شريط الأخبار
المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات ينفي شائعات حول اجتماع طارئ المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة باستخدام طائرة مسيرة الحرس الثوري: تكنولوجيا إيران النووية لن تدمر .. وتوقعوا الرد مستو: الأجواء الأردنية تدار بمنهجية تعتمد التقييم المستمر للمخاطر "الطاقة الذرية": لا آثار إشعاعية بعد الضربات الأميركية على مواقع نووية بإيران ترمب: هدف الضربات وقف قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم إيران تدعو مجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ عقب الضربات الأميركية إسرائيل تغلق مجالها الجوي حتى إشعار آخر مركز الأزمات:في حال رفع مستوى المخاطر سيتم وضع المواطن بصورة ذلك أولا بأول عراقجي: إيران ستدافع عن نفسها "بكل الوسائل اللازمة" بعد الضربات الأميركية "تنشيط السياحة": الظروف الإقليمية انعكست بشكل مباشر على القطاع السياحي المهندسة الحجايا تكتب : الاستقطاب السياسي في الأردن: الروايات المثيرة للانقسام وظلال النفوذ الإيراني شركة "تيرا واط الأردن" ... حين تتحول الطاقة إلى رسالة وطنية وريادة إنسانية الفايز يلغي اجتماعاً مع الإعلاميين بسبب الأوضاع الراهنة الهميسات يهنئ سمو الأمير علي بتأهل المنتخب الوطني الأردني لمونديال 2026 بعد الضربة الأميركية على مواقع إيرانية.. كيف كانت ردود أفعال قادة العالم؟ طوقان عن المفاعلات الايرانية: خطط طوارئ جاهزة للتعامل بالأردن 320 لاعبا ولاعبة يشاركون في تصفيات المنتخبات الوطنية للكراتيه الطيران المدني: حركة الطيران الآن طبيعية بعد إغلاق جزئي للأجواء إدارة ترامب أخطرت الجمهوريين فقط بخطط ضرب إيران وأقصت الديمقراطيين

