شريط الأخبار
من جبل قاسيون الرئيس الشرع يوجه رسالة للشعب السوري الملك وولي العهد يباركان للمغرب ويشكران قطر على حسن التنظيم حماس تتوقع من محادثات ميامي وضع حد "للخروقات" الإسرائيلية حزب أمام اختبار وجودي: قبول استقالة 642 عضوًا من المدني الديمقراطي يكشف أزمة الجيش يحبط تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة وزير الإدارة المحلية يضيء شجرة عيد الميلاد في لواء بني عبيد العياصرة يرعى حفل توزيــع جوائــز مسابقــة الإبــداع الطفولــي 2025. الأرصاد: مدى الرؤية في رأس منيف أقل من 100 متر بسبب الضباب وزير الخارجية الأميركي: "لا سلام" ممكنا في غزة من دون نزع سلاح حماس الحكومة اللبنانية تعلن مشروع قانون لتوزيع الخسائر المالية إثر أزمة 2019 الأمم المتحدة تستنكر عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة تقرير أممي: سكان غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي ساحة الثورة العربية الكبرى في العقبة ذاكرة وطن تنبض بالحياة البرلمان العربي يدعو لتكاتف الجهود للحفاظ على اللغة العربية هيئة أممية : لم تعد هناك مجاعة في غزة لكن الوضع لا يزال حرجًا الأهازيج الشعبية والأغاني الوطنية... وقود معنوي يشعل مدرجات النشامى الأمم المتحدة تحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية هل سيخضع السلامي للضريبة؟ لبنان يعتزم إعلان مشروع قانون لتوزيع الخسائر المالية بين المتضررين الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوّضًا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

باحث اسرائيلي : حماس هي حزب الله الفلسطيني .. وهذا سر قوتها

باحث اسرائيلي : حماس هي  حزب الله الفلسطيني  .. وهذا سر قوتها

الناصرة - من زهير أندراوس: *


قال الباحث الإسرائيلي المختّص بالشؤون الفلسطينيّة، ميخائيل ميلشتاين في مقالة نُشرت في صحيفة "يديعوت أحرونوت” العبريّة إنّ الهدوء النسبي الذي يسود قطاع غزة بعد نصف سنة على عملية "سيف القدس”، يشبه الهدوء الذي كان قائمًا في المنطقة حتى فتحت حركة "حماس” المعركة في 10 أيار (مايو) في أعقاب التوتر في القدس، وبذلك خرقت بشكل فاضح التسوية التي كانت قائمة بين الطرفين حتى ذلك الحين، بحسب تعبير الكاتب.


وتابع قائلاً إنّ إسرائيل تسجّل ظاهرًا إنجازًا في شكل هدوء طويل، ولكنها لم تنجح في تحقيق معظم الأهداف الإستراتيجيّة التي وضعتها مع نهاية المعركة ووعدها بأنْ يطرأ تغيير جذري في قواعد اللعب بينها وبين "حماس”.


وأضاف الباحِث الإسرائيليّ: "عمليًا، تواصل الحركة السيطرة في المنطقة بل تعزز قبضتها عليها بفضل التحسن في الوضع الاقتصادي، فيما نفوذ السلطة في القطاع يتقلّص بالتدريج، وقطر تواصل لعب دور أساس وتشكل الجهة الخارجية الأكثر تأثيرًا إلى جانب مصر، على واقع غزة”.


ميلشتاين شدّدّ على أنّ التسوية الجديدة – القديمة في القطاع تترسخ دون أنْ تكون حماس مطالبة بتنازلات في مسائل جوهرية كالأسرى والمفقودين، مع استمرار تعاظمها العسكري في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، وبعد أن نفذت الحركة احتكاكات عنيفة في القطاع في نصف السنة الأخيرة وفي ذروتها قتل جندي حرس الحدود، واليوم تقف "حماس” عمليًا أمام مطلب واحد فقط: حفظ الهدوء الأمني في غزة، الوضع الذي مجرد وجوده على مدى الزمن يثبت السيطرة الكاملة للحركة على المنطقة”.


واعتبر الكاتب أنّ التسوية تمنح إسرائيل هدوءًا في المدى القصير، لكنها تنطوي على احتمال لتعاظم التهديدات في المدى البعيد، فضلًا عن ذلك فإنّ الواقع المتشكل في غزة يشكل الاعتراف الأكثر صراحة من إسرائيل حتى اليوم بحماس كحقيقة قائمة للمدى البعيد وبقدر كبير بشكل يشبه الشكل الذي ينظر فيه إلى حزب الله.


وأضاف: "هذا الأمر يعكس الحقيقة المرة والتي مفادها أنه ليس لدى إسرائيل بدائل إستراتيجية بالنسبة لغزة، كون إسقاط حكم "حماس” وتجريد القطاع ونشر قوة دولية في المنطقة ليست سيناريوهات واقعية، فليس أمام إسرائيل غير الحسم بين مناوشات متواصلة معناها انعدام هدوء أمني وبين تسوية طويلة الأمد ستستغلها "حماس” بالطبع من أجل التمركز والتعاظم تمهيدًا لمعارك المستقبل، على حدّ تعبيره.


عُلاوةً على ما ذُكِر أعلاه، رأى الباحِث الإسرائيليّ في ختام مقاله أنّ "التسوية المتحقّقة في غزة تجسد أكثر من أي شيء آخر غياب إستراتيجية إسرائيلية في الموضوع الفلسطيني، سواء بسبب انعدام الرغبة أم بسبب انعدام القوة، لافِتًا في ذات الوقت إلى أنّه بسبب غياب الحسم تحاول إسرائيل أنْ تغطي بواسطة "السلام الاقتصادي”، والذي يوفر هدوءًا بالمدى القصير لكنه ينطوي على ضرر في المدى البعيد: في حالة غزة، على شاكلة تحول "حماس” إلى واقع قائم والى تهديد متعاظم، وفي الضفة على شاكلة سير متواصل، غير واعٍ وغير مخطط نحو واقع دولة واحدة


عن" رأي اليوم" اللندنية