والد الفتاة القتيلة كشف تفاصيل جديدة، حيث قال إن ابنته ذهبت يوم الواقعة كعادتها إلى عملها بالعيادة، وعقب ساعتين وصلته مكالمة تفيد بمقتلها، مشيرا إلى أن صدمته كانت قاسية، عندما علم بمقتلها على يد أقرب صديقاتها نورهان.
وأضاف أن القاتلة كانت من أعز صديقات ابنته ويعرفون أسرتها جيدا، ويتبادلون معهم الزيارات العائلية في المناسبات، مشيرا إلى أن القاتلة من أسرة ميسورة ولا يعلم حتى الآن دوافعها من قتل صديقتها المقربة التي قدمت لها خدمات جليلة.
ملابس الضحية
كما كشف الأب المكلوم أن ابنته كانت وبمجرد أن تنتهي من عملها في العيادة، تسارع بممارسة دورها في العمل الخيري والتطوعي، وكانت تحب أن ترسم الفرحة على وجوه الأطفال، وتشتري بالونات وألعابا وتذهب إلى الحدائق والمتنزهات لتسعد الأطفال وتلهو وتلعب معهم.
من جانبها قالت الأم لـ"العربية.نت"، إن القاتلة كانت تشارك ابنتها الطعام والشراب في منزلهم بالقرية، كما كانت تستعير ملابسها، مفجرة مفاجأة كبيرة حيث كشفت أنه يوم الواقعة وعندما نفذت القاتلة جريمتها كانت ترتدي ملابس الضحية التي كانت قد استعارتها منها قبل أيام من الحادث.
وأضافت أن ابنتها نجلاء، كانت مخلصة لصديقتها، ولكن كان الغدر جزاءهامن الصديقة، التي امتلأ قلبها بالحقد والغيرة، موضحة أن ابنتها حصلت على إجازة من عملها لأداء امتحاناتها ورشحت صديقتها لتحل محلها في عملها لحين عودتها، وكانت تقول لهم إنها لن تجد أخلص منها.
عائلة ميسورة
وقالت إن القاتلة أصابتها الغيرة والحقد والطمع، وفكرت في أن تستحوذ على وظيفة ابنتها وخططت لذلك، مشيرة إلى أنه ورغم أن نورهان من عائلة ميسورة إلا أنها كانت دائما ما تطلب من الضحية ملابس وأموالا، كان آخرها قبل الجريمة بثلاثة أيام.
وكشفت الأم أن ابنتها القتيلة حصلت على الدبلوم في مجال التمريض وأكملت تعليمها والتحقت بالجامعة لتحصل على شهادة جامعية، لكنها لم تفرح بتعليمها، حيث قتلتها الصديقة المقربة قبل إكمال دراستها، موضحة أنها لم ترحمها، أو ترحم توسلاتها وهي تستغيث بها أمام المجرمين الذين قتلوها أمامها بدم بارد.
مول شهير
وكان مجهولون قد هاجموا نجلاء نعمة الله البالغة من العمر 21 عاما، خلال عملها في عيادة طبيب عيون بأحد المولات التجارية الشهيرة بكفر الدوار، وقتلوها خنقاً وطعناً، وسرقوا متعلقاتها وإيرادات العيادة.
وأسفرت جهود الأجهزة الأمنية عن كشف ملابسات الحادث، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة فتاة وشابين، وتم القبض عليهم وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الجريمة.
خنق وطعن.. ودماء
كما كشفت التحقيقات عن مفاجأة صادمة، حيث تبين أن الفتاة القاتلة هي أقرب صديقات نجلاء، وتدعى نورهان وكانت القتيلة قد استعانت بها لتحل محلها في عملها لحين انتهائها من أداء امتحاناتها بالجامعة. وأظهرت التحقيقات أن القاتلة ولرغبتها في الاستمرار بالعمل في العيادة بدلاً من صديقتها قررت التخلص منها، فاستعانت بأحد أقاربها الذي بدوره استعان بآخر لارتكاب الجريمة نظير مبلغ مالي لكل منهما وقتلوا الفتاة خنقاً وطعناً وتركوها غارقة في دمائها داخل العيادة.
ووفق التحريات، فقد دخلت القاتلة إلى العيادة لمغافلة نجلاء حتى يتمكن الشابان من سرقة الإيراد اليومي للعيادة وهاتفها المحمول، لكن المجني عليها اكتشفت الواقعة، وحاولت الصراخ، غير أن المتهمين قاموا بكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة، وانهالوا طعناً عليها للتأكد من وفاتها.