شريط الأخبار
جولة مرتقبة لبلينكن في الشرق الأوسط لتجديد المفاوضات الإعلامية الزغول تتحدى الاخوان المسلمين بسؤال سؤال إلى الإخوان المسلمين ..فيديو إعلام إسرائيلي عن استهداف منزل نتنياهو: صدمة هزت "إسرائيل".. وفشل أمني خطير إعلام إسرائيلي: استهداف منزل نتنياهو يثبت براعةً.. تهديد المسيّرات يتسارع ولا نلحق به نتنياهو: «حزب الله» ارتكب «خطأ فادحاً» بمحاولة اغتيالي الأردن يعرب عن تضامنه مع ماليزيا جراء فيضانات اجتاحت عدة ولايات فيها تقرير: إسرائيل تخطط لشن هجمات على إيران تؤدي إلى «إسقاط النظام» أمين عام العمل الإسلامي: الجزيرة أعلنت عضوية منفذي البحر الميت بالحركة الإسلامية لست انا العين السابق طلال الشرفات: مصالح الدولة العليا يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار محمد مناور العبادي يكتب : الحركة الاسلاميه الاردنيه ومفهومها الخاطيءلمقولة" الوقوف في خندق الوطن " تحليل سياسي الرئيس الصيني لجيشه: استعدوا للحرب «صحيفة الشرق الأوسط»: «حماس» تتجه لإخفاء هوية زعيمها الجديد.. والمنافسة محصورة بخمسة العين الدكتور عاطف الحجايا يكتب : مع القائد والوطن... لا للميليشيات المسلحه على ارض الوطن رسالة عتاب مفتوحه من النائب الدكتور ايمن البدادوة الى جماعة الاخوان المسلمين : بوصلتكم ينبغي ان تتجه للوطن خامنئي: حماس "حية وستبقى حية" بعد اغتيال السنوار كيف استهدفت طائرة مسيرة منزل نتنياهو في قيسارية؟ تجارة الأردن: التحول الرقمي ضرورة ملحة لمؤسسات القطاعين العام والخاص الأردن يدين استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 مستشفيات في قطاع غزة صواريخ من لبنان تصيب مبان في حيفا

المسجد الأقصى يئن تحت وطأة التهويد والانتهاكات الصهيونية

المسجد الأقصى يئن تحت وطأة التهويد والانتهاكات الصهيونية
القلعة نيوز :

في يوم 21 آب من العام 1969، شب في الجناح الشرقي للمسجد الأقصى حريق ضخم، حيث أتت النيران على كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، كما هدد الحريق قبة المسجد الأثرية اللامعة، اذ أقدم «دنيس مايكل» اليهودي أسترالي الجنسية والذي جاء الى فلسطين كسائح، على إشعال النار في المسجد الأقصى، والتهم الحريق أجزاءً مهمة منه، ولم يأت على جميعه، فقد احترق منبر نور الدين زنكي الذي صنعه ليضعه بالمسجد بعد تحريره ولكنه مات قبل ذلك ووضعه صلاح الدين الأيوبي، والذي كان يعتبر رمزاً للفتح والتحرير والنصر على الصليبيين، واستطاع الفلسطينيون إنقاذ بقية المسجد من أن تأكله النار، وقد ألقت إسرائيل القبض على الجاني، وادعت أنه مجنون، وتم ترحيله إلى أستراليا؛ وما زال يعيش فيها حتى الآن وليس عليه أي أثر للجنون أو غيره. وقد أحدثت هذه الجريمة المدبرة من قبل دينس مايكل روهان دوياً في فلسطين والعالم الاسلامي، ففي اليوم التالي للحريق أدى آلاف المسلمين صلاة الجمعة في الساحة الخارجية للمسجد الأقصى وعمت المظاهرات القدس بعد ذلك احتجاجاً على الحريق الذي كان من تداعياته عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب. كان لهذا العمل ردة فعل كبيرة في العالم الإسلامي، وقامت المظاهرات في كل مكان، كان هناك شجب كبير دوليا، ولكن كان من أهم تداعيات هذه الجريمة إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي والتي تضم في عضويتها جميع الدول الإسلامية، وكان الملك فيصل بن عبد العزيز هو صاحب فكرة الإنشاء.

وهذا العام تتزامن الذكرى السنوية لاحراق المسجد مع اقتحامات مكثفة ومتواصلة من قبل أفراد الشرطة الاسرائيلية والمستوطنين، والانتهاكات بحق المسجد والقدس والمقدسيين، والأعمال المشينة التي يقومون بها في أرجاء المسجد، من اعتداء على حراسه، ودخوله بنعالهم والتبول في ساحاته واقامة الحفلات الراقصة على اسواره. فمنذ احراقه والانتهاكات بحقه لم تتوقف.

