قال معنيون بقطاع الحج والعمرة، إن ضعف إقبال الأردنيين الراغبين في أداء مناسك العمرة بعد استئنافها بشهر شباط الماضي، جاء بسبب الاشتراطات الصحية وبروتوكولات السفر التي فرضتها جائحة كورونا، والتي انعكست على ارتفاع تكاليف تلك الرحلات.
وبين أمين سر جمعية وكلاء السياحة والسفر والناطق باسمها كمال أبو ذياب، اليوم الثلاثاء، أن الاشتراطات تضمنت أن يكون السفر جوا، وخضوع المعتمر للحجر الصحي حين وصوله للسعودية لمدة 3 أيام، بالإضافة إلى إجرائه 4 فحوصات لفيروس كورونا، الأول قبل مغادرته الأردن، والثاني بعد إقامته بالحجر الصحي، والثالث قبل مغادرته السعودية، والرابع حين وصوله للأراضي الأردنية.
وأوضح أبو ذياب أن السعودية اشترطت على الراغبين بأداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان الحالي بأن يكون الشخص قد تلقى جرعتين من لقاح كورونا أو تلقى جرعة واحدة ومضى على تلقيه الجرعة 14 يوما، أو إصابته بالفيروس وتعافيه منه.
وأكد أن هذه الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية كافة التي اشترطتها السعودية، تأتي حرصا منها للحفاظ على صحة وسلامة قاصدي الحرمين الشريفين، ومنع انتشار الوباء بين المعتمرين.
وأضاف أن تكلفة رحلة العمرة للأردني قبل جائحة كورونا، كانت تتراوح بين 250-210 دينارا، بحسب الخدمات المقدمة واسعار الغرف الفندقية، فيما يقدر الحد الأدنى للرحلة بالأشهر السابقة بنحو 850 دينارا، مشيرا الى أنه في شهر رمضان الحالي تقدر تكلفة الرحلة بالحد الأدنى 1200 دينار.
وقال إنه منذ فتح باب رحلات العمرة بعد أن توقفت لعدة أشهر، لا يوجد هناك إقبال من المواطنين للتسجيل لأداء مناسك العمرة، إلا لحالات فردية قليلة، لافتا الى أنه بالأعوام الماضية وقبل الجائحة كان يقدر أعداد المعتمرين الأردنيين قرابة 200 ألف معتمر.
وبين أن شركات الحج والعمرة التي يقدر عددها بـ 208 شركات بالإضافة الى نحو 50 فرعا منتشرا في مختلف محافظات المملكة، يعمل فيها بشكل مباشر وغير مباشر نحو 3 آلاف موظف، جميعها مغلقة بسبب تداعيات الجائحة.
ودعا الجهات المختصة للوقوف مع هذه الشركات ودعمها للمحافظة على ديمومتها والخروج من الازمة المادية التي تعانيها.
من جهته، قال أمين سر غرفة تجارة عمان بهجت حمدان، إن اشتراط النقل الجوي برحلات العمرة ساهم برفع كلفة الرحلة على المعتمرين، لافتا إلى أن نحو 80 بالمئة من المعتمرين الأردنيين يذهبون لأداء مناسك العمرة عبر المنافذ البرية ومن خلال حافلات النقل السياحي.
وأكد أن قطاع النقل الدولي والسياحي تضررا بشكل كبير بسبب اغلاقات المعابر البرية، وتوقف الحركة السياحية بشكل عام بسبب كورونا، مطالبا الجهات المعنية بإنقاذ القطاع ومساعدته على الصمود والتخفيف من الخسائر التي لحقت به، وذلك من خلال دعمه وتقديم التسهيلات اللازمة للمحافظة على استمرارية أعماله.
بترا