القلعة نيوز...
عبدالقادر البياضي..
يتمثل مجمل المعنى للسلطة الرابعة(الإعلام) أنها المراقب العام لنجاح واخفاقات اي من السلطات الثلاث، و مرآة لها، وهي أيضا صوت الشعب للمسؤول.
وكي يقوم الإعلام بدوره الحقيقي والبناء، وجب توفر البيئة الصالحة، من قوانين وأنظمة تضبط حقوق وواجبات العمل الصحفي، وكذلك مهنية صحفيه وطنية، تتسم بالإيجابية والحيادية، بعيده كل البعد عن الأهداف الشخصية والتكسبية.
ولذا يأمل من المجلس النقابي القادم ان تكون أسس مبادئه مبنية على التشاركية مع جميع مؤسسات الوطن، وتفهم كل طرف لحقوق وواجبات الآخر، خاصة تفهم مسؤولي هذه المؤسسات ان الإعلام ليس متصيد أو متكسب، وإنما هو شريك أساسي في البناء الوطني.
كما على المجلس النقابي لبناء هذه الثقة لدي تلك المؤسسات، أن يضبط الساحه الاعلامية التي أصبحت مجال لكل متفرغ..
فالعمل الاعلامي ليس ان تكتب أو تتحدث، وإنما متى واين وكيف تنشر وتتحدث، بحيث يكون الميزان للنشر والطرح هو الوطن فقط ومصالحه.
كما نتأمل من المجلس النقابي توفير الحياة الكريمة لاعضائها ليكون لديهم دافع الابداع في مجالهم.
وأن يكون هنالك تفريق في التصنيف بالعمل الاعلامي من حيث الكاتب والقارئ والمحرر والمحلل.
ان يكون مجلس عامل داعم ومبدع للصحفيين، وليس متكسب ومنحصر عمله لتشريف الاجتماعات والندوات وغيرها..
ان يكون مجلس يعيد قراءة كل الانظمة والقوانين الناظمة للعمل الصحفي واستبعاد كل ما يقيده.
نريد مجلس ميزانه الحقيقي الوطن فقط بكل ما تحمل من معنى، وأن يعي الجميع أن الإعلام لم يعد السلطة الرابعة بل الثانية مباشرة بعد صانعي القرار،
لها دور مؤثر وفاعل و مهم في توجيه وتشكيل الرأي العام لذلك يجب أحكام تنظيمها و العناية بالصحف.
الصحفي عبدالقادر البياضي.. عضو نقابة الصحفيين الأردنيين
0777712394
Abed.beady@yahoo.com