شريط الأخبار
تسمية وزير الاتصال الحكومي محمد المومني ناطقا رسميا باسم الحكومة الاردن يدعو المجتمع الدولي لدعم انشاء دولة فلسطينية وعاصمتها القدس ووقف اقتحامات اسرائيل للضفة الأردن: الإرادة الدولية تقر بعدم قانونية الوجود الإسرائيلي في فلسطين مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة تتعلق بأحداث لبنان ابو الغيط: مهم للغاية أن نجتمع مع جلالة الملك إدارة الفيصلي تلتقي الفريق الأول الدولار يتأرجح قبل اجتماع مجلس الاحتياط الأميركي السيسي يؤكد أولوية إزالة العراقيل أمام إدخال المساعدات إلى غزة نصف نهائي "دوري المقاتلين" يشعل أجواء "بوليفارد سيتي" الرياض صناعة الفخار.. إرث عريق يستعيد التاريخ بنسخته الحداثية تركيا.. شكوى جنائية ضد إسرائيل بشأن مقتل الناشطة عائشة نور الفارس محمد أبو سمرة يظفر ببطولة دولية في بلجيكا مجلس الوزراء يقرر تشكيل اللجان الوزارية مجلس الوزراء يقرر تسمية وزير الاتِّصال الحكومي ناطقاً رسميَّاً باسم الحكومة خبير عسكري: الاحتلال يريد خلط الأوراق من أجل تبريد الجبهات القائد الإسرائيلي السابق لفرقة غزة:ا الجيش الاسرائيلي يفوز بكل مواجهة تكتيكيه مع حماس ولكننا نخسر الحرب كيف أقر الاحتلال بصدق رسائل السنوار؟.. الدويري يجيب "العمل الإسلامي" : الحكومة الجديده تعديل وزاري للحكومة السابقة ستة وزراء بلا وزارات .. ما هي؟ زيارة عمل يقوم بها الملك الى امريكا للمشار كة في اجتماعات الجمعه العامه للامم المتحده والاجتماع مع قادة شركات كبرى

ترحيب رسمي وشعبي بإدراج مدينة السلط على قائمة التراث العالمي

ترحيب رسمي وشعبي بإدراج مدينة السلط على قائمة التراث العالمي
القلعة نيوز :

قررت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، خلال دورتها الـ 44 المعقودة في الصين «افتراضياً»، الموافقة على إدراج مدينة السلط « مدينة التسامح والضيافة الحضارية» على قائمة التراث العالمي.

ولاقى قرار لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، خلال دورتها الـ 44 المعقودة في الصين «افتراضياً»، الموافقة على إدراج مدينة السلط « مدينة التسامح والضيافة الحضارية» على قائمة التراث العالمي، ترحيبا رسميا وشعبيا، باعتباره قرارا تاريخيا وضع المدينة على الخريطة العالمية وعزز تواجد الاردن دوليا كمركز سياحي وتراثي يحتوي على العديد من المواقع التي تحظى باعتراف عالمي .

رئيس الوزراء

وقال رئيس الوزراء، بشر الخصاونة، «كلنا فخر بإدراج مدينة السلط على لائحة التراث العالمي لليونسكو».

وكتب الخصاونة، عبر صفحته على تويتر «المدينة الأعرق التي تشتهر بطرازها المعماري الأميز والتي تمثل نموذجاً اجتماعياً ثقافياً رائعاً يجسد العيش المشترك بين الأردنيين من مسلمين ومسيحيين منذ مئات السنين ويتشاركون التقاليد الراسخة في منطقة حضرية واحدة».

وزير السياحة

وزير السياحة والآثار نايف الفايز، قال خلال مشاركته في اجتماعات اللجنة افتراضيا، امس الثلاثاء، إنّ مدينة السلط هي من بين الأولويات العليا للأردن، نظرا لأهميتها في إظهار خصائص التسامح والعيش المشترك والرعاية الاجتماعية بين سكانها.

وأضاف الفايز، أن «التكافل الاجتماعي بين الأسر بمدينة السلط وزوارها، وعدم وجود أحياء منفصلة على أساس الدين يعد من الميزات الواضحة للمدينة»، مؤكدا أن ادراج السلط على قائمة التراث العالمي سيدعم ثقافة التراث والتسامح والوئام بين الأديان.

وأشار، إلى أن الأردن ولجنة التراث العالمي (اليونسكو) يوجهان اليوم رسالة مهمة إلى العالم أجمع، رسالة سلام وتسامح وتعايش، رسالة تتماشى مع خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني الذي ألقاه في المؤتمر الدولي للمجتمعات المتماسكة في 2019 في سنغافورة، والذي أكد فيه جلالته «أن الهجوم على الوئام بين الأديان والتعايش السلمي هو أهم تهديد في العالم، الأمر الذي يتطلب من الجميع توحيد قواهم لمقاومة الكراهية والإقصاء».

