شريط الأخبار
النائب صالح ابو تاية نقف خلف جلالة الملك في اللاءات الثلاث لا للتهجير لا للوطن البديل و لا للتوطين الشرفات ردًا على اقتراح ترامب: مسألة حياة أو موت بالنسبة للأردنيين الصفدي: رفضنا للتهجير ثابت لا يتغير.. والأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين الصفدي والمبعوثة الأممية يبحثان جهود تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة الصفدي: الأردن لم يمنع أيا من المواطنين المفرج عنهما بصفقة التبادل من دخول المملكة الملك يغادر في زيارة عمل إلى بلجيكا عاجل : النائب البدادوة يشيد بمواقف الأردن المبدئية والثابتة برفض التهجير وضرورة التكاتف لمواجهة التحديات الحنيطي : القوات المسلحة في أعلى درجات الجاهزية القتالية لحماية المملكة والحفاظ على أمنها واستقرارها وزارة الداخلية :تؤكد التزامها باعادة النظر باجراءاتها المتعلقة بتسهيل دخول الاشخاص وفقا للظروف الاقليمية والدولية وبما يتوائم مع مصالحنا الوطنية "فلسطين النيابية" : الأردن دولة راسخة وقوية نمو صادرات المملكة إلى دول التجارة العربية بنسبة 15.6% مديريتا تربية العقبة والجامعة تتصدران دورة الأمير فيصل الأولمبية مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض رسميا .. أبو شعيرة الى الوحدات حوارية حول فرص العمل المستحدثة في السوق الأردنية "اتحاد عمان" يخسر أمام منتخب الإمارات ببطولة دبي لكرة السلة عبدالله الكلداني مشرف دائرة قروض الافراد في البنك الاهلي الاردني منار صويلح (البطل) رئيس مجلس النواب يتدخل لحل مشكلة متقاعدي الفوسفات حزب عزم يؤكد دعمه لمواقف الملك: لا للتوطين والوطن البديل والقدس خط أحمر

الديمقراطية السليمة والمزيفة

الديمقراطية السليمة والمزيفة
القلعة نيوز : فــــــــــؤاد دبـــــــــور
الديمقراطية بمعناها العام والشامل تعني أن يكون الشعب مصدر السلطات وهو صاحب السيادة والحق في اتخاذ القرارات ومراقبة تنفيذها والمحاسبة على نتائجها بوسائل سلمية من خلال قواعد وأسس ومؤسسات يتم الاتفاق عليها بين مكونات الشعب تؤدي إلى التداول السلمي للسلطة بين جميع هذه المكونات من خلال انتخابات دورية حرة ونزيهة. كما أن الديمقراطية ضرورة للارتقاء بالمجتمع وتقدمه وتطوره حيث لا يستقيم أي تقدم بدونها وذلك عبر إطلاق الحريات المسؤولة في السياسة والاقتصاد والثقافة والتعبير ضمن محددات وقوانين ناظمة بحيث يتم الالتزام بهذه القوانين وعدم الخروج عليها تحت طائلة المساءلة بمعنى أن الديمقراطية السليمة هي طريقة حياة وأسلوب يعتمد لإدارة المجتمع بوسائل سلمية. وبالتأكيد فإن بناء الديمقراطية يتطلب قبل كل شيء اشاعة ثقافة الديمقراطية في المجتمع، والاهتمام بتربية المواطنين لتمثل هذه الثقافة وقيمها في حياتهم اليومية وفي علاقاتهم بالآخرين، ومن الضروري ايضا توعية المواطنين على اهمية الديمقراطية وممارساتها في حياتهم العملية وبالطبع، لا بد وان يدرك المواطن معنى الديمقراطية ومفهومها بمعناها الواسع والمتمثل بمشاركة الشعب في اتخاذ القرارات التي تتعلق بمسار حياته ومراقبة تنفيذ هذه القرارات والمحاسبة على نتائجها. وهذا لا يتم فقط عبر قيام احزاب واجراء انتخابات برلمانية وغيرها بل يجب توفر قوانين ديمقراطية ناظمة للحياة الحزبية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والانتخابات البرلمانية وفي كل المجالات على ان يتم تطبيقها بقواعد سليمة وصحيحة والقيام بالانتخابات الضرورية للحياة الديمقراطية دوريا وبنزاهة وشفافية تامة في كل مؤسسات المجتمع المدني بدءا بالبرلمان. كما يجب ان تتحقق الحريات العامة وحرية الاعلام المسؤول والاعتراف السياسي بالتعددية الحزبية، واحترام حقوق المواطنين، لان الديمقراطية السياسية لا تتحقق ما لم