دور سلطات الاحتلال في الحريق

قامت سلطات الاحتلال الصهيوني بقطع المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد في نفس يوم الحريق، وتعمَّدت سيارات الإطفاء التابعة لبلدية القدس- التي يسيطر عليها الاحتلال - التأخير؛ حتى لا تشارك في إطفاء الحريق، بل جاءت سيارات الإطفاء العربية من الخليل ورام الله قبلها وساهمت في إطفاء الحريق.

خطورة الجريمة و اهدافها

كانت جريمة إحراق المسجد الأقصى من أبشع الاعتداءات بحق المسجد القدسي الشريف، كما كانت خطوة يهودية فعلية على طريق بناء الهيكل اليهودي المزعوم مكان المسجد الأقصى وطمس المعالم العربية والإسلامية في مدينة القدس العربية المحتلة.

وعلى الرغم من أن الدلائل وآثار الحريق كانت تشير إلى تورط مجموعة كاملة في الجريمة، وأن هناك شركاء آخرين مع اليهودي المذكور، إلا إن قوات الامن الصهيونية لم تجر تحقيقًا في الحادث، ولم تحمل احدًا مسؤولية ما حدث، وأغلقت ملف القضية بعد أن اكتفت باعتبار الفاعل مجنونًا.

الأجزاء المتضررة من الحريق

أما أهم الأجزاء التي طالها الحريق داخل مبنى المسجد الأقصى المبارك هي:

-منبر «صلاح الدين الأيوبي» الذي يعتبر قطعةً نادرةً مصنوعةً من قطع خشبية، معشَّق بعضها مع بعض دون استعمال مسامير أو براغي أو أية مادة لاصقة، وهو المنبر الذي صنعه «نور الدين زنكي»، وحفظه على أمل أن يضعه في المسجد إذا تم تحريّره فلما مات قبل تحريره قام «صلاح الدين الأيوبي» بنقله ووضعه في مكانه الحالي بعد تحرير المسجد من دنس الصليبيين.

-مسجد «عمر» الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية.

-محراب «زكريا» المجاور لمسجد «عمر».

-مقام الأربعين المجاور لمحراب «زكريا».

-ثلاثة أروقة من أصل سبعة أروقة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة وجزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق.

-عمودان رئيسان مع القوس الحجري الكبير بينهما تحت قبة المسجد.

-القبة الخشبية الداخلية وزخرفتها الجبصية الملونة والمذهبة مع جميع الكتابات والنقوش النباتية والهندسية عليها.

-المحراب الرخامي الملون.

-الجدار الجنوبي وجميع التصفيح الرخامي الملون عليها.

-ثمان وأربعون نافذة مصنوعة من الخشب والجبص والزجاج الملون والفريدة بصناعتها وأسلوب الحفر المائل على الجبص لمنع دخول الأشعة المباشر إلى داخل المسجد. -جميع السجّاد العجمي.

-مطلع سورة الإسراء المصنوع من الفسيفساء المذهبة فوق المحراب، ويمتد بطول ثلاثة وعشرين مترًا إلى الجهة الشرقية.

-الجسور الخشبية المزخرفة الحاملة للقناديل والممتدة بين تيجان الأعمدة.

الاحتلال يحوّل معالم إسلامية عريقة غربي الأقصى لحمّامات عامة لليهود والسياح

وقالت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في بيان لها إن الاحتلال الاسرائيلي بدأ منذ العام 2015 بأعمال البناء والاستيلاء والنهب والتوسع لصالح المستوطنين لاقامة طقوسهم وصلواتهم في المسجد الاقصى وتغيير معالم كثيرة في محيطه وتحويل عدد من المعالم والعقارات الاسلامية التاريخية العريقة في منطقة «جسر أم البنات» – ضمن منطقة حي باب المغاربة – الواقعة على بعد نحو 50 متراً غربي المسجد الأقصى الى حمّامات عامة لليهود والسياح الأجانب الذين يرتادون منطقة ساحة البراق، والتي يستعملها الاحتلال كساحة للصلوات اليهودية، بعد أن كان هدم حارة المغاربة عام 1967م، وأوضحت المؤسسة أن هذه الحمامات ومرافقها تأتي ضمن مشروع «بيت شطراوس» التهويدي، الذي ما زال الاحتلال يعمل به وأنجز مؤخرا مراحل مهمة منه، ويواصل هذه الأيام العمل به بوتيرة عالية وتسارع لافت.

واعتبرت «مؤسسة الأقصى» تحويل هذه الأبنية التاريخية العريقة، الى حمامات وغيرها من الاستعمالات، جريمة بحق الآثار والتاريخ والحضارة، واستهتاراً بهذه المعالم الاسلامية الوقفية العريقة، التي يجب أن تحفظ وتُصان وفق القوانين والأعراف الدولية، وطالبت المؤسسة الدول والهيئات الإسلامية والعربية بالتصدي لمثل هذه الجرائم التي يُعاقب عليها القانون الدولي.