بقلم المهندس الأردني-محمد محمود الشرمان- ناشط في مجال الطاقة والقضايا البيئية
توفير الطاقة في المنازل - ثقافة وممارسات
بات لتوفير استهلاك الطاقة في المنزل خلال السنوات الماضية أهميّة كبيرة وحاجة ضرورية، حيث ان التقليل من استخدام الكهرباء يساهم بشكل واضح في التقليل من الفواتير ويساهم ايضا في التقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل عام
وللأسف ان البعض يجهل انه وبالامكان من توفير الطاقة والتقليل من الفواتير من خلال اتباع طرق بسيطة في نمط حياتنا، فما هي الطرق المبتكرة من أجل الحفاظ على الطاقة لتوفير المال وحماية البيئة وكيف سيساهم تغيير نمط حياتنا في تحقيق ذلك
ومن الجدير بالذكر، انه يجب عدم الاستهانة بهذه الممارسات بل يجب ان تصبح عادات بين الناس ونمط حياة لتساهم في توفير استهلاك الطاقة والتقليل من حجم الفواتير الكهربائية، بل سيساهم ذلك في فتح المجال للابتكار واختراع طرق واجهزة تساهم في توفير الطاقة علاوةً على نشر الثقافة والمعرفة المتعلقة بهذا الجانب وأهميته الاقتصاديه والاجتماعيه والبيئية، فظهر الكثير من المصطلحات المتعلقة بهذا الجانب مثل كفاءة الطاقة، الانارة الطبيعية، تقليل الانبعاثات البيئية، الانارة الموفّرة للطاقة، عزل الأبنية وغيرها الكثير من المصطلحات المتعلقة بالممارسات اليومية في سبيل توفير استهلاك الطاقة بشكل عام، فضلاًعن أن هنالك مجموعه من العوامل التي تدفع نحو مزيد من الاهتمام بتحقيق كفاءة الطاقة، وترشيد الاستهلاك، ومن أهمها:- ظاهرة التغير المناخي والرغبة في تخفيض الانبعاثات وتخفيض الطلب على مصادر الطاقة التقليدية بسبب ارتفاع أسعارها فضلاً عن وجود بعض الأثار السلبية لاستخدام الوقود الأحفوري لإنتاج الكهرباء، والرغبة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر القادر على خلق فرص عمل جديدة من اجل تحقيق التنافسية الاقتصادية العالمية، وتوفير منتجات وخدمات أكثر استدامة
واليكم بعض الطرق والممارسات التي تساهم في ترشيد استهلاك الطاقة وتجعل من فواتير الكهرباء في انخفاض ملموس
1- استعمال الأجهزة الموفرة للطاقة اذ ينبغي استعمال وشراء الأجهزة الموفِّرة للطاقة للمحافظة على الكهرباء وترشيد استهلاك الطاقة، أو استبدال الأجهزة القديمة بأجهزة حديثة تُوفر الطاقة، فعلى سبيل المثال يُنصح باستبدال الفرن الكهربائي القديم، أو غسالة الصحون، أو المجفف بأجهزة أحدث، مع الحرص على البحث عن الأجهزة التي تحتوي على معيار نجمة الطاقة، حيث توجد هذه الإشارة غالباً على الأجهزة الحديثة، والتي تُبيّن كمية الطاقة التي يستهلكها كلّ جهاز، ولا تحتاج الأجهزة الكهربائية الحديثة إلى الكثير من الطاقة كما كان عليه الحال مع الأجهزة القديمة. فإذا كانت لديك غسالة أو جلاية صحون أو ثلاجة عمرها أكثر من 10 أعوام، فقد تنفق أكثر على استهلاك الكهرباء مما تحتاج إليه. ربما يكون تبديل هذه الأجهزة مكلفاً على المدى القريب، إلا أنها ستوفر عليك الكثير من المال على المدى البعيد. ولمساعدتك على المقارنة بين الأجهزة المختلفة، تحمل المزيد من الأجهزة المنزلية التي تباع اليوم ملصق خاص يوضح تصنيفها من حيث استهلاك الطاقة وتبين مدى كفاءتها
2- قم دائما بنزع قابس الأجهزة الكهربائية عندما لا تكون في الاستخدام حيث إن ترك أجهزة مثل التلفاز أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة في وضع التعليق، يهدر الكثير من الكهرباء، وهو أمر يمكن تجنبه بسهولة. وتُعدّ أجهزة الحاسوب من الأجهزة التي تستهلك كميّة كبيرة من الطاقة الكهربائيّة في المنازل و المكاتب والشركات، لذا من المهم إيقاف تشغيل الشاشة خلال الليل أو عند عدم استخدام الجهاز بدلاً من إبقائها على وضعية حفظ الطاقة، مع الإشارة إلى أنّ إيقاف تشغيل الشاشة لا يؤثّر سلباً على عمر الجهاز
3- اختيار المصابيح الموفرة للطاقة حيث يُمكن المحافظة على الكهرباء والتقليل من استهلاكها من خلال استبدال المصابيح المتوهجة الموجودة في المنزل بمصابيح حيث تُعدّ أكثر الخيارات كفاءة للحفاظ على الطاقة، إذ تستهلك كمية أقل مقارنة مع المصابيح المتوهجة بنسبة 75% LED من نوع
4- تركيب المصابيح الكهربائية المرتبطة بكاشفات الحركة للإنارة الخارجية، والتي تنطفئ تلقائياً عند خلوّ المكان من أيّ حركة يُصدرها الأشخاص، يجب اختيار المصابيح التي تتناسب قوتها الكهربائية مع المكان الموجودة فيه والأغراض الوظيفة التي تؤدّيها، وضرورة استغلال ضوء الشمس قدر الإمكان و طلاء الجدران بالألوان العاكسة للضوء
5- تثبيت مفاتيح التحكم بالإنارة عند مداخل الغرف ومخارجها، حيث يُساعد ذلك على التسهيل على الأشخاص وتذكيرهم بإطفاء المصابيح عند الخروج من المكان
6- محاولة الاعتماد على السخان الشمسي قدر الإمكان بدلاً من السخان الكهربائي
7- ضبط نظام التكييف على درجة حرارة 24 درجة مئوية وهي درجة الحرارة المثالية لتحقيق التوازن بين الراحة في المنزل والاقتصاد في الاستهلاك. كما أنه من الضروري التأكد من أن نظام التكييف يعمل بكفاءة
.
.
