شريط الأخبار
فضيحة تحكيمية تهز ويمبلدون.. بافليوتشينكوفا تخرج عن صمتها وفاة "تايسون السيبيري" بطل القارات للملاكمة عن عمر 54 عاما ترامب: نحن قريبون جدا من صفقة مع حماس بشأن غزة الملقتى الوطني يدعو إلى مسيرة لدعم الأشقاء في غزة بعد 26 عاما.. شابة تركية ترد جميل والديها بطريقة غير متوقعة أثارت تفاعلا كبيرا الأمن: تغيير المسرب بشكل مفاجئ السبب الرئيس للحوادث المرورية شوربة البروكلي بالحليب بطاطس ودجز مقرمشة بالفرن كل ما تحتاجين معرفته عن تقنية النانوبليدنغ للحواجب أسرار رسم الحواجب حسب شكل الوجه لإطلالة جذابة ومتوازنة طريقة عمل وافل بروانيز الشوكولاتة خطوة بخطوة فوائد ممارسة الرياضة: كيف تحسن من جودة حياتك؟ وجبات غنية بالبروتين لبناء العضلات من دون مكملات اصفرار الأسنان.. الأسباب والحلول ما هي الطريقة الأكثر فاعلية لتعزيز مستويات فيتامين د على الفور؟ هل شرب شاي البوبا يعرضك لخطر الإصابة بتليف الكبد؟ تناول عصير البرتقال في هذا التوقيت يضر صحتك .. احذر البترا تواجه انخفاضا حادا في أعداد زوارها الأجانب الفنان عيسى السقار يحيي ليلة طربية على المسرح الجنوبي ضمن فعاليات مهرجان جرش فرقة "توت أرض" تُحيي أمسية موسيقية مميزة على المسرح الشمالي في جرش 2025

لا تفعلوا فعل النعام

لا تفعلوا فعل النعام

القلعة نيوز- عمان
بقلم الدكتور : يوسف عبد الفتاح الفقهاء 

لا تفعلوا فعل النعام

القارىء الجيد للأحداث ولمساقات الأمور , لا بد له أن يتنبأ بما سيحدث بناء على ما حدث .                      

ليس تنجيما ولا ضربا بالودع , بل من باب أن التراكمات الكمية تحدث لاحقا مخرجات نوعية تؤثر على المضمون وقياسا على الشواهد للكثير من الظواهر الطبيعية والتي تنذر مقدماتها بحدوث اللاحق لها ,فان قرائتي للواقع وتوقعي للقادم يمتد ويعتمد على شد الذاكرة لسنوات وسنوات خلت كانت فيها الأمور على غير ما هي عليه الآن .

ففي السنوات الخوالي كان المجتمع يعيش نوعا من الإستقرار وينعم بنوع من الطمانينة على مستقبله ويحدوا أفراده الأمل بحياة أفضل .ودليلي على ذلك التنهدات المصاحبة للسؤال المتداول ( كيف شايفها ) حيث يأتيك الجواب غالبا ( ساق الله على أيام زمان )                                             

هذه العبارة التي تلخص بحد ذاتها عن عدم رضى شامل وعام عن الوضع الذي وصلنا اليه .                     

في الماضي (أيام ساق الله عليها ) كان المواطن ينعم بطمأنينةلا بأس بها مبنية على ثقته تجاه الدولة بكل مكوناتهاوكان ذلك مرده إلى حالة الركون بأن لكل أمر حياتي مرجعية جاهزة للتدخل عند الحاجة لتصويب الأوضاع .           

في تلك الأيام كان ممنوع التغول على المواطن في مأكله ومشربه , وكانت وزارة التموين مثلا هي صمام الأمان أمام جشع التجار وكان القضاء سيفا بتارا يقض مضاجع الفاسدين , وكان وكان وكان .                                      

لكن ظهور دعاة التطور وأبواقه ( وأنا لست ضد التطور والتطوير ) أقول ظهور من اتخذوا من ضرورته قناعا لضرب البنى التحتية للمجتمع وبالتالي أركان الدولة والنظام أدى إلى اختلالات كبيرة في الحس المجتمعي وفي بنيته وقد بدأت ملامح التغيير هذه فيما نشاهده الآن من ظواهر مستغربة وغريبة لا داعي لذكرها من باب أن من لا يراها هو أعمى البصر والبصيرة ,                   

تحول الماء من حالته السائلة إلى حالة البخار يمر بالضرورة بمرحلة ارتفاع درجة الحرارة والتي مع استمرار ارتفاعها تصل لدرجة الغليان والتي بالضرورة ستحول حالته الكمية والنوعية إلى حالة أخرى .حالة التغيير الكامل والشامل والذي ان استمر دون مراقبة ودون مسؤولية قد يكون مدمرا وخارج عن المالوف

حالة اللعب على حافة الهاوية تتطلب مهارات وقدرات وضوابط أرجوا أن لا نكون قد فقدناها وآمل أن نكون ناصيتها بيدنا قبل فوات الأوان .