علق الخبير في الشأن النفطي هاشم عقل، على الاتفاقية المنوي توقيعها يوم الأربعاء المقبل، بين كل من: الأردن ولبنان وسوريا، لعبور وعقد تزويد لبنان بجزء من إحتياجاته من الطاقة الكهربائية من الأردن عبر الشبكة الكهربائية السورية.
وقال عقل لـ عمون، سيتم التوقيع لربط الكهربائي مع لبنان وسوريا، إذ أن الفائدة المرجوة من هذا الربط ان لبنان سيحصل على 400 ميغا واط، منها 150 ميغا واط من منتصف الليل إلى السادسة صباحا و250 ميغا واط من الساعة السادسة صباحا وحتى منتصف الليل وهي كمية ستحل قسما من مشكلة العجز التي يعانيها وإطالة التغذية لمدة اربع ساعات.
وأوضح أن الأردن سيبيع تلك الكميات، مما سيحقق عائد مادي يسهم في سداد جزء من مديونية الشركة الوطنية للكهرباء وتسهم أيضا في تخفيض تكلفة توليد الطاقة الكهربائية.
ولفت إلى ان الشبكة السورية ستستفيد بعدة ايجابيات أهمها: استقرار المنظومة السورية ومعالجة مشكلة نقص التوليد بسبب نقص الغاز والفيول، الذي ادى الى أضعاف المنظومة الكهربائية، حيث تم الاتفاق ان تكون الحصة السورية عينية بنسبة 8% من مجمل الطاقة العابرة.
ويبن الاتفاق حسب عقل على ان سعر البيع الطاقةً الكهربائية للبنان لن يحقق اي خسائر للنظام الكهربائي الاردني، ولن تدخل كلفة التوزيع في سعر البيع، وسيكون متغيرا حسب سعر خام برنت مع عدم تجاوز سعر هبوط مرجعي، وهناك حديث عن سعر 12 سنتا على سعر 80 دولار لخام برنت.
وأشار إلى ان الاتفاقية تشمل كل من: الاْردن وسوريا ولبنان، تهدف إلى تبادل وربط عامة، وتأتي ضمن مجموعة الربط الكهربائي الثماني والذي يضم: الاْردن ومصر والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين وليبيا وتركيا.
وبين عقل انه تم الاسبوع الماضي تسليم رئيس الوزراء اللبناني بواسطة السفيرة الامريكي في لبنان تعهد من الادارة الامريكية بعدم التعرض لأي طرف باي نوع من العقوبات تسهيلا ودعما للبنان.
وأوضح ان البنك الدولي الذي حضر بعض الاجتماعات وموافقته على برنامج التمويل المالي لمشاريع الربط الكهربائي مع الاْردن والغاز الوارد من مصر.
وتابع ان الاتفاق الذي أُنجز بين وزراء الطاقة في البلدان الثلاثة المعنية بضوء أخضر أميركي، وذلك بموجب الاتفاق سيدفع لبنان ثمن الطاقة الواردة من الأردن بأموال القرض الذي سيحصل عليه من البنك الدولي.
كما بين عقل ان سوريا ستحصل بالمقابل على كمية من الطاقة الكهربائية مدفوعة الثمن بشكل عيني من القرض نفسه مقابل مرور الطاقة عبر أراضيها، وبموافقة البنك الدولي، وبتغطية رسمية أميركية لتجنيب أي من الأطراف التي تعمل في الإنتاج والتنفيذ، العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.
ومن جهة اخرى، أوضح ان ملف الطاقة الذي يربط الاْردن وسوريا ومصر ولبنان يعد اقتصادي، لكنه قد يمتد الى الملف السياسي وقد يفتح ملف الشام الجديد الذي يضم العراق والاردن ومصر وتعتبر سوريا ولبنان مكملين للمشروع ودونهما سيبقى ناقصا.
وختم عقل حديثه، بتوضيح حول مشروع الشام الجديد الذي يعد مشروع استراتيجي واقتصادي على النسق الأوروبي، لتكوين تكتل إقليمي قادر على مواجهة التحديات وملتزم برؤية استراتيجية تدعم الاستقرار وخلق فرص التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار ومشاركة البنى التحتية.