وتم الإعلان عن هذا الإنجاز الجمعة في دورية " نيتشر كومينيكشن".
ويقول آيتور أجيري، كبير مؤلفي الدراسة وأستاذ مساعد الهندسة الطبية الحيوية بمعهد جامعة ميتشجان لعلوم وهندسة الصحة الكمية في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: "هذه خطوة كبيرة نحو الوقاية من أمراض الشرايين التاجية وتطوير علاجات لعلاجها، حيث لا يمكننا عادةً الوصول إلى قلوب بشرية جنينية لأسباب أخلاقية، لذلك فإن معرفتنا المباشرة محدودة للغاية وتأتي بشكل أساسي من الفئران، ولكن مع القلوب المصغرة المصنعة، ستصبح لدينا إمكانية الوصول إلى كل القلوب التي نحتاجها".
ويستخدم الفريق البحثي الخلايا الجذعية البشرية متعددة القدرات، على غرار الخلايا التي تكون الجنين المبكر، ويقنعها بأن تصبح قلوبًا عن طريق التلاعب بالإشارات الكيميائية والفيزيائية.
وتعتبر "القلوب الصغيرة" بحجم الجنين خطوة كبيرة إلى الأمام في هندسة أنسجة الخلايا الجذعية التي يمكن أن تساعد في أبحاث الأمراض وتطوير علاجات طبية جديدة.
ويقول أجيري: "نستخدم بعد ذلك هذه القلوب الصغيرة لمحاكاة أحد أكثر أسباب أمراض القلب الخلقية شيوعًا عند الأطفال ، وهو داء السكري للأم، فعندما تكون الأم مصابة بداء السكري ، فإن الأطفال معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بمقدار 12 ضعفًا، ومع هذا النموذج المحدث لأمراض الشرايين التاجية الناجم عن مرض السكري، يمكننا الآن استكشاف العلاجات المحتملة للوقاية من المرض وعلاجه في نموذج بشري".
وكانت مثل هذه الأبحاث محصورة في السابق على حيوانات مثل الفئران التي تقتصر على نمذجة الاضطرابات البشرية.
ويضيف أجيري: "صنع نماذج لأعضاء بشرية في المختبر هو حلم للطب الحالي وهذا يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح، ويمكن استخدام هذه النماذج لدراسة الصحة وبيولوجيا المرض، وبالتالي تطوير علاجات وأدوية جديدة لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض".