زعمت تقارير بريطانية أن الجلطات الدموية المصاحبة للقاح "فايزر-بيونتيك" تتجاوز تلك التي تم رصدها مع لقاح "أكسفورد-أسترازينيكا".
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن البيانات الواردة من هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا، تؤكد أن عدد الأشخاص الذين أبلغوا عن حدوث جلطات دموية بعد تلقي لقاح فايزر، أكبر من أولئك الذين أخذوا لقاح أسترازينيكا.
وتسلمت هيئة تنظيم الأدوية بالبلاد تقارير عن حدوث 38 جلطة ضمن حوالي 11.4 مليون جرعة من لقاح فايزر، مقارنة بـ 30 جلطة بين 9.7 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا. ولا يُعتقد أن أيا من الرقمين، وهو ما يعادل جلطة دموية واحدة في كل 367 ألف جرعة، أعلى من الخطر المتوقع في عموم السكان، وفق الصحيفة.
وتدافع لندن بضراوة عن لقاحها، ودعا وزير الصحة، مات هانكوك، الخميس، إلى مواصلة استعمال لقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا، مؤكدا عدم وجود أدلة تثبت تسببه في جلطات دموية.
وعلقت 14 دولة، بينها إيرلندا والنرويج والدنمارك وهولندا، استعمال اللقاح احترازيا على خلفية مخاوف من آثار جانبية يسببها اللقاح.
وقالت منظمة الصحة والأدوية في الاتحاد الأوروبي إنه "لا يوجد مؤشر" على أن لقاح أسترازينيكا هو سبب جلطات الدم المبلغ عنها، و"من المفهوم أنها شائعة جدا عند البشر".
واعتبرت رئيسة هيئة تنظيم الأدوية الإيطالية، نيكولا ماغريني، أن حظر استخدام لقاح أسترازينيكا في عدة دول أوروبية "له دوافع سياسية"، بحسب الديلي ميل.
وتجري المملكة المتحدة حملة تلقيح واسعة بدأتها في ديسمبر باستعمال لقاحي أسترازينيكا وفايزر. وتلقى حتى الآن نحو 25 مليون شخص جرعة لقاح واحدة، أي حوالي نصف إجمالي السكان الراشدين.