عميش تكتب: صعود اليمين المتطرف في أوروبا .. فرنسا نموذجا

عميش تكتب: صعود اليمين المتطرف في أوروبا .. فرنسا نموذجا

القلعة نيوز : د. ناهد عميش
إن الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا ليست ظاهرة جديدة، فقد كان لها وجود قوي ما بين الحربين العالميتين.
وقد بدأت بلعب دور مهم –أيضاً- في السياسة الأوروبية في حقبة الثمانينيات والتسعينيات، وذلك من خلال نسب النجاح العالية في الانتخابات التشريعية والمحلية والأوروبية.
أما اليوم فقد تصاعد حضور هذه الأحزاب في أوروبا من جديد. وهي بالرغم من اختلاف مستوى حضورها ونجاحها من دولة إلى أخرى، إلا أن هناك مبادىء تجمعها، منها : العداء للهجرة والأجانب، والإيمان بالقومية، والرغبة في الخروج من الاتحاد الأوروبي، ومعارضة العولمة فضلا عن الديمقراطية الشعبوية وغيرها.
لا شك بأن تصاعد الفكر المتطرف في أوروبا الآن يعود إلى أسباب عدة، منها: الأزمة الاقتصادية، وتزايد نسب البطالة بين الشباب، إذ يرى بعضهم بأن برامج الأحزاب المتطرفة تحمل حلولاً لمشكلة البطالة، ومنها الحد من الهجرة التي تعد بالنسبة إليهم السبب الرئيس لتزايد هذه النسب.
ولعل من الأسباب الأخرى زيادة عدد المهاجرين إلى أوروبا؛ إذ تعد أحزاب اليمين المتطرف المهاجرين عبئاً ثقيلا على أوروبا، فهم يعتقدون بأن المهاجرين يستولون على الوظائف ويحصلون على المنافع والخدمات بدلا من الأوروبيين، لذلك تدعو أحزاب اليمين المتطرف إلى "الرعاية الشوفينية "، التى تعني تحديد برامج الدعم ليستفيد منها الأوروبيون فقط .
ومن الأسباب الأخرى التي أسهمت في تصاعد هذه الأحزاب زيادة نسبة الجريمة فى المجتمعات الأوروبية وتفشي العنف، إذ تربط هذه الأحزاب بين زيادة نسبة الهجرة وبين نسب الجريمة في أوروبا.
وقد شهدت فرنسا في الآونة الأخيرة تصاعداً كبيراً لحزب اليمين المتطرف "التجمع الوطني" بقيادة (مارين لو بن)، التي وصلت إلى الجولة الثانية في الانتخابات الرئاسية في العام ٢٠١٧ وستترشح للانتخابات في العام ٢٠٢٢. وقد سبقها والدها في الوصول إلى الجولة الثانية في الانتخابات الرئاسية في عام ١٩٨٨.
وقد أسهمت عدة عوامل في صعود هذا الحزب منها: العوامل الاقتصادية، وارتفاع معدل البطالة وزيادة الجرائم، والهجرة، فضلا عن ضعف الأحزاب التقليدية.
وقد أدى صعود الفكر اليميني في فرنسا في الآونة الأخيرة إلى ظهور اسم جديد على الساحة السياسية من اليمين المتطرف المعادي للمسلمين والمهاجرين وهو (إريك زمور)، الذي يحظى باهتمام إعلامي كبير من الصحافة الفرنسية. ومواقف (زمور) - وهو صحفي وسياسي- تُعد أكثر تطرفاً من مواقف (مارين لوبن)، وقد بدأ يأخذ جزءا من قاعدة (مارين) الانتخابية. وأصبح (زمور) - وهو يهودي من أصول جزائرية - ينافس (لوبن) في استطلاعات الرأي، التي
بينت بأن التنافس سيكون بين (ماكرون) الذي ما يزال يحظى بأعلى النسب، يليه حزب "الجمهوريون"(يمين وسط)، الذي يزاحم حزب التجمع الوطني بقيادة (مارين لوبن) و(إريك زمور) على المرتبة الثانية.
وإذا ما حللنا خلفيات الناخبين المؤيدين (لزمور) سوف نرى أنه يحظى بدعم من ناخبي اليمين المتطرف واليمين الوسط، فضلا عن تأييد شريحة من يهود فرنسا.
فهل سيغير (زمور) في خريطة الانتخابات الرئاسية إذا ما قرر الترشح لها؟ وهل سيكون صعوده لمصلحة (ماكرون)؟ وذلك لأنه يسحب من رصيد (مارين لوبن)، التي كانت تنافسه في انتخابات ٢٠١٧.
المواجهة ستكون حتماً شرسة، خاصة وأن اليمين الديغولي أو يمين الوسط، الذي يمثله حزب "الجمهوريون"، يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية بقوة رغم أنه لم يحسم مرشحاً بعد، كما أن فوز "الجمهوريون" في الانتخابات الإقليمية الأخيرة أمام مرشحي حزبي (ماكرون) و(لوبن)، تمنحهم دافعية قوية للمنافسة والوصول إلى الجولة الثانية.
المشهد الانتخابي سيكون مليئا بالتحديات، لا سيما أن (ماكرون) سينافس حزب "الجمهوريون"، الذي يتمتع بشعبية أقوى من التي كان يتمتع بها في انتخابات عام٢٠١٧، وحزب (مارين لوبن)، فضلا عن (زمور) الذي يشكل ظاهرة سياسية غريبة في طريقة صعوده وتركيز الإعلام الفرنسي عليه.كما أن الظروف التي سهلت (لماكرون) الفوز في الانتخابات السابقة – في اعتقادي - ستكون أصعب في العام٢٠٢٢ ، فهل سيحظى (ماكرون) بالفوز بولاية ثانية أم أن التغيرات التي حصلت ستقلب المعادلة ؟