتحقيق تلك الأهداف.
واستعرض الوزير الشريدة خلال الاجتماع، أهم التطورات الاقتصادية والمالية في الأردن، وخصوصاً في ظل جائحة كورونا والتداعيات المالية والاقتصادية والاجتماعية لانتشار هذا الوباء.
وبحث الجانبان مجالات التعاون بين الإسكوا والحكومة الأردنية، بالاضافة الى أهم المبادرات التي تتبناها الإسكوا لدعم الجهود التنموية في الدول الأعضاء، وخصوصاً المشاريع التي تعمل على تنفيذها الإسكوا في الأردن بمختلف القطاعات ذات الأولويةخصوصا في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والامن الغذائي والنقل والتكنولوجيا والاحصاء.
وأكد وزير التخطيط أهمية دور «الإسكوا» لدعم الاجراءات والجهود الحكومية المتخذة لمواجهة هذه التحديات، بالإضافة الى برامج الإصلاح المالي والاقتصادي التي تعمل الحكومة على تنفيذها، وخطة عمل الحكومة للمرحلة القادمة.
كما أكد الوزير الشريدة على الأهمية التي يوليها الأردن لخدمات الإسكوا، ودورها البناء في توفير الدعم الفني للدول الأعضاء والمنظمات العامة وشبه العامة والبرامج الاقليمية ذات الاهتمام المشترك، لزيادة وبناء القدرات، وذلك بهدف تسريع عملية النمو والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الأعضاء، وتحقيق التنمية المستدامة، معربا عن تطلع الأردن الدائم للتعاون مع الإسكوا في المجالات ذات الأولوية الاقتصادية والاجتماعية.
وكانت وزارة التخطيط والتعاون الدولي قد تقدمت لـ لإسكوا بمقترحات لتقديم الدعم الفني لتنفيذ عدد من المشاريع ذات الأولوية الاقتصادية وتقديم نماذج التنبؤات الاقتصادية المختلفة وتطوير قدرات العاملين عليها ضمن دائرة الاحصاءات العامة، والتي ستعمل على دعم جهود الحكومة الأردنية في التخطيط ووضع السياسات المناسبة لدعم عملية النمو الاقتصادي، ومكافحة الفقر من خلال قيام الاسكوا بتوفير الدعم الفني لوضع منهجيات ومؤشرات القياس المناسبة وتقديم الدعم الفني لمراجعة منهجية تنفيذ مسح دخل ونفقات الاسرة، والذي سيتم العمل على تنفيذ مسح حديث منه في الربع الثالث من العام الحالي، حيث سيتم دراسة المنهجية ومقارنتها بالمنهجيات العالمية وتقديم التوصيات المناسبة لوزارة التخطيط والتعاون الدولي ودائرة الاحصاءات العامة لغايات اعتماد منهجية واضحة لتنفيذ المسح تضمن أن تكون النتائج دقيقة وبتكلفة معقولة.
من جانبها أكدت وكيل الأمين العام والأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا» على دعم المنظمة للأردن في مواجهة التحديات الجسيمة التى يواجهها، وعلى عزمها على تطوير خدمات التعاون الفني التي تتلقاها المملكة من الإسكوا.