شريط الأخبار
وقفة مع ايدولوجية وانسانية الامير الحسن بن طلال شاهد بالفيديو تغطية القلعة نيوز الإعلامية لانطلاقة فعاليات اليوم الأول لسباقات الهجن في دورته الخامسة برعاية وزير الثقافة انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الأول في جامعة جرش"من الجامعة إلى المجتمع: شركاء في مواجهة العنف الجامعي" قبل ليفربول.. كلوب رفض مانشستر يونايتد بسبب رونالدو "غازبروم": محاولات أوروبا التعويض عن الغاز الروسي بالمسال الأمريكي محفوفة بمخاطر جسيمة مقاتل يكتسح متحديه بضربة عنيفة بالركبة قبل خنقه احتياطيات روسيا الدولية من الذهب ترتفع في سبتمبر بمقدار 3 أطنان Figaro: ماكرون التقى سرا بساركوزي قبل دخوله السجن ضحية حيلة وعقد وهمي مع فريق مغربي.. مقتل لاعب على يد عصابة إجرامية ما بعد الحدث- الفعل والانفعال والفاعلية وليد المصري مسؤولًا حكيمًا توقيع مذكرة تفاهم بين معهد الادارة العامة الأردني ووزارة التنمية الادارية في الجمهورية العربية السورية ناعور: الطبيعة الساحرة الخضراء بأشجار الزيتون المباركة وهمزة الوصل ما بين عمان والقدس انطلاق فعاليات اليوم الأول لسباقات الهجن فـي الأشواط الدوليـة والمحلية ( صور ) العمل النيابية تطالب بمراجعة “التوقيت الصيفي” وتدعو لتأخير الدوام ساعة حفاظاً على سلامة المواطنين واتساب يستعد لتغيير جذري: هوية رقمية بلا أرقام مركز الحسين للسرطان يعقد مؤتمره السنوي الثالث للأبحاث ويستعرض 205 دراسة علمية مبتكرة المركز الوطني لتطوير المناهج يستقبل 256 ملاحظة واقتراحًا من المعلمين والطلبة وأولياء الأمور أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني لاعب ريال مدريد السابق يتعرض لجلطة دماغية

يبدو أن حرب أميركا في أفغانستان مستمرة

يبدو أن حرب أميركا في أفغانستان مستمرة

عندما التقيت بفتاة تبلغ من العمر سبع سنوات تدعى جولجوما في مخيم للاجئين في كابول قبل اثني عشر عامًا، أخبرتني أن القنابل سقطت في وقت مبكر من صباح أحد الأيام بينما كانت نائمة في منزلها في وادي هلمند جنوب أفغانستان. وبصوت رقيق يتسم بالواقعية، وصفت جولجوما ما حدث. مات بعض الناس في عائلتها. وفقدت ذراعها.

لم تكن القوات البرية قتلت أقارب جولجوما وتركتها تعيش بذراع واحدة فقط. إنما الحرب الجوية الأمريكية هي من فعلت ذلك.

لا يوجد سبب جيد لافتراض أن الحرب الجوية في أفغانستان ستنتهي - وفقًا لإعلان الرئيس بايدن مؤخرا–عندما سيتم سحب جميع القوات الأمريكية من ذلك البلد.

ما لم يقله بايدن كان مهمّا بقدر ما قاله. وكان أعلن أن «القوات الأمريكية، وكذلك القوات التي ينشرها حلفاؤنا في الناتو وشركاؤنا في العمليات، ستخرج من أفغانستان» قبل الـ 11 من أيلول «ولن نبقى في أفغانستان على نحو عسكري».

لكن الرئيس بايدن لم يقل إن الولايات المتحدة ستتوقف عن قصف أفغانستان. علاوة على ذلك ، تعهد «بأننا سنواصل تقديم المساعدة لقوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية»، وهو إعلان يشير في الواقع إلى نية ضمنية «للبقاء في أفغانستان عسكريًا».

وبينما تمتلئ العناوين الرئيسة والموضوعات البارزة للتغطية الإعلامية ببيانات صريحة مفادها أن الحرب الأمريكية في أفغانستان ستنتهي في أيلول، فإن التغطية الدقيقة تقول خلاف ذلك.

أعلن العنوان الرئيس في الجزء العلوي من الصفحة الرئيسة لصحيفة نيويورك تايمز خلال يوم الأربعاء: «انسحاب القوات الأمريكية في أفغانستان سينهي أطول حرب أمريكية». ولكن ، في متن التقرير في الفقرة الثانية والثلاثين الذي كان بعنوان «بايدن يسحب جميع القوات القتالية من أفغانستان بحلول 11 أيلول ،» ذكرت الصحيفة: «بدلاً من القوات المعلنة في أفغانستان ، ستعتمد الولايات المتحدة على الأرجح على مزيج غامض من قوات العمليات الخاصة السرية ومتعاقدي البنتاغون وعملاء استخبارات سريين للعثور على أخطر تهديدات القاعدة أو الدولة الإسلامية ومهاجمتها، كما قال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون «.

قال ماثيو هوه، أحد المحاربين القدامى في مشاة البحرية والذي أصبح في عام 2009 أعلى مسؤول أمريكي يستقيل من وزارة الخارجية احتجاجًا على حرب أفغانستان ، لزملائي في معهد الدقة العامة مؤخراً: «بغض النظر عما إذا كان تم تأكيد أن 3500 جندي أمريكي يغادر أفغانستان ام لا ، سيظل الجيش الأمريكي موجودًا في شكل آلاف العمليات الخاصة وأفراد وكالة المخابرات المركزية في أفغانستان وحولها ، من خلال عشرات الأسراب من الطائرات الهجومية المأهولة والطائرات بدون طيار المتمركزة في القواعد البرية وعلى حاملات الطائرات في المنطقة ، و بمئات صواريخ كروز على السفن والغواصات «.

نادرًا ما نسمع عن ذلك ، لكن الحرب الجوية الأمريكية على أفغانستان كانت جزءًا رئيسيًا من عمليات البنتاغون هناك. ولأكثر من عام ، لم تقم حكومة الولايات المتحدة حتى بإجراءات الكشف عن مقدار ما حدث من هذا القصف.

كتب الباحثان المجتهدان ميديا بنيامين ونيكولاس ديفيز الشهر الماضي: «لا نعرف، لأن حكومتنا لا تريدنا أن نفعل ذلك. «من شهر كانون الثاني 2004 حتى شهر ىشباط 2020 ، تابع الجيش الأمريكي عدد القنابل والصواريخ التي أسقطها على أفغانستان والعراق وسوريا، ونشر هذه الأرقام في ملخصات القوة الجوية الشهرية المنتظمة ، والتي كانت متاحة بسهولة للصحفيين والجمهور. ولكن في شهر آذار 2020 ، توقفت إدارة ترمب فجأة عن نشر ملخصات القوة الجوية الأمريكية ، ولم تنشر إدارة بايدن أيًا منها حتى الآن «.

لن تنتهي حرب الولايات المتحدة في أفغانستان فقط لأن الرئيس بايدن ووسائل الإعلام الأمريكية تخبرنا بذلك. كما عانت جولجوما وعدد لا يحصى من الأفغان الآخرين ، فإن القوات الموجودة على الأرض ليست المقياس الوحيد للحرب المروعة.

وبغض النظر عما يقوله البيت الأبيض والعناوين الرئيسية ، فإن دافعي الضرائب الأمريكيين لن يتوقفوا عن دعم القتل في أفغانستان حتى ينتهي القصف و»العمليات الخاصة» التي لا تزال محاطة بالسرية.