شريط الأخبار
شركة البوتاس العربية ؛ حين تكون المسؤولية المجتمعية جزء هام في عملها دعم كبير لقطاعي الصحة والتعليم وتحقيق التنمية الشاملة روما يواصل تألقه ويهزم فيرونا في الدوري الإيطالي شوكولاتة دبي تتسبب في أزمة عالمية! لافروف يوجه تحذيرا شديدا لأوروبا هل تكون مباراة التتويج؟.. صلاح يقود هجوم ليفربول ضد ليستر سيتي السوداني يأمر بمراجعة تراخيص الشركات الأجنبية بالعراق في مجالي النفط والغاز كيلوغ: الولايات المتحدة سئمت مما يحدث في أوكرانيا أرسنال يقسو على إيبسويتش برباعية ويؤجل تتويج ليفربول بالدوري "مالية النواب" تبحث ملاحظات ديوان المحاسبة المتعلقة بـ "بترا" و "الإذاعة والتلفزيون" عطلة رسمية في الأول من أيار بمناسبة يوم العمال العالمي رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد قوة دفاع نيوزلندا ماذا يحدث للجسم عند تناول الوجبات السريعة ؟ سمك السلمون بزبدة الثوم مع السبانخ والفطر في صلصة كريمية طقم من الألماس... إليكم سعر الهدية التي قدمتها حماة نارين بيوتي في عرسها ترجيح انخفاض أسعار المحروقات الشهر المقبل 4 شهداء في انفجار آلية للجيش اللبناني التنمية الاجتماعية تحذر من روابط وهمية تدّعي تقديم مساعدات مالية استعدادات لزفاف ثاني أغنى رجل في العالم بإيطاليا.. هل يحضر ترامب؟ السفيرة التونسية في عمان مفيدة الزريبي تزور اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين. السلامة في البيروقراطية...

محمد العبادي يكتب : حين تصحح الديمقراطية الأردنية أخطاءها بنفسها .. قضية النائب العجارمة

محمد العبادي يكتب : حين تصحح الديمقراطية  الأردنية أخطاءها بنفسها   .. قضية النائب العجارمة

آ

" لقد حاول بعضهم من اصحاب النوايا الشريرة التأمرية، استغلال ماحدث، وتضخيمه ،وتوريط جهات لاعلاقة لها به بهدف نشر البغضاء والفتنة والعبث بامن الوطن واستقراره ونسيجه الوطني الاجتماعي والسياسي ، رغم ان القضية برمتها لاتخرج عن كونها، خلاف واختلاف، بين نائب ومجلس النواب ،ولا علاقة لاية جهة رسميه اخرى به ، كما ان النائب المحترم نفسه اعلن انه سيلجأ للقضاء ، في خطوة حميدة ، لكن اخرون راوا خلا ف ذلك متناسين ان امن الوطن واستقراره وهيبة الدولة و سيادة القانون هي الجامع الاكبر بين كل الاردنيين وهي طريقنا للحفاظ على مواقفنا السياسيه الصلبة ، تجاه مقدساتنا في القدس والوصاية الهاشميه على المسجد الاقصى وحقوق الفلسطينيين "



القلعة نيوز - محمد مناور العبادي *


الانفلات الأ مني ، والاستقواء على الدولة، والاستهتار بالأظمة والقوانيين ، افعال شريرة ومستهجنة ، وغير وطنية قطعا ،لايمكن لدولة تحترم نفسها وشعبها ، ان تسمح بحدوثها ، خاصة وانها لا تلحق الضرر بالاردن وسمعته الدولية ومصالح شعبه الاقتصاديه فحسب، بل ان نتائجها ستكون وخيمة ، اذا استغلها بعضهم لخلخة امن واستقرار الاردن ـ وبالتالي الاساءة للوطن وشعبه ، ومواقف المملكة الوطنيه نحو القضية الفلسطينيه .


لقد مرت دول عربية مجاورة بمثل ذلك ، فانهارت ،وتحولت الى دول فاشلة، واصبح الملايين من مواطنيها لاجئين ومشردين ، وفقدت سيادتها على اراضيها ،واصبحت مشاعا لكل اصحاب النوايا السيئه والخطط الشريرة في العالم .، ،ذلك ان الأمن والاستقرار ، ركيزة اساسيه لتقدم الوطن وازدهارالمواطن . واي خلل في هذه المنظومة مهما كان بسيطا ، فانه يؤذن بانهياراكيد للدول وما ومن فيها .


الاردن بقيادته الهاشميه ،وشعبه العظيم، بكل مكوناته الديمغرافيه ،من كل المنابت والاصول ادرك منذ تاسيس الدولة قبل مائة عمان ، ان الامن والاستقرار اساس للتقدم والنهضة السياسيه والاقتصادية ، فتمكن بذلك من بناء دولة تعتبر في طليعة دول العالم أمانا ، مما جعل الاردن قبلة – بكسر القاف – وقبلة – بضم القاف – للعالم كله مما جعله قادرا على التمسك بمواقفه الوطنيه العروبية، النابعه من رسالة الثورة العربية الكبرى، التي قادها الجد المؤسس للنهضة العربية المعاصره ، الشريف الحسين بن علي ـ والتي استهدفت ، بناء دولة عربية واحدة ، شعارها، الوحده والحريه والحياة الفضلى الكريمة لكل الامة العربيه .


