شريط الأخبار
برعاية الرواشدة .. انطلاق أعمال "الاجتماع التنسيقي لترشيح الملف العربي المشترك "الفخار اليدوي" المومني : ‏الدراية الإعلامية ضرورة لمواجهة التضليل سميرات: مشروع التأمين على المسؤولية المهنية للمكاتب الهندسية يكرر أخطاء سابقة وهذه ابرز المحاذير لقطة لبوتين من ألاسكا تهز الرأي العام الصيني (صورة) استقرار أسعار الذهب محليا هل تشهد المملكة موجات حر قادمة.. توضيح من الأرصاد «حماس» توافق على مقترح جديد لوقف إطلاق النار طلب قوي على الدينار مدفوع بارتفاع حوالات المغتربين توضيح هام من وزير الصحة حول الزيارات المفاجئة .. تفاصيل بعد لقائه ترامب والأوروبيين.. زيلينسكي يلغي مقابلة مع "فوكس نيوز" ويغادر واشنطن تراجع النفط واستقرار أسعار الذهب عالمياً الجزيرة يتخطى السرحان في دوري المحترفين بنتيجة 2-1 اجواء صيفية معتدلة حتى الجمعة أبرز تصريحات القادة الأوروبيين خلال اجتماع البيت الأبيض %10.6 انخفاض "مستخدمي حافلات التردد السريع" بين عمان والزرقاء بعد عودته لقائمة الأرجنتين.. وداع تاريخي في انتظار ميسي وزير الثقافة خدم بالتجنيد الإجباري الرواشدة يرعى افتتاح فعاليات مهرجان بني معروف في الزرقاء رغم زيارة رئيس الوزراء لها ..مدرسة جرف الدراويش مكانك سر والاهالي يرفضون دوام أبنائهم و يطالبون وزير التربية التدخل..فيديو وصور القلعة نيوز تعزي بوفاة شقيق النائب محمد المراعية مساعد رئيس مجلس النواب

محمد يونس العبادي يكتب : حديث جلالة الملك .. رسالة حق

محمد يونس العبادي يكتب : حديث جلالة الملك .. رسالة حق

بقلم :محمد يونس العبادي * إنّ قراءة الأحداث التي مررنا بها منذ لحظة انقطاع الأوكسجين عن مرضانا في مستشفى السلط، وما سببته الحادثة من خسائر لأردنين أعزاء، يؤكد على الكثير ويكشف عن أشياء أخرى. هذه الحادثة الأليمة التي جاءت في توقيتٍ وبائي صعب، أكدت على قرب القيادة الهاشمية، ومليكنا المفدى، من الأردنيين كافة، وبأن التفاصيل جميعها حاضرة في فكر الملك ومساعيه، وسيذكر الأردنيين طويلاً كيف هبّ جلالة الملك إلى مستشفى السلط، بغضبة عميقة وسعي لتضميد الجراح وقطع دابر الإهمال ومحاسبة من قصر في أداء واجبه. هذه الغضبة الملكية، تبعها حديث هام لجلالة الملك عبدالله الثاني، وهو حديث القائد من قلبه، وبين مفرداته رسائل لربما أهمهما بالتأكيد الملكي على القيم الأردنية في الخدمة العامة ونفي انطباعٍ سعى البعض إلى تكريسه حول ثقافة الفساد، وهي ثقافة مستحيلة في بلدٍ أسسه الأباء والأجداد بقيم الشرف والرجولة والكرامة، وهذه المفردات جاءت على لسان جلالة الملك لتعزز ثقة الأردنيين بأنفسهم في هذه اللحظة الصعبة. جلالة الملك تحدت أيضاً، عن رسالة الحق، وهي الرسالة والرواية التي شهدت في الأعوام الأخيرة تراجعاً، إثر رسالة مضادة روج لها بعض أشخاصٍ أو تياراتٍ لها مآربها. وفي هذا السياق، ومن صلب حديث جلالة الملك، يبرز السؤال: لماذا يريدون إضعاف الأردني؟ ولماذا يريدون أن يكون الأردني محبطاً مشحوناً بالغضب والانفعال؟ نعم، ندرك أن المرحلة صعبة، وأن هنالك خلل في الإدارة العامة، وبأن مكمن الوجع هو الوباء والإهمال، غير أنّ هذا دافع لأن نصحح وأن نقبل على الوطن بعزمٍ لنتمكن من عبور هذه الجائحة التي ألمت بالعالم كله. ولقد جاء الحديث الملكي داعياً إلى الوعي، وإغلاق أبواب الفتنة... فنحن نمّر اليوم بمرحلةٍ دقيقة، يسعى خلالها البعض لإضعاف الأردن، لمرامٍ مختلفة وأهواء مشحونة بحب الظهور واستسهال النقد، بما يجعله بضاعة رائحة عبر الفضاء الرقمي. اليوم، وأمام هذا الظرف الصعب، نحن نثق بأن هذه المحنة ستمر، فمن متى لم يمر هذا الوطن بصعاب؟ ومتى كان الأردني غير قادر على مواجهتها؟ نحن نستطيع اليوم العبور، وتفويت الفرصة على المشحونين باليأس، فهذا الوطن لمن يدرك حكايته وتفاصيله قادر، ولطالما حقق بعزيمة ملوكه الكثير من العزة، لإنسانه ولمؤسساته، وانتصر لعروبته وقيمها. المطلوب اليوم، هو العمل، ونفض غبار الأيام الأخيرة، وتجربتها المرة، وسيحاسب المقصرون، فهذه مرحلة ستؤسس لما بعدها، ونقرأ ذلك من تاريخنا الممتد عبر مئة عامٍ أثبتت عبقرية الأردن بقيادته وشعبه، بتجاوز الصعاب، وتجاوز مراحل سابقة حاول كثر مس الأردن الدفع به إلى الوهن. فهذا الوطن بُني بالأردني المحب لوطنه وقيادته، من المؤمنين الصادقين قولاً وعملاً، لخدمة الناس، وصون كراماتهم... وهذا الوطن الهاشمي نريده أن يبقى للجميع بجيله الحاضر وأجياله القادمة مؤمن بإنسانه.. وبرسالته وشرعيته ومشروعيته، وحقه بالانتماء إليه والإيمان بتاريخه وحاضره ومستقبله. دام الملك عبدالله الثاني، ودام مُلكه..
* الكاتب : باحث سابق في الديوان الملكي الهاشمي ومركز الدراسات الاستراتيجيه - مدير عام متقاعد للمكتبه الوطنيه - له العديد من الدراسات في الوثائق الهاشميه