
عندما يتحدّث الملك بوضوح ودون مواربة .. فمن يلتقط الرسائل ؟
الإصلاح لا يحتاج للشعارات ، بل للجديّة
والشفافية
على الوزراء النزول إلى الشارع والإستماع مباشرة لقضايا الناس
القلعة نيوز: كتب / محرر الشؤون السياسية
لقاءات عديدة يعقدها جلالة الملك بين الحين والآخر مع نخب سياسية واقتصادية واجتماعية ، يجري خلالها التداول في العديد من القضايا التي تهم المجتمع الأردني والذي يتوق اليوم لإحداث تغيير حقيقي في كافة المجالات . قائد الوطن التقى شخصيات سياسية استمع منهم حول ما يتعلق بمختلف المسائل التي باتت عنوانا خلال هذه الفترة ، وفي هذا اللقاء تحدث جلالته ، وكعهده دائما ومن خلال حواراته مع
مختلف الأطياف يقوم بتوجيه رسائل في اتجاهات متعددة ، والأمل دائما بالتقاط هذه الرسائل والعمل عليها . فالملك يمتاز بالوضوح حين يتحدث ، خاصة إذا تعلّق الأمر بالإصلاح السياسي والإقتصادي والذي يرغب الملك برؤية التنفيذ على أرض الواقع والتوقف عن الشعارات والكلمات الفضفاضة ، فالمواطن ينتظر البدء الحقيقي بكل ما يتعلق بمسيرة الإصلاح وبمختلف جوانبها ، مع المطالبة بضرورة السير في عملية الإصلاح بجديّة وشفافية . رسالة أخرى بعث بها الملك وتتعلق بمختلف موظفي الحكومة ؛ من الوزراء نزولا لأصغر موظف في مؤسسات الدولة بضرورة التواصل مع المواطنين بصورة دائمة ، وهذا يعني نزول هؤلاء الى الشارع والإستماع مباشرة من المواطنين في كل ما يتعلق بالقضايا التي تهمهم والعمل على إيجاد الحلول ودون تباطؤ . رسالة أخرى ونحن نعيش حالة الوباء الذي كان له التأثير البالغ على حياة الأردنيين الإقتصادية والمعيشية ، ودعوة ملكية لبذل مزيد من الجهود للحد من الفقر والبطالة والتي ارتفعت نسبها بصورة كبيرة بسبب الوباء ، وهذا بالطبع يحتاج لتضافر جهود كافة مؤسسات الدولة وبالشراكة مع القطاع الخاص
لوضع حد لآفتي الفقر والبطالة وإعادة الحياة لمختلف القطاعات في بلادنا . لم ينس جلالة الملك وفي كل حواراته القضية الفلسطينية والتي دائما يؤكد موقف الأردن الثابت تجاه الأشقاء غربي النهر ، وحقّهم في الخلاص من الإحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس ، مع تأكيد جلالته على العمل العربي المشترك الذي يجب أن يأخذ دوره المأمول رغم كل التحديات الإقليمية والدولية . على أصحاب القرار قراءة واستيعاب ما تحدث به جلالة الملك ، وعليهم تنفيذ ذلك وتحقيق رغبات الأردنيين نحو آفاق من إصلاح سياسي واقتصادي طال انتظاره ، فالمرحلة باتت لا تحتمل أي مماطلة أو تسويف ، ولا نملك ترف الوقت ، والشعب غايته التغيير نحو الأفضل .