شريط الأخبار
الخشاشنة: لن يتم تطبيق نظام البصمة إلا ضمن معايير واضحة تحمي حقوق الطبيب وتصون كرامته عندما يحكم العالم غبي... الصفدي: وحدتنا الوطنية أقدس من أن يعبث بها أي حاقد أو جاحد وزارة الداخلية تستعرض أبرز إنجازاتها خلال آذار اختتام معسكر القيادة والمسؤولية المجتمعية في عجلون النائب الهميسات يطالب العمل الإسلامي بالانفكاك عن الجماعة مطالبات نيابية بحل حزب جبهة العمل الإسلامي الملك: أحر التعازي للإخوة والأخوات المسيحيين في العالم بوفاة قداسة البابا فرنسيس النواب يشطب كلمة للعرموطي: لا خون في الحكومة ونحن نعرف أين الخون زلزال مالي جديد من قلب الصين دجاج محشي بالأرز والخضار محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل لاعبي العالم .. وترتيب صادم لميسي أبرزها النوم الجيد.. نصائح سهلة لفقدان الدهون والتخلص من الوزن الزائد ماذا يحدث للجسم عند تناول الوجبات السريعة ؟ دراسة تربط بين السجائر الإلكترونية والسرطان زيت الطهي والسرطان.. دراسة تكشف العلاقة بينهما طفرة جينية تُمهد الطريق لعلاج جديد لالتهاب المفاصل الروماتويدي وجبات خفيفة غنية بالبروتين يجب أن تكون ضمن نظامك الغذائي المشي بهذه الطريقة يقلل خطر الإصابة باضطرابات ضربات القلب فوائد مذهلة لاستخدام قشر الفول السوداني.. كنز مهمل في مطبخك

محمد مناور العبّادي يكتب : هل تكون قمة البيت الابيض بداية عهد عربي جديد اسس له الملك ؟

محمد مناور العبّادي يكتب : هل تكون  قمة البيت الابيض بداية عهد عربي جديد اسس له الملك ؟

"هل تقود دول الاعتدال العربية وفي مقدمتها الاردن ، الامة الى عصر ذهبي ، ارسى الملك اسسه في قمة البيت الابيض ، ليسود الامن والاستقرار والازدهار كل دول المنطقة ، بعيدا عن هيمنة اية دولة اقليمية تسعى فقظ لاعادة استعمار الامة من جديد "

القلعه نيوز – بقلم : محمد مناور العبادي *


تشكل القمة الاردنية الامريكيه في البيت الابيض مفصلا اساسيا في العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين، قد تبشر بعهد جديد من التعاون والبناء والتشاركيه بين دول المنطقة ، ستكون سمة المئوية الثانيه للدولة الاردنية


فهل يكون الاردنيون على موعد مع دولة محورية جديدة تعمل بتنسيق كامل مع الاشقاء العرب ، وفي مقدمتهم حلفاء الاردن الذين بقوا على تواصل مع القيادة والشعب في الاردن ، في السراء والضراء على حد سواء

من هنا فان اشقاء الاردن وقضايا الامة العربيه وفي مقدمتها القضية الفلسطينية كان لها نصيب وافر في قمة البيت الابيض . ذلك ان الملك كما هو شانه دائما كان خريصا خلال القمة على تعزيز التضامن العربي ،رافضا سياسة المحاور مهما كانت دوافعها ، مما جعله يتحدث نيابه عن كل العرب ، اما بتنسيق مسبق مع القادة العرب ، او لانه على دراية تامه بما يريدونه من الادارة الامريكيه الجديده


فقد حرص الملك في قمة البيت الابيض على ان يتحدث عما يجمع الامة العربيه مبتعدا عما يفرقها، وهو سلوك هاشمي بامتياز ، قادة الهاشميون منذ فجر التاريخ حتى اليوم. مما جعله لايترك قضية تؤرق العر ب والمسلمين ، الا وناقشها مع الر ئيس بايدن خاصة القضية الفلسطينية ،والممارسات الاسرائيلية في القدس وسائر الاراضي الفلسطينية المحتله ، ورفض اسرائيل الانصياع للقرارات الدولية التي تدعو الى تسوية اسرائيليه فلسطينية تقوم على اساس حل الدولتين


كما كانت سوريا والعراق في قمة اولويات الاردن كون استقرار هاتين الدولتين سيؤدي الى ابعاد شبح الارهاب عنهما ، والذي يستغل الانقسامات والاضطرابات والفوضى ليعيث في هاتين الدولتين فسادا ،على حساب امن واستقرار شعبيهما ، كما ان الدولتين تشكلان فرصة ذهبيىة للاردن والاردنيين ولكل الدول العربيه المستقره – مصر ودول الخليج – للمشاركة في مشاريع اعادة الاعمار . ونفس الحال ينطبق على اليمن وليبيا ولبنان لتعود كما كانت سابقا دعما للامه العربيه وشريكا اساسيا في كل مشاريع الخير لبناء منظومة عربيه واجده سياسيه اقتصاديه تجاريه.


تمكن الملك عبد الله الثاني وسمو الامير الحسين من تحقيق قفزة نوعية في العلاقات الثنائيه الاردنية الامريكيه ، ستكون بداية شراكات جديدة في المنطقة ، من شانها ان تحقق الخير ليس للاردن والاردنيين فحسب، بل لكل العرب - دولا وشعوبا - اذا عرف الاشقاء كيف يستثمرون ايجابيا هذه الفرصة ،التي اتاحها لهم الملك ، وان يكونوا يدا واحده وقلبا واحده ، هدفهم الوحيد مصلحة الامة العربيه ، والقفز عن سياسات المحاور ، التي تقودها ايران وميليشياتها ،وتدعمها دول اخرى في المنطقة وخارجها ، كل لمصالحه الشخصيه وليس لمصالح شعوب المنطقة العربية .


لقد فتح الملك بابا كان مغلقا، مما يستدعي منتهى الحكمة والحنكة في استثماره ، لتخرج الامة من سراديب الظلام ، والهيمنة ، والسياسات العبثية ، وان تكون مصلحة الوطن والامة ، ديدنها ، اولا واخيرا .


وبذلك يمكن ان تتحول القمة الاردنية الامريكية ، الى قمة للعقل العربي ، ينطلق منها بحكمة وحنكه، من اجل انهاء معاناة العديد من شعوب الامة العربيه وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني الذي يناضل منذ قرابة قرن ، دون ان يتمكن من تحقيق طموحات الفلسطينين في الامن والاستقرار والازدهار والتي تعتبر اساس البناء الوطني والدولة المستقل. اذ لامعنى لاية دولة غير مستقره وغير امنة .


فهل تقود دول الاعتدال العربيه ، الامة الى عصر ذهبي ، اسس الملك الخطوط العامه له في قمة البيت الابيض ، ليسود الامن والاستقرار والازدهار كل دول المنطقة ، بعيدا عن هيمنة اية دولة اقليمية تسعى فقظ لاعادة استعمار الامة من جديد

* صحفي وباحث