وتمكن الاردن وعلى مدى عشرة عقود ، من التصدي لكل المحاولات الخارجية ، لزعزعة امنه واستقراره ، واثارة الفوضى والاضطرابات في ارجائه ، بهدف اضعافه سياسيا واقتصاديا ، واجباره بالتالي على التراجع عن رسالته الوطنية ، خاصة المتعلقة منها برعاية المقدسات الاسلاميه في القدس ،التي بايع الفلسطينيون الشريف الحسين بن علي ، وابنائه واحفاده من بعده ، للوصاية عليها لتكون امانة باعناقهم ، وعزز الاردن ذلك بتوقيع اتفاقيات مع جميع الجهات المعنية في المنطقة والعالم ، لضمان رعايته رسميا، وقانونيا ،وشرعيا ،ودوليا ،لهذه المقدسات .


ويبدو ان ذلك لم يرق للبعض ، اذ اكتشف الاردن قبل نحوشهرين ،خطة جهنمية خارجيه ،تستهدف نشرالفوضى والقلاقل والاضطرابات في المملكه، ليسهل اختراقها سياسيا ، واضعافها اقتصاديا ، بهدف تغيير مواقفها الصلبة نحو المقدسات الاسلاميه في القدس وحقوق الفلسطينين المقدسه ،وانتزاع الوصاية الهاشمية على المسجد الاقصى ، ولتكون قرارات الاردن ومواقفه السياسيه تابعة لغيره.


الغريب ان القاسم المشترك بين كل المؤامرات التي تعرض لها الاردن في المئوية الاولى، ترتكز على اضعاف هيبة الدولة الاردنية ،والعبث بامنها واستقرارها ، والسعي لضرب وحدتها الوطنية، وتمازجها العرقي المتناغم ، الفريد من نوعه عربيا .لكن الاردن كان يخرج من كل مؤامرة يتعرض لها ،اكثر قوة واصلب عودا ، بحيث غدت المؤمرات، ترياقا له ، بدلا ان تكون سما قاتلا .


وهذا سر حرص الاردنيين ، من كل المنابت والاصول ،على أمن وطنهم واستقراره، في كل تحرك مطلبي او سياسي يقومون به، ايمانا منهم بان الاردن مستهدف من قوى خارجية ،تترصده ، وتنتظر ثغرة امنيه تنفذ منها، لمواصلة مؤامراتها على الاردن والاردنيين .


ولأن الاردن دولة نظام وقانون ومؤسسات ، فان الاردنيين يعبرون عن مشاعرهم دوما ، في هذا اطار، حماية لوطنهم ، ولقطع الطريق ،على اية قوى خارجية، تسعى لتوظيف مايجري لصالحها ،لتحقيق ماعجزت عن تحقيقه على مدى عشرة عقود . من هنا كان حرص الدولة الاردنية على ان يكون حراك الدائرة الانتخابية الخاصة بالنائب المحترم اسامة العجارمة، وجميع المتعاطفين معه من شتى المنابت والاصول في الاردن وفلسطين على حد سواء ، في هذا الاطار القانوني السلمي، الذي يفتخر ويفاخر به الاردنيون .


وكان اعلان النائب المحترم انه سيلجأ للقضاء لانصافة، كفيل بحل المسألة وانهائها قضائيا . وهو موقف يشكر ويحمد عليه، تكريسا لمبدأ الاردن دولة قانون ومؤسسات . كما ترافق هذا الاعلان ، مع تحرك نيابي يدعو لعقد اجتماع اخر لمجلس النواب ،للنظر في قرار تجميد عضوية النائب المحترم ، بعد ان اكد قانونيون ، ان مجلس النواب وحده هو صاحب القرار الوحيد في هذا الشان ، اذ ان القانون يعطي الحق للمجلس بالغاء قراره ، والتراجع عنه، اذا وجد ان في ذلك احتواءللمسألة وانهاء لها قانونيا .


لقد حاول بعضهم استغلال ماحدث، وتضخيمه ،وتوريط جهات لاعلاقة لها به بهدف نشر البغضاء والفتنة وتحريك الشعب ، رغم ان القضية برمتها لاتخرج عن كونها، خلاف واختلاف، بين النائب المحترم ومجلس النواب ،ولا علاقة لاية جهة رسميه اخرى به ،

ولأن كل ضارة ربما تكون نافعة ، فقد كشفت هذه المسألة ، ان هناك قلة قليلة تسعى لاثارة الراي العام ، وتشويه ماحدث ، وتضخيمه ، وتسييسه ، بهدف نشر الفوضى ، والاخلال بامن الوطن واستقراره .


والمخارج التي توصل لها الساده النواب وقانونيون ،تؤكد ان الاردن عصي على المتآمرين ، واصحاب النواياالشريرة ، وان الاردن قوي بنظامه ، ووعي شعبه ،وبمؤسساته الدستوريه والشعبيه .، وكما يقول المفكرون السياسيون فان الدول الديمقراطية قادرة على تصحيح اخطاء الديمقراطية بنفسها ،بالطرق القانونية . وهذا حدث مرارا في الاردن ـ وسيحدث هذه المرة ايضا ، بل في كل خلاف او اختلاف على المستوى الوطني الداخلي , فالقانون سيد الموقف ، دائما وابدا .

* صحفي وباحث / رئيس تحرير وكالة القلعة نيوز