يتوافر للمواطنين الحدود الدنيا من الحقوق الاخرى الاقتصادية والاجتماعية، كما لا تقوم الديمقراطية بمفهومها السليم دون ثقافة احترام قيم الحوار واحترام الرأي والرأي الاخر على ان تكون هذه الآراء تخدم مصالح الشعب والوطن والامة، ونؤكد على ان اهم مقومات الديمقراطية توفير الحاجات الضرورية للمواطنين والتوزيع العائد لعائدات التنمية وسيادة العدالة الاجتماعية بين المواطنين كافة والمساواة في الحقوق والواجبات واول هذه الحقوق حق المواطن بالتعليم في كل مراحله وفقا لمعايير المساواة بين جميع المواطنين. لكن هل المفهوم الأمريكي للديمقراطية والتي تدعي أمريكا انها تعمل من اجل تطبيقها في منطقتنا وبالذات في الأقطار العربية وخاصة تلك التي شهدت تحركات ينسجم مع المفهوم الحقيقي للديمقراطية؟ أم أن الديمقراطية التي تريدها الولايات المتحدة الأمريكية لأقطار امتنا وفقا لسياساتها هي عبارة عن أيدلوجية غزو واحتلال وقتل وخلق فتن وصراعات داخلية بين أبناء الشعب الواحد وأداة سياسية لتحقيق مشروعها الذي يخدم مصالحها ومصالح الشريك الاستراتيجي لها في المنطقة وهو الكيان الصهيوني وتعتمد فيه على التدخل العسكري المباشر مثلما حصل في العراق وكما هو حاصل في سورية، حيث الاحتلال الامريكي لاراض سورية ونهب ثرواتها ودعم عصابات معادية للدولة السورية أو بالاعتماد على الأداة الصهيونية مثلما حصل ويحصل في لبنان أم غير مباشر بالاعتماد على قوى محلية منشقة عن الوطن والشعب هوية وانتماء مثلما يحصل في سورية وغيرها من أقطار الوطن العربي؟ لكن الديمقراطية بالمفهوم الأمريكي تعني وضع الأمة العربية بكاملها في دائرة الاتهام والاستهداف وتجعل من نفسها حاكما ولكن ظالما، تحاكم المقاومة وفكرها وثقافتها وطرق نضالها وتبذل الجهود والضغوطات من اجل جعلها ترضخ لسياساتها تنفذ ما هو مطلوب منها وبخاصة عدم المواجهة مع مشاريعها وأهدافها الإستراتيجية في المنطقة وأولها توفير الأمن والحماية والتفوق للكيان الصهيوني وتسهيل نهب ثروات الأمة وبخاصة الثروة النفطية كمادة إستراتيجية تخدم شركاتها العاملة في هذا المجال مثلما تخدم سياساتها الهادفة إلى التحكم بدول العالم لتصبح المتحكم الأوحد في هذا العالم، اوليس هذا هو النهج الذي اتبعته مع سورية عندما طلبت من قيادة الدولة القبول بالنهج الأمريكي في المنطقة والتوقف عن التصدي للمشروع الأمريكي والتوقف عن دعم المقاومة والتي تواجه احتلالها للعراق والمقاومة في فلسطين ولبنان التي تواجه الاحتلال والعدوان الصهيوني؟ الم تطلب من القيادة السورية عدم الاقتراب من مواجهة مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يستهدف أقطار الأمة العربية وتحويلها إلى كيانات هزيلة تدور في فلكها؟ أي أن الديمقراطية كما تفهمها الولايات المتحدة هي وسيلة لتحقيق المشروع الامبريالي الأمريكي الصهيوني وبمعنى أدق فإن الديمقراطية التي تدعيها أمريكا هي وسيلة لاستعباد شعوب المنطقة. وبالتأكيد عندما ترفض سورية أو غيرها هذا المفهوم السياسي الاستعبادي للديمقراطية الأمريكية وتتمسك بالديمقراطية السليمة باعتبارها المعطي الإنساني للحرية والكرامة والتقدم وليس أداة لاستعباد الآخرين وجب عليها العقاب عبر اتخاذ إجراءات الحصار وتحريك الأدوات والعصابات المسلحة المأجورة لخلق الفوضى وعدم الاستقرار وضرب الاقتصاد وإضعاف النظام والشعب وتعريض الوطن لخطر الدمار والخراب وقتل أبناء الشعب. إن الديمقراطية التي تريدها أمريكا في منطقتنا لا تعترف بالقيم الإنسانية وان كل ما تهدف إليه هو السيطرة على هذه المنطقة وجرها إلى فوضى واقتتال داخلي وخنق حرية الشعوب وإدخالها في دوائر الصراعات الدموية. انها الديمقراطية المزيفة ديمقراطية الدم والقتل والاجرام. الامين العام لحزب البعث العربي التقدمي