وقالت صحيفة الراية في افتتاحيتها اليوم، إن ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة هو استفراد إسرائيلي بالفلسطينيين على مرأى ومسمع من العالم أجمع، فالاحتلال لا يتورع في استخدام الأسلحة المُحرمة دوليًا للفتك بالأشقاء ومنازلهم، ما أدى إلى استشهاد العشرات بمن فيهم النساء والأطفال، الأمر الذي يستدعي قيام المجتمع الدولي بالتحرك بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المُبارك ومنع تكرارها وضرورة احترام الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس الشريف، مضيفة أن قطر التي دقت ناقوس الخطر وحذرت مرارًا من خطورة سياسات التهويد بمدينة القدس ومحاولات المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، وخصوصا الحرم المقدسي الشريف، تؤكد أن وتيرة التهويد والاستيطان ارتفعت لتصل إلى مرحلة لا يُمكن وصفها إلا بالتطهير العرقي ضد الفلسطينيين، كما قامت قوات الاحتلال بالاقتحام المُتكرر للمسجد الأقصى المُبارك وترويع المُصلين دون أي مراعاة لحرمة شهر رمضان المُبارك، وهو ما أدى إلى تأجيج الوضع وصولًا إلى هذا العدوان الغاشم.
وأوضحت الراية، أن ما تقومُ به آلةُ الحرب الإسرائيلية في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مُقدمتها القدس الشريف، هي جرائم حرب تستوجب مُحاسبة إسرائيل عليها، فآلة الدمار الإسرائيلية طالت الإنسان والشجر والحجر، بل إنها تعمدت قصف المؤسسات والمنظمات الإنسانية والإغاثية المحمية بالقانون الدولي والإنساني، فالجميع شاهد تعمد الاحتلال قصف مقرَّ الهلال الأحمر القطري في غزة، ما أدى إلى سقوط شهداء ومُصابين من المواطنين الفلسطينيين، وكذلك تضرر مستشفى الشيخ حمد بن خليفة للأطراف الصناعية والتأهيل، بغية منع الهلال الأحمر القطري من تقديم الدعم الإغاثي والإنساني للأشقاء في القطاع المنكوب.
من جانبها، أشادت صحيفة الشرق في افتتاحيتها الرئيسية بالجهود المكثفة التي شاركت فيها قطر والأردن ومصر وتونس العضو غير الدائم في مجلس الأمن والولايات المتحدة الأميركية، في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.
وقالت صحيفة الشرق: لقد تجاهل الاحتلال والمجتمع الدولي تحذيرات دولة قطر والعديد من الدول خطورة سياسات التهويد في مدينة القدس، ومحاولات المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، وخصوصا الحرم الشريف، وواصل اعتداءاته واقتحاماته للمسجد الأقصى المبارك وترويع المصلين دون أية مراعاة لحرمة شهر رمضان المبارك، مما أدى إلى تأجيج الوضع شديد التوتر في الاراضي الفلسطينية.
كدت الشرق أن الحل لا يقف عند التوصل إلى هدنة أو اتفاقيات لوقف إطلاق النار سرعان ما تنهار أو يتم انتهاكها أو تجاهلها، وإنما بمسؤولية المجتمع الدولي في العمل الجاد لردع إسرائيل وحماية الشعب الفلسطيني وإنصافه وحماية المسجد الأقصى المبارك ومنع تكرار الاعتداءات وضرورة احترام الوصاية الهاشمية للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على المسجد الأقصى.
وقالت الصحفية أن ما حدث، ينبغي أن يكون دافعاً لتسريع الخطى نحو تحقيق التسوية السلمية العادلة والدائمة والشاملة للقضية الفلسطينية من خلال تسريع عقد المفاوضات بين الطرفين، على أساس الالتزام بمبدأ حل الدولتين، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية المتمثلة بالأمم المتحدة، ووفق مبادرة السلام العربية والرباعية الدولية، وصولا إلى إنشاء الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والحل العادل لمسألة اللاجئين.
وقالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها اليوم، إنه وفي إطار المساعي المكثفة لوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، تلقى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتصالا هاتفيا، من أخيه جلالة الملك عبد الله الثاني، استعرضا خلاله علاقات الأخوة بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها.
وقالت إنه جرى خلال الاتصال كذلك مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما مستجدات الأوضاع في فلسطين، حيث أعربا عن إدانتهما الشديدة لتواصل قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين في قطاع غزة، داعين إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية الأقصى والمقدسات والمدنيين العزل.