شريط الأخبار
جولة مرتقبة لبلينكن في الشرق الأوسط لتجديد المفاوضات الإعلامية الزغول تتحدى الاخوان المسلمين بسؤال سؤال إلى الإخوان المسلمين ..فيديو إعلام إسرائيلي عن استهداف منزل نتنياهو: صدمة هزت "إسرائيل".. وفشل أمني خطير إعلام إسرائيلي: استهداف منزل نتنياهو يثبت براعةً.. تهديد المسيّرات يتسارع ولا نلحق به نتنياهو: «حزب الله» ارتكب «خطأ فادحاً» بمحاولة اغتيالي الأردن يعرب عن تضامنه مع ماليزيا جراء فيضانات اجتاحت عدة ولايات فيها تقرير: إسرائيل تخطط لشن هجمات على إيران تؤدي إلى «إسقاط النظام» أمين عام العمل الإسلامي: الجزيرة أعلنت عضوية منفذي البحر الميت بالحركة الإسلامية لست انا العين السابق طلال الشرفات: مصالح الدولة العليا يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار محمد مناور العبادي يكتب : الحركة الاسلاميه الاردنيه ومفهومها الخاطيءلمقولة" الوقوف في خندق الوطن " تحليل سياسي الرئيس الصيني لجيشه: استعدوا للحرب «صحيفة الشرق الأوسط»: «حماس» تتجه لإخفاء هوية زعيمها الجديد.. والمنافسة محصورة بخمسة العين الدكتور عاطف الحجايا يكتب : مع القائد والوطن... لا للميليشيات المسلحه على ارض الوطن رسالة عتاب مفتوحه من النائب الدكتور ايمن البدادوة الى جماعة الاخوان المسلمين : بوصلتكم ينبغي ان تتجه للوطن خامنئي: حماس "حية وستبقى حية" بعد اغتيال السنوار كيف استهدفت طائرة مسيرة منزل نتنياهو في قيسارية؟ تجارة الأردن: التحول الرقمي ضرورة ملحة لمؤسسات القطاعين العام والخاص الأردن يدين استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 مستشفيات في قطاع غزة صواريخ من لبنان تصيب مبان في حيفا

الفلسطينيون يكرّسون إبداعاتهم الهندسيّة لإعمار بيروت

الفلسطينيون يكرّسون إبداعاتهم الهندسيّة لإعمار بيروت
القلعة نيوز :

في الحرب تقول كلا، وللحياة تقول نعم.. بيروت حلو الكلام على حلو الطعام، على حلو الهندام، وبيروت كلام صبحية بين جارتين «قابزتين» على شبّاك بين جبل وبحر.. وبيروت آخر المساء صيحة الحرب وأنشودة الحياة.

بيروت التي كانت نوّارة العرب الرحّل من السياسة الحمقاء والحروب الحمقاء، صارت منارة العرب التائهين من جدوى السياسة وجدوى الحروب.. والتي كانت سيّدة الكتاب، الجريدة، واللقمة الطيبة، تبقى سيّدة فنون الحياة.

في بيروت تشعر بأنك لبناني أفقياً وفلسطيني عمودياً، وفي رام الله تشعر بأنك لبناني عمودياً وفلسطيني أفقياً.. وعلى شرفة برّية ضيقة، بين بحر أزرق وجبل أخضر، وبين البحر والبحر سُلّم من حجر.. تعيش بيروت أيام دهرها دقيقة دقيقة، وتعيش يوم حربها فصلاً فصلاً، عاماً عاماً.

بيروت بنك العرب كانت، ومطبعتهم، جريدتهم ومطعمهم، خندقهم صارت وخيمتهم.. رايتهم، طلقتهم، وأغنيتهم وهندامهم، وهذا الموال اللبناني يتواصل من أيام الفينيق القديمة، إلى أيام الفينيق الجديدة، نهارها نهار وليلها نهار!.

