شريط الأخبار
وزير الاتصال الحكومي يشيد بأداء النشامى في بطولة كأس العرب 2025 الفايز: نفخر بما حققه منتخب النشامى في بطولة كأس العرب الأمن العام : مدافئ الشموسة أداة قتل داخل منازلكم سلامي: ولي العهد أبلغني أن الملك سيمنحني الجنسية الأردنية ترامب: سألتقي نتنياهو "على الأرجح" في فلوريدا قريباً وزير الثقافة للنشامى : أداء مشرف وروح رياضية عالية الصفدي للنشامى: كفيتوا ووفيتوا الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" مهاجم المنتخب الوطني علي علوان يفوز بجائزة هداف بطولة كأس العرب الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" حسان لنشامى المنتخب الوطني: صنعتم أجمل نهائي عربي استشهاد طفل فلسطيني بانفجار مخلفات لجيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة وزير التربية: الحكومة انتهت من مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ومباراة مثيرة ويتكوف سيلتقي بمسؤولين قطريين ومصريين وأتراك لمناقشة اتفاق غزة ولي العهد والاميرة رجوة يتابعان مباراة النشامى في ستاد لوسيل مبارك لي نجل محمد النجار و وائل حباس بزفاف خليل ورعد اللغة التي نحبّها أكثر مما نستخدمها جامعة البلقاء التطبيقية وشركة الكهرباء الأردنية تبحثان شراكة أكاديمية في الذكاء الاصطناعي والطاقة وخلق فرص تشغيل للطلبة الملك والملكة يهنئان النشمي يزن النعيمات بالسلامة (فيديو)

عبيدات يكتب: التعليم والثورة العربية الكبرى

عبيدات يكتب: التعليم والثورة العربية الكبرى
القلعة نيوز - د. ذوقان عبيدات

شاع فيديو تعليمي يسأل طلبة عن الثورة العربية الكبرى:

أين؟ ومتى؟ وماذا؟ وهل؟

وكانت الإجابات كما يريدها الإعلامي غير التربوي مضحكة تكشف جهل الطلبة وتخلف النظام التعليمي.

وفي نقاش آخر حول الامتحانات، وماذا تقيس يجيبنا المختصون في القياس، بأنها تقيس المعلومات، ومن الصعب قياس شيء آخر.

أي أنها تقيس ما يسهل قياسه بدلاً من أن تقيس ما يجب قياسه.

في كلا الموقفين تكريس لنظام تعليمي وفكر تعليمي تلقيني يرفض تطوير التعلم ليقيس قدرات ومهارات.

وفي هذا الصدد أثير سؤالاً: ماذا يجب أن نقيس؟ هذا سؤال لا يوجه إلى مختصين في القياس أو إلى إعلاميين عابري سبيل!!

هذا السؤال يوجّه إلى مفكرين وصاحبي فلسفة تربوية.

المختص يجيبك عن سؤال: كيف أقيس القدرات، وليس هل يجب قياس القدرات؟

أو ماذا يجب أن نقيس؟ والإعلامي يحق له أن يسخر من تعليم لم ينجح حتى في التلقين، والمعلم ليس محقا حين يقدم معلومات ثم يسأل الطلبة عن إعادة المعلومات!

نحن جميعًا نتورط في التعليم التلقيني، ونؤكده، ونوصي بقياس مالقنّاه: ماذا لو غيّرنا سؤال الإعلامي إلى:

- إذا أردت أن تحصل على معلومات عن الثورة العربية! ماذا تفعل؟ أين تبحث؟

من تسأل؟

هنا تكون قد نقلنا التعلم من ماذا تحفظ إلى كيف تبحث؟ من قياس المعلومات إلى قياس القدرات!

وأذكر مرة حين سألت طالبا عربيا يعيش في فرنسا عن المسافة بين مدينتي باريس وليون، قال لي: انتظر دقيقة! ذهب وأحضر الأطلس والمسطرة، وقاس، وحسب وفق مقياس الرسم، وأجاب من 450 – 470 كم!!

هذا يعكس قدرات وليس معلومات؟

ماذا لو نقلنا تعليمنا من المعلومات إلى القدرات، ماذا لو سألنا الطالب:

إذا أردت الحصول على معلومات عن الثورة العربية الكبرى،

من تسأل من هؤلاء؟

- معلم الجغرافيا.

- سياسي أردني.

- معلم الدين.

- راصد الأحوال الجوية.

- باحث في التاريخ.

- باحث في تاريخ الأردن.

- مدير متحف.

رتب هؤلاء حسب درجة ثقتك بإجابة كل منهم؟ فسّر لماذا اخترت هذا أولاً، وذلك ثانيا؟

هنا نقيس قدرات وليس معلومات!

وأخيراً، ليس من الضروري أن أحفظ لا عن قضية وطنية ولاغيرها!

المهم أن أكون قادراً على البحث، التفسير، تكوين رأي، نقد رأى!

باختصار أريد من يسأل عن قدراتي.

لا ألوم الإعلامي طبعا! فهناك من أحق منه باللوم!!




د. ذوقان عبيدات