شريط الأخبار
مبادرة"نحن معك بلا حدود " في رسالة للعيسوي: مع جلالة الملك وسمو ولي العهد دوما وابدا تشكر رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر معالي يوسف حسن العيسوي ولي العهد يزور رفيق السلاح إبراهيم الختالين 44.3 مليار دينار ودائع البنوك و19.1 مليار دولار احتياطيات المركزي الأجنبية الملك يؤكد لقداسة بابا الفاتيكان استمرار الأردن بحماية المقدسات الاسلامية والمسيحيه في القدس انطلاقا من الوصاية الهاشميه الحداد: 95% نسبة نجاح زراعة الصمام الابهري بالقسطرة في الاردن التعاون الاقتصادي والتنمية ترفع توقعاتها للنمو العالمي لعام 2024 رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من مبادرة "نحن معك بلا حدود" البنك المركزي يُثبت أسعار الفائدة على أدوات السياسة النقدية الحنيفات يدعو إلى توافق عربي لحل مشاكل سلاسل التوريد والأمن الغذائي الملك يحذر خلال لقائه رئيسة وزراء إيطاليا من انتهاكات المستوطنيين للاماكن المقدسه الاسلاميه والمسيحيه الملك يعقد لقاء مع الرئيس الإيطالي ويؤكد ضرورة وقف الكارثة الإنسانية في غزة مركز زها الثقافي في الرصيفة يحتفل بعيد العمال مطعم في الأردن للنساء فقط عائلات الأسرى لدى حماس تغلق شارعا رئيسيا في تل أبيب النفط يخسر أكثر من 5% خلال أسبوع دورتموند يحسم ذهاب نصف نهائي دوري الابطال محافظة: 165 ألف طالب سوري في المدارس الحكومية إعلام عبري: عدد من المفقودين شمالي البحر الميت الذهب يرتفع نصف دينار محليا حريق كبير بميناء أوديسا الأوكراني بعد ضربة صاروخية

الاستطلاعات والتحليل غير المعياري

الاستطلاعات والتحليل غير المعياري
القلعة نيوز : أ.د. محمد ماجد الدَّخيّل تقوم بعض استطلاعات مراكز الدراسات الاستراتيجية على ثنائية جدلية هما : الموضوعية واللاموضوعية . فكان النُّقاد العرب القُدماء يتطارحون في النقد الموّجه للشعراء المشهورين في أسواق عكاظ والمرّبد وذي المجاز وذي المِجن وغيرها من الأسواق الأدبية ، وكان هؤلاء النُّقاد يُلحقون الظلم والتعسف والشطط في أحكامهم على أجود بيت شعري قيل -مثلاً - في الحكمة أو الغزل أو الرثاء أو الوصف أو المدح أو الهجاء وغيرها من أغراض قصيدة الشعر العربي القديم . فكانت أحكامهم النقدية غير عادلة ؛ لأنهم لا يستندون إلى معايير وقواعد وضوابط نقدية ؛ لأنهم يعتمدون على الذائقة الشخصية والانطباع الشخصي والقراءة الجزئية للقصيدة ، ولا ينظروا إلى النص الشعري كلل ، وبوحدته العضوية والموضوعية ،إنما جزء من كل ، فكان حُكمهم المزاجي الهوائي قائم على الفطرة البشرية وانطباعاتها المسبقة الجائرة غير العادلة والمنصفة ، خصوصاً أنهم يحكمون على النص من خلال مطلعه أو استهلاله أو بيته الأول ولا يتعداه عن ذلك . هكذا هو الظلم الذي لحق بالشعراء المبرّزين والمبدعين ؛لأن العدل يحتاج إلى قراءة النص كاملاً غير مجزوء أو مبتور . هذا يكاد ينطبق على وسيلة مراكز الاستطلاعات والاستشارات والدراسات الاستراتيجية في العالم ، وهي اعتمادها على " الاستبانة " الورقية أو الإلكترونية ، ولا أعتقد أن الاستبانات قائمة على منهج أو قاعدة أو معيار صحيح ودقيق ؛ لأن المزاج غير المعياري هو من يتحكم بنتائجها واحصائياتها . وكثيرٌ من هذه الدراسات الإحصائية من يوقع مجتمعاتها في شَرك وتضليل وتشكيك ولفت النظر عما هو أهم من نتائج هذه الاستطلاعات الفطرية الهوائية ، والتي تبث التشاؤم والسوداوية في مستقبل الأوطان والأجيال . فكيف بمركز الدراسات الاستراتيجية واستشاراته، وهو وحدة أكاديمية ، يستطلع آراء عينة مجتمعية ربما تكون غير متخصصة في المجال المعرفي لسؤال الاستبانة ، وأين الغريب في الأمر ، إنه قبل الانتهاء من الإعلان الرسمي عن وثيقة التوصيات والمخرجات النهائية للجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية برئاسة دولة الأستاذ سمير الرفاعي ، فماذا يقصدون بذلك ؟ وفي تقديري الأكيد أن دولة الرفاعي مهمته ليست مستحيلة ، لأنه قادر على إقناع الناس بجدية الدولة العميقة في تحقيق مطامح الناس ومقاصدهم وتطلعاتهم وآمالهم من جهة ، وقادر على توفير حاضنة اجتماعية متكاملة تحمل اللجنة ومخرجاتها وتصوّراتها ونتائجها رغم الاستهدافات المتعمدة والتشكيك المقصود قصداً من جهة أخرى . رُبّما يفصلنا عن صدور الوثيقة الرسمية بضعة أيام ، عندها سيطّلع عليها الشعب برمته ، ويُخضعها المهتمون والسياسيون إلى مجهر تحليلاتهم ودراساتهم واستطلاعاتهم واستشاراتهم ، على الرُّغم من أن دولة الرفاعي لم يبرح أية خطوة تصبُ في مصلحة الوطن والمواطنين إلا فعلها ، أما الحُكم المسبق ففي ظني أنه لا يبتعد عن صناعة الناقد العربي القديم -كما أسلفت آنفاً -عما كان يفعله . "فالحُكمُ قبل ظهور الشئ ، لا شئ".