شريط الأخبار
ارتفاع كبير على اسعار الذهب في الاردن الخميس حوارية تستعيد إرث الدراما الإذاعية للعبادي وبراهمة الأمانة: تخفيض 20 % على بدل التعويض لغاية 30/4/2025 الطاقة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا رئيس UFC يقدم النصيحة لحبيب نورمحمدوف بعد طرده من رحلة جوية أمريكية السعود: ملك وشعب وجيش وأجهزة قدموا واجب الضمير لأهلنا في غزة أجواء باردة نسبيًا خاصةً في المرتفعات الجبلية اليوم وفي كافة المناطق غدًا الصفدي ينقل رسالة من الملك إلى الرئيس اللبناني الملك يرحب بإعلان وقف إطلاق النار في غزة ويقدر دور مصر وقطر وامريكا أورنج الأردن: مبادرة شلة بوزيتيف إيجابية إلكترونية واعية إعفاء الأفراد من عمولات المدفوعات والفواتير الحكومية المسددة عبر نظام "إي فواتيركم" محاكمة ساركوزي... ماذا جرى تحت خيمة القذافي في 2005؟ الضمان تطلق مبادرة "إعلام رقمي ذو جودة" لتوعية جمهورها العرض "المجنون".. حقيقة امتلاك رونالدو أسهما في نادي النصر السعودي علامات الإجهاد المزمن وطرق التخلص منه أهمية النوم وتأثيره على الأداء المعرفي توقعات مخيفة حول انتشار مرض "نزيف العين" عالمياً علامات تدل على أنك تعانى اضطرابا في الأكل.. طرق العلاج أعراض الإصابة بالتهاب اللوزتين ونصائح للتعافي خطة وجبات لمدة يومين لإنقاص الوزن وطرد السموم

الدكتور محمد أبو بكر يكتب : الهوية الوطنية الجامعة .. لماذا كل هذه الضجّة والوسواس الذي لا ينتهي ؟

الدكتور محمد أبو بكر يكتب : الهوية الوطنية الجامعة .. لماذا كل هذه الضجّة والوسواس الذي لا ينتهي ؟


"الأردن كان وسيبقى وطن الجميع دون تمييز أو محاباة .. بأنّ كل من يحمل الرقم الوطني أردني مئة بالمئة وله حقوق كأيّ أردني ، ولنترك جانبا هذه المهاترات التي يطرب لها اليمين المتطرف في دولة الإحتلال"


القلعة نيوز- الدكتور محمد أبو بكر
منذ أن تطرّقت اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية لمصطلح الهوية الوطنية الجامعة ، والحديث لا ينقطع حول هذا المفهوم ، وكأنّ الأردن دولة هشّة وضعيفة ولا تحتمل مثل هذه المصطلحات ، وقد مللنا فعلا الحديث حول ذلك ، فبتنا نكرر أنفسنا .
المعارضون لهذا المصطلح ينطلقون من رؤية بأنّ المصطلح سابق الذكر يعني المقدمة لتوطين الفلسطينيين أو إقامة الوطن البديل في الأردن ، وفي ذلك رؤية تدلّ على قصر في النظر وغباء بات يستفحل عند البعض ووسواس آن له أن ينتهي عندهم .
فمن يروّج للوطن البديل غير اليمين الصهيوني المتطرّف الذي يخرج إلينا بين الفينة والأخرى بذلك ؟ وكأنه يرمي بالونات اختبار سئمنا منها ، ووصلنا إلى مرحلة أصبح هذا الموضوع لا يعنينا أبدا ، فليقل اليمين الصهيوني ما يشاء ، المهم أن لا ينساق البعض خلف رواياتهم .
فالهوية الوطنية الجامعة لا علاقة لها بالتوطين ، ومن هو الفلسطيني الذي يقبل بديلا عن وطنه ؟ وجميعنا يدرك مدى تشبث الفلسطيني بأرضه ومقدساته وأشجار زيتونه ، واستحالة مغادرة وطنه مهما تكالبت عليه الظروف والمؤامرات التي ازدادت وتيرتها مؤخرا .

حتى النظام السياسي في الأردن وعبر عقود عديدة كررها مرات ومرات .. لا للوطن البديل ، ونحن أيضا وبكل منابتنا وأصولنا نرددها معه .. لا وألف لا !
ولا بدّ هنا من تأكيد مسألة هامّة ، وليدركها البعض .. أنّ كل من يحمل الرقم الوطني حتى لو جاء من بلاد واق الواق هو مواطن أردني ويحمل الهوية الأردنية ، ومن حقّه أن ينافس حتى على موقع رئاسة الحكومة أو البرلمان !

فهوية من يحمل الرقم الوطني هي الهوية الوطنية الجامعة لكل الأردنيين على اختلاف منابتهم وأصولهم ، ومن أين جاؤوا ، وكيف وصلوا لبلادنا ، ولا وجود لهويات فرعية كما يدّعي البعض والذين يعملون بغباء على تجزئة الوطن بمثل هذه الهويات الفرعية غير الموجودة أصلا إلّا في أذهانهم ، ولكن هذا لا يعني عدم الإعتزاز والفخر بالعشيرة والعائلة والأصل والدين والثقافة ودون تعصّب أعمى لا طائل منه سوى مزيد من التفرقة بين أبناء الوطن الواحد .
فليتوقف من يكررون المقولات الصهيونية بحسن أو سوء نيّة ، ومن يوجهون سهام الإتهام بأن الهوية الوطنية الجامعة ماهي إلّا لتمرير صفقات مشبوهة أو مؤامرات ..

أقول لهم .. اتّقوا الله في أنفسكم أولا وفي الوطن ثانيا ، وترفّعوا عن ذلك يارعاكم الله . فالأردن كان وسيبقى وطن الجميع دون تمييز أو محاباة ، وأكرر .. بأنّ كل من يحمل الرقم الوطني أردني مئة بالمئة وله حقوق كأيّ أردني ، ولنترك جانبا هذه المهاترات التي يطرب لها اليمين المتطرف في دولة الإحتلال .