علاقة أزلية

إذا ذهبنا إلى ذاكرة التاريخ، فإن ثمّة علاقة أزلية تربط الفلسطينيين مع بيروت، فقد حوصروا بها، وسطّروا صموداً مبهراً أمام آلة الحرب الإسرائيلية ، العلاقة الفلسطينية اللبنانية، لم تكن عابرة بطيف لحظي، بل إنها رسّخت القيم النبيلة بين البلدين، وكل ما يكشف عن الوجه الحسن، وكما تمسّك اللبنانيون بالدعم المطلق للقضية الفلسطينية، فقد تشبّث الفلسطينيون بخصال الوفاء، وإن قست الظروف عليهم، واشتدت المحن.

تفوّق وإبداع

في طبعة شابّة، رسّخ الفلسطينيون أروع مشاهد الوفاء، للعاصمة العربية وعروس الشرق، بيروت، من خلال الحرص على وضع كل إمكانياتهم الهندسية لإعمار بيروت من آثار الإنفجار العنيف الذي هز ميناءها، وخلّف أعداداً هائلة من الضحايا، في خطوة أفصحت عن حجم الحب، والتضامن العريض مع شعب لبنان الشقيق.

وفي الذكرى السنوية الأولى، لمأساة مرفأ بيروت، يلتقط أربعة مهندسين فلسطينيين تخرجو للتو من جامعة بيرزيت، فرصة الاعلان عن مسابقة دولية لإعادة إعمار مرفأ بيروت، ليقرروا خوض غمار المشاركة، ومن ثم منافسة كبرى المشاريع المقدمة من ثلاث عشرة دولة وعددها 24 مشروعاً، حاصدين المركز الأول، بكل براعة واستحقاق.

الخريجون الأربعة: ديالا أندوني، آلاء ابوعوض، ميس بني عودة، ومجد المالكي، نالوا جائزة المسابقة الدولية، وهدفها الأساس معالجة مساحات المخاطر في مناطق العالم المختلفة، علاوة على محاولة خلق أفكار معمارية مبتكرة، لبحث إمكانيات إعادة إعمار المناطق المنكوبة.

ما يميّز المشروع الفلسطيني، ليس فقط أنه يهدف لإحداث تغيير مجتمعي حقيقي، وإنما خروجه عن المألوف، وتجاوزه سياق الإعمار بحد ذاته، ليطال أبعاداً إنتاجية، بهدف خلق تغيير حقيقي في مرفأ بيروت، بما يساهم في تحويل الآثار الناجمة عن الانفجار، إلى مصادر تطوير إنتاجية، تواكب احتياجات مدينة بيروت الآنية والمستقبلية.

تجربة غنية

تقول المهندسة ديالا أندوني: قررنا المشاركة في المسابقة، لحرصنا على تقديم مبادرة إنسانية، علاوة على فرصة الظهور في هذا المحفل الدولي، التي أكسبتنا تجربة غنية، إذ شكّلت مشاركتنا نقطة إنطلاق مضيئة وسيرة ذاتية لافتة لمسيرتنا المهنية كمهندسين معماريين.

ومضت: «واجهنا تحديات كبيرة، بسبب تعقيدات المكان والحالة اللبنانية، كما أننا لم نزر بيروت من قبل، ومعرفتنا بمنطقة المرفأ ضئيلة، وهذا دفعنا لبذل جهد مضاعف في جمع الأبحاث والدراسات التي تعكس واقع الشارع اللبناني، إلى جانب مواكبة مواقع التواصل الإجتماعي التي تعكس احتياجات بيروت، وكل ما يتفرع عن قضية المرفأ».

وطبقاً للمهندس مجد المالكي، فقد نجح فريقه في تقديم مشروع مستدام، بخلق حلقة لاقتصاد جديد يقوم على العمالة، ويراعي المتغيرات المستقبلية، ويحقق تطلعات اللبنانيين، بما يعيد لبيروت ميناءها التاريخي وساحلها الجميل.

وترى المهندستان أبو عوض وبني عودة، في هذا الإنجاز، خير هدية من الفلسطينيين إلى الأشقاء في لبنان، ومبادرة للنهوض بالإقتصاد اللبناني، وفرصة لتأكيد الثقة وتفوق الشباب الفلسطيني في المشاريع الدولية الكبيرة.