وتابع، أن «العمارة المتميزة لمدينة السلط تبين التبادلات الثقافية التي أسفرت عن مزيج فريد من الأنماط المعمارية عالية المستوى»، لافتا الى انه تم تقديم ملف الترشيح للسلط لأول مرة في 1995، ثم في وقت لاحق من 2017 وأخيرا في 2021، ما يشير إلى التزام الأردن بحماية واستدامة القيمة العالمية المتميزة وسمات السلط.

وأعرب الفايز عن شكره وتقديره للجنة التراث العالمي وموظفي مركز التراث العالمي وكذلك الهيئات الاستشارية، والمجلس الدولي للتراث العالمي (ايكوموس)، لما قدموه من دعم ونصائح طوال عملية الترشيح لملف المدينة.

مدير الآثار

مدير دائرة الآثار العامة بالوكالة هشام العبادي، قال إنّ إدراج مدينة السلط على قائمة التراث العالمي، يأتي نتيجة التعاون الكبير والجهود الحثيثة والعمل بروح الفريق الواحد بين الوزارة والجهات المعنية الأخرى.

وأكّد أن إدراج 6 مواقع أثرية على قائمة التراث العالمي سيعزز من مكانة الأردن على خارطة السياحة العالمية، لافتا الى أن الدائرة تسعى بالفترة القادمة الى ترشيح العديد من المواقع الأثرية بالاردن وتقديم ملفاتها للجنة التراث.

عضو فريق ملف الترشيح

وقالت مديرة وحدة ادارة وسط مدينة السلط القديمة وعضو فريق عمل اعداد ملف ترشيح السلط على قائمة التراث العالمي لينا ابو سليم، إنه تم تجهيز ملف ترشيح السلط لإدراجها على قائمة التراث العالمي من خلال فريق عمل محلي وباشراف اللجنة الملكية لتطوير وسط مدينة السلط ، حيث عمل العديد من الخبراء على تجهيز هذا الملف.

وأضافت، أن الرؤية الفنية للملف ارتكزت على التراث المعماري المتميز لمدينة السلط، والازدهار التجاري قديما، بالإضافة الى تقديم المدينة كنموذج للتعايش والتآخي في مجتمعها والذي تميز خلال العصور والى الان واظهاره الى العالم كقيمة استثنائية عالمية في كيفية احترام وقبول الآخر.

وحضر اجتماع لجنة التراث العالمي (يونسكو) الخاص بالموافقة على إدراج مدينة السلط على قائمة التراث العالمي «افتراضيا» كل من: أمين عام وزارة السياحة والآثار عماد حجازين، ومدير عام هيئة تنشيط السياحة عبدالرزاق عربيات، ووزير البلديات الأسبق ماهر أبو السمن، ووزير الداخلية الأسبق غالب الزعبي، ومديرة مكتب الأمم المتحدة للتربية والتعليم «اليونسكو» في الأردن مين جونغ كيم، ورئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي سليمان الفرجات، ومدير عام هيئة المغطس رستم مكجيان وممثلي وزارتي الخارجية والتربية والتعليم.

يشار الى أن المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي في الاردن يبلغ عددها ستة مواقع، هي: البترا، قُصير عمرة، أم الرصاص، وادي رم ، المغطس، بالإضافة الى مدينة السلط المدرجة حديثاً.

محافظ البلقاء

وأكد محافظ البلقاء نايف الهدايات ان قرار ادراج مدينة السلط على قائمة التراث العالمي انجاز يسجل للاردن وقيادته وشعبه، ويعزز تواجدنا على خريطة السياحة الدولية، واعتراف عالمي بأهمية المواقع السياحية والتراثية الأردنية .

وبين أن الجهود الكبيرة التي تم بذلها خلال الفترة الماضية من مختلف الجهات ذات العلاقة سواء داخل المدينة أو من قبل الحكومة توجت بهذا القرار الذي تستحقه مدينة السلط بتاريخها العريق الممتد وحضارتها ومبانيها التراثية وعادات أهلها في الحفاظ على هذا الإرث الكبير، مقدما شكره لكل من ساهم في انجاح هذا الملف.

