شريط الأخبار
بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول مناخ الاستثمار في الاردن ضبط فتاتين سرقتا 100 ألف دينار ومصوغات ذهبية في البلقاء أزمة جديدة تضرب مصر وتهدد أمنها الغذائي إيران.. زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب محافظة هرمزكان واقعة مأسوية.. انهيار اللاعبين بعد إعلان وفاة مدربهم أثناء المباراة الثروة السيادي النرويجي يرفض حزمة مكافآت قدرها تريليون دولار مقترحة من "تسلا" لماسك بوتين: روسيا تعرف كيف توحد صفوفها في مواجهة التهديدات بسبب التحكيم.. ميدو يوجه رسالة لوليد صلاح الدين تقرير: غضب ترامب من تقرير تلفزيوني دفعه لتهديد نيجيريا الكنيست الإسرائيلي يصوّت الأربعاء على مشروع "قانون إعدام الأسرى" إعلام: فرنسا تطلب من لبنان توقيف 3 جنرالات من نظام الأسد حتى في البحر .. "إسرائيل" تبحث عن "الهاتف المفقود" الشيباني يعيد دبلوماسيين انشقوا عن نظام الأسد .. واحتفالات بدمشق مهندس احتلال العراق .. وفاة "ديك تشيني" نائب الرئيس الأميركي الأسبق رئيس النواب يستمع لمطالب أطباء الأسنان بشأن حقن التجميل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب مدير التلفزيون الأردني: اخترنا الإعلاميين الجدد بـ "مهنية" بعد تجارب لأكثر من شهرين حماس: العثور على جثة جندي إسرائيلي شرق الشجاعية وزيران يتفقدان مجمعا رياضيا مغلقا منذ 4 سنوات ويوجهان باستمرار إغلاقه سموتريتش: 250 مليار شيكل كلفة الحرب في غزة

مصلّح ساعات يحوّل دكانه إلى متحف

مصلّح ساعات يحوّل دكانه إلى متحف
القلعة نيوز :

يواصل العراقي يوسف أبو يحيى مهنته في إصلاح الساعات منذ قرابة 41 عاماً، حتى أن دكّانه الصغير في العاصمة بغداد بات أشبه بمتحف للساعات القديمة.

وبالرغم من صغر حجمه فإن دكّان أبو يحيى الواقع في شارع "الرشيد" بالعاصمة العراقية يحوي المئات من ساعات اليد القديمة من كافة الأنواع والأشكال والتي تعود إلى فترات زمنية مختلفة.

ويمضي أبو يحيى البالغ من العمر (53 عاما) جلّ وقته في دكانه، منشغلاً بضبط أوقات سكّان بغداد من خلال إصلاح ساعاتهم.

وبينما كان أبو يحيى منهمكا في إصلاح إحدى الساعات قال للأناضول، إن "بداياته في المهنة كانت عبر مساعدته والده في دكانه حيث كان يجلب الطعام له ولأصدقائه في دكانه المخصص أيضاً لبيع وإصلاح الساعات".

وأضاف: "بدأت لاحقاً بتصنيف الساعات في دكان والدي، إلى أن أصبحت أميّز بين أنواعها والتفريق بين ذات الجودة العالية منها والعادية والرديئة".

أما مشواره مع تصليح الساعات، فقد "بدأ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، بعد أن تعلّم المهنة من والده" وفق ما يقول.

وأشار أبو يحيى، إلى أنه " بدأ مهنته بتصليح الساعات السويسرية واليابانية بشكل أكبر، فيما كانت أول ساعة قام بإصلاحها من ماركة " Citizen" اليابانية الشهيرة".

وبحسب أبو يحيى، فإن العراق "لم يعد كما كان، حيث لا تستورد البلاد حالياً بضائع ذات جودة عالية"، مبيناً أنهم كانوا سابقاً "يستوردون مستلزمات ساعات أصلية من سويسرا، فيما لا يمكنهم القيام بذلك في الوقت الحالي".

ولفت أبو يحيى إلى أنه أجبر على تعليق العمل في مهنته بسبب الصراع المذهبي الذي شهدته البلاد بين عامي 2006-2008.

وأردف: "اضطررت خلال الصراع إلى تعليق عملي لأني كنت أعاني من مشاكل نفسية حينها بسبب الأوضاع".

وتابع أبو يحيى: "كنت أفتح دكاني يوما وأغلقه 4 أيام، كما كانت الطرق مغلقة والجميع يخاف الخروج من منزله".

وحول انتمائه السياسي والحزبي قال أبو يحيى، إنه "حزبه الوحيد الذي ينتمي إليه هو الساعات"، مؤكداً في الوقت ذاته على "عدم ارتباطه بأي حزب أو تيار سياسي في العراق".

وأردف: "حياتي كلها عبارة عن الساعات، وتصليحها وقضاء الوقت معها".

وأعرب أبو يحيى، عن اعتقاده بأن مهنته "ستقاوم الزمن ولن تنقرض، بالرغم من ظهور ساعات تكنولوجية حديثة".

واستبعد أن "تؤثر الهواتف الذكية سلباً على اقتناء الساعات التقليدية"، مبيناً أن "كل صاحب زيّ أنيق لا بد وأن يرتدي ساعة في معصمه، وإلا تبقى أناقته ناقصة".

وفيما يتعلق بنيته ترك مهنته قال أبو يحيى إنه "لا يعتزم التخلي عنها في الوقت القريب، بالرغم من المشاكل الصحية التي يعانيها، مثل ضعف النظر".

ويستعين أبو يحيى بالمجهر والمعدات المشابهة لتعويض ضعف النظر لديه أثناء إصلاح الساعات، بحسب ما يقول.

ولفت أبو يحي وهو أب لـ 5 أولاد، إلى أن نجله الأكبر يحيى بمثابة ساعده الأيمن خلال ممارسته لعمله في دكانه الصغير، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه "ورث المهنة من والده وولده ورثها منه وبالتالي فإنها لن تنقرض".