شريط الأخبار
الأسيرة أربيل يهود تعترف: خدمت في الجيش وأنا بخير وفد من حماس يصل إلى القاهرة لبحث تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار البدور : بعد رد الأردن ..ما هي قرارت ترامب المتوقعة !!! السعودية: لن نطبّع مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطين أبو الغيط: دعم عربي للموقف الأردني المصري برفض تهجير الفلسطينيين أ ف ب: حماس ستسلم 8 جثامين مع المحتجزين المفرج عنهم أوروبا "قد تعيد فرض العقوبات" على سوريا إذ لم تلب الإدارة الجديدة التطلعات الجامعة العربية تؤكد دعمها للموقف الأردني والمصري برفضهما تهجير الفلسطينيين مندوبا عن الملك .. الأمير هاشم بن الحسين يرعى الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج مجلس النواب: الأردن لن يكون وطناً بديلاً رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور قيادة مشاغل الحسين الرئيسية وزير الأشغال يتفقد مشروع تأهيل نظام تصريف المياه في منطقة العدسية أبو شهاب: الأصول الافتراضية والرقمية تعزز من النشاط الاقتصادي منتخب الشباب يفوز على نظيره الهندي مدير الضريبة: لا أعباء مادية على الفئات الملزمة بإصدار الفاتورة الإلكترونية الاحتلال يتسلم جثث 8 محتجزين خلال الأيام المقبلة مدرب المنتخب الوطني يشيد بدعم ولي العهد بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض اللجنة الأولمبية تدعم مشاركة الزوايدة بالألعاب الآسيوية الشتوية كريشان يؤكد أهمية إصلاح القطاع العام كجزء أساسي من عملية التحديث الشامل للدولة الأردنية

تحسين التل يكتب : "الكومبرادور"... وعملية تفكيك مفاصل الدولة ( وجهة نظر )

تحسين التل يكتب : الكومبرادور... وعملية تفكيك مفاصل الدولة ( وجهة نظر )

القلعة نيوز -كتب تحسين أحمد التل:


قبل البدء، علينا أن نُعرف معنى كمبرادور، وهي الطبقة البرجوازية التي تتحالف مع رأس المال ضد الوطن وأبناء الوطن، وتتصرف وفق منافعها الشخصية، وتنفذ مخططات أعداء الوطن.


أجل؛ هناك طبقة برجوازية حقيرة، وغريبة، دبت على أرضنا، هدفها التحالف مع الشيطان لتفكيك مفاصل الدولة، من أجل السيطرة على ما تبقى من هيكل فارغ من الثروات والمؤسسات، بالكاد يحمي الوطن من الأطماع الصهيونية، والغربية، وكانت بدأت عمليات التفكيك؛ عندما قام البرجوازيون بخصخصة مؤسسات الدولة الرابحة، أو التي كانت تشكل سداً، وحصناً منيعاً للشعب، وجسراً يعبر عليه أبناء الوطن، وهم أكثر أمناً، وأماناً، للوصول الى استقرار سياسي، واقتصادي، واجتماعي في المستقبل.


لكن في ظل ما تمر به البلاد من مؤامرات داخلية من طبقة الكومبرادور، ورأس المال، وبعض صعاليك العرب؛ صار لزاماً علينا أن نحذر من خطورة المرحلة القادمة، سيما، بعد التعديلات الدستورية التي نشم من وراء الإصرار عليها؛ رائحة غريبة لا تبشر بمستقبل آمن للمواطن الأردني، بل تبشر بالويل والثبور وعظائم الأمور.


لو تحدثنا عن الأردنيات، أو كلمة أردنيات، وإصرار البعض على زجها ضمن بنود التعديلات الدستورية الجديدة، سنجد أن وجود الكلمة يدل على أن وراء الأكمة ما وراءها، فالأردنيات كانت تنحصر؛ بكلمة أبناء الوطن، ومن غير المنطق أن نقول مثلاً: أبناء الوطن، وبنات الوطن، أو أبناء الشعب الأردني وبنات الشعب الأردني، وأطفال الشعب الأردني، للدلالة على وجود الذكور والإناث في الأردن، إلا إذا كان المقصود أبعد مما نتخيل.


ربما يكون الهدف من وراء التعديل الطفيف على كلمة الأردنيات أن نجعل لأبناء المرأة الأردنية كوتا، أو ترتيب معين في المستقبل، دون أن تصل الأمور الى منح الجنسية، والرقم الوطني لأبناء الأردنيات، وللعلم، الأردنيات المتزوجات من فلسطينيين، أو مصريين، أو عراقيين، أو من العرب عموماً، مئات الآلاف، ولو أرادت الدولة منح الجنسية الأردنية لكل من له صلة بالأردن؛ هنا سنتحدث عن ملايين البشر،


من هنا يجب على حكوماتنا القادمة وقف المؤامرات على دولتنا، والشعب يمكنه أن يتحمل أية إجراءات، أو عقوبات، ربما تقوم بها أمريكا، إن رفضنا كل ما تحيكه الدوائر الصهيونية، والغربية ضدنا، أو نستمر في السقوط لتنفيذ كل المخططات الإجرامية، وبكلا الحالتين هناك معاناة سيمر بها الشعب الأردني، لكن أن نرفض، ونقف؛ قيادة، وحكومة، وشعباً الآن بوجه التيار، ونحن أقوياء، أو شبه أقوياء، أفضل ألف مرة من وقوفنا ضد هذه التيارات العنيفة، ونحن نحمل أسلحة من القش...؟


وحتى تكون دولتنا قوية، وشعبنا أقوى، علينا اتخاذ إجراءات يمكن أن تعود على دولتنا بالفائدة المرجوة، إذ على سبيل المثال، يمكن لحكومتنا (أي حكومة قادمة) أن تبلغ الأمم المتحدة برغبتها في إعادة النظر بإتفاقيات السلام، ورغبتها في مراجعة نتائج، ومخرجات، وفوائد إتفاقية وادي عربة...


أمر آخر؛ أن نوقف التوطين، ونوقف منح الجنسيات لأي عربي (ذكراً كان أو أنثى)، إلا وفق الشروط التي حددها الدستور، لأنه من غير المنطق، ومن غير المعقول أن تُحل مشاكل العرب واليهود على حساب هويتنا الوطنية، ومؤسساتنا، واقتصادنا، ودخلنا القومي، ومكانتنا كدولة مستقلة لها احترامها بين دول العالم.