نائب المحافظ

وبين نائب محافظ البلقاء متصرف السلط ورئيس لجنة بلديتها علي البطاينة أننا اليوم نشعر بالفخر والاعتزاز بهذه المدينة المميزة الضاربة جذورها في التاريخ لتكون مع شقيقاتها من المدن الأردنية الوطن الذي نفتخر به وبقيادته، وان الجهود الكبيرة التي بذلت في هذا الملف قد اتت أكلها وهو نجاح لنا جميعا يجب أن نبني عليه في المستقبل سياحيا وتنمويا، مقدما شكره لرئيس البلدية السابق والمجلس البلدي على جهوده التي قدموها في هذا الملف.

رئيس البلدية

رئيس بلدية السلط الكبرى السابق المهندس خالد الخشمان أشار إلى أن هذا الانجاز نهديه إلى جلالة الملك وهو يضاف إلى إنجازات الوطن، انه لأول مرة في الاردن يتم تسجيل موقع تراثي حضري كمدينة السلط تحت عنوان «مدينة التسامح والتنوع الحضري» ، وهذا تتويج لمسيرة ممتدة من النهج المميز لأهلها والعيش المشترك بين مكوناتها والمسؤولية الاجتماعية سواء من خلال طريقة عيش سكانها وعاداتهم التي حافظوا عليها، أو الجانب المادي بمبانيها التراثية وطبيعتها الجغرافية والتي تتكون من 3 جبال وواديين وطريقة التواصل المعماري بين هذه التضاريس .

وأضاف أن تجربة إعادة ألق المدينة من خلال تطوير وسطها التراثي والسياحي وتنفيذ عدد من المشاريع من قبل اللجنة الملكية لتطوير وسط المدينة برئاسة مروان الحمود ومؤسسة إعمار السلط وبلدية السلط؛ ما ساهم في تطوير منتج سياحي وتراثي مميز المدينة، باعتبارها تاريخيا كانت لها مسؤولية عن طريق الحج الاسلامي والمسيحي، كما كان لها السبق في المناداة بتأسيس إمارة شرق الاردن، وهي مدينة الاوائل سواء بالمبادرات الاجتماعية أو مؤسسات المجتمع المدني . وأشار إلى أن المدينة تضم 657 مبنى تراثيا بالإضافة إلى آلاف المواقع الأثرية في الفترة من بين 1865 و1925 ، مقدما شكره لكل الجهات والأفراد الذين بذلوا جهودا كبيرة لإنجاح التجربة.

مدير السياحة

وأشار مدير سياحة محافظة البلقاء المهندس أيمن أبو جلمة إلى أن مدينة السلط تستحق هذا الانجاز الكبير كونها دائما شكلت حلقة وصل تاريخيا وتراثيا ودينيا بين المناطق المجاورة لها، وتميزت بنمط اجتماعي حافظ عليه سكانها طيلة 150 عاما .

وأضاف انها تتميز بمفهوم السياحة الشاملة استطاعت المدينة المزج في مبانيها بين العمارة الإسلامية والمسيحية، حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع لترميم المواقع التراثية والتاريخية مثل: المسجد الكبير وشارع الحمام ووسط المدينة والمتاحف والادراج وغيرها .

وأشار إلى أننا يجب أن نبني على هذا الانجاز من خلال الاستثمار في المباني التراثية واستغلال الفارغ منها حيث يبلغ عددها 657 مبنى فقط في وسط المدينة، مرجحا ان تحظى باهتمام حكومي وأيضا القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني وحتى أصحاب هذه المباني التي سيزيد تقديرهم لها باعتبارها ارثا عالميا.

مدير الثقافة

مدير ثقافة البلقاء الدكتور معتصم غوشه أكد أن الثقافة جزء أساسي من هذا النجاح كون المدينة تعج بأنشطة ثقافية لها امتداد تراثي وسياحي؛ ما ساهم في زيادة الوعي بأهمية المحافظة على هذا الكنز الذي تملكه المدينة، مشيرا إلى وجود 45 مؤسسة ثقافية تقوم بدورها بشكل نشط تساهم في هذا الحراك وبعضها مرتبط بأماكن تراثية مثل شارع الحمام والأبنية ذات الحجارة الصفراء والمحافظة على التراث وغيرها.

رئيس جمعية التراث

واعتبر رئيس الجمعية الأردنية للمحافظة على التراث احمد وشاح ان مؤسسات المجتمع المدني وخصوصا الجمعية الأردنية للمحافظة على التراث اول من أطلق فكرة المحافظة على المباني التراثية عام 2002 وعلى أثر ذلك تم افتتاح قسم الأبنية التراثية في بلدية السلط كما تم إطلاق وثيقة للمحافظة على المباني التراثية ونقوم بدور كبير منذ ذلك التاريخ في زيادة الوعي بأهمية المباني التراثية، وهذا النجاح هو مكسب ليس فقط للسلط بل للوطن بالكامل، مقدما شكره لكل من ساهم في الوصول إلى هذا النجاح .