
القلعة نيوز :
الرياض - تسعى السعودية وكوريا الجنوبية إلى اللحاق بإيران إلى النهائيات عندما تخوضان اليوم الثلاثاء الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بكرة القدم 2022 في قطر.
ويلعب المنتخبان خارج قواعدهما حيث تحل السعودية ضيفة على اليابان ضمن منافسات المجموعة الثانية، وكوريا الجنوبية على سوريا ضمن المجموعة الأولى.
وكانت إيران أول المتأهلين إلى العرس العالمي عن القارة الآسيوية، الى جانب قطر المضيفة، عقب فوزها على جارتها العراق 1-صفر الخميس الماضي، معززة صدارتها للمجموعة الأولى برصيد 19 نقطة بفارق نقطتين أمام مطاردتها المباشرة كوريا الجنوبية، و10 نقاط عن الإمارات الثالثة.
في المقابل، تتصدر السعودية المجموعة الثانية برصيد 19 نقطة أيضا بفارق أربع نقاط عن اليابان وخمس نقاط عن أستراليا.
ويتأهل بطل ووصيف كل من المجموعتين مباشرة إلى المونديال، فيما يخوض الفائز بين ثالثي المجموعتين ملحقا دوليا ضد خامس أميركا الجنوبية في حزيران.
وتبدو كوريا الجنوبية مرشحة بقوة لحجز البطاقة الثانية المباشرة عن المجموعة الأولى عندما تلاقي سوريا في دبي يوم احتفالها برأس السنة الكورية الجديدة.
وترصد كوريا الجنوبية الفوز الرابع تواليا والسادس في التصفيات التي لم تخسر فيها أي مباراة حتى الآن على غرار إيران والسعودية، لحجز بطاقتها العاشرة تواليا والحادية عشرة في تاريخها الى النهائيات، علما أنها تملك فرصة التأهل حتى في حالتي التعادل والخسارة شرط تعثر الإمارات أمام مضيفتها إيران في طهران.
في المقابل، فقدت سوريا التي لم تفز حتى الآن في الدور الثالث على غرار العراق وفيتنام، وهي التي حققت 7 انتصارات متتالية في المراحل الثماني للدور الثاني، آمالها في التأهل المباشر، وتجد نفسها ومدربها الروماني فاليريو تيتا تحت الضغط، مع الآمال الضئيلة في المنافسة على بطاقة الملحق.
وفي المجموعة ذاتها، تحل الإمارات ضيفة على إيران في طهران بحثا عن تحقيق نتيجة ايجابية لتعزيز مركزها الثالث الذي يضمن لها خوض ملحق آسيوي وآخر عالمي.
وساهم الفوز على لبنان 1-صفر وسوريا 2-صفر في آخر جولتين في اقتراب الإمارات من تحقيق هدفها، بعدما ابتعدت بفارق 4 نقاط عن لبنان الرابع و5 عن العراق.
لكن مهمة الإمارات لن تكون سهلة في طهران بعدما عجزت عن الفوز على إيران في تاريخ لقاءات الفريقين، كما ان صاحب الأرض يتطلع الى مباراة احتفالية امام جمهوره بعد ضمان تأهله.
ويرفع منتخب لبنان شعار «الفوز ولا شيء سواه» عندما يستضيف العراق على ملعب صيدا البلدي (جنوب).
ويدرك منتخب «رجال الأرز» ان التعثر سيعني الى حد كبير فقدان الفرصة للمنافسة على خوض الملحق، إذ تجمد رصيده عند 5 نقاط في المركز الرابع، خلف الإمارات صاحبة المركز الثالث بتسع نقاط، وأمام العراق الخامس بأربع نقاط، وسوريا السادسة بنقطتين.
وخلال ثلاث مباريات متتالية خاضها المنتخب اللبناني على أرضه لم يحصد خلالها أي نقطة، إذ أنه جمع النقاط الخمس خارج أراضيه، ويطمح هذه المرة الى مصالحة جماهيره وإنعاش آماله بالمركز الثالث.
من جهته، يتشبث العراق باخر فرصه للبقاء في دائرة صراع الملحق الآسيوي، ويرى مديره الفني المونتينيغري جيليكو بتروفيتش ان «المنتخب سيخوض امام لبنان مباراة مصيرية، علينا الفوز فيها، طالما وضعنا الان افضل مما كان عليه في مباراة إيران».
وفي المجموعة الثانية، تمني السعودية النفس بمواصلة مشوارها الرائع في التصفيات عندما تحل ضيفة على اليابان على ملعب «سايتاما 2002».
وأهدرت السعودية نقطتين فقط حتى الان وكانتا بتعادلها السلبي امام مضيفتها أستراليا، وهي تسعى الى تجديد فوزها على اليابان بعدما كانت تغلبت عليها 1-صفر في جدة في السابع من تشرين الأول الماضي.
ومع أن الأخضر لم يكن في أفضل حالاته الفنية في مباراته الأخيرة أمام عُمان (1-صفر)، إلا أنه حقق الأهم عندما انتزع النقاط الكاملة، وعزز موقعه في الصدارة، وهو سيضمن تأهله في حال الفوز بغض النظر عن نتيجة مباراة أستراليا وعُمان لانه سيوسع الفارق بينه وبين اليابان الى سبع نقاط قبل جولتين من نهاية التصفيات.
من جهتها، تسعى اليابان الى مواصلة صحوتها وتحقيق الفوز السادس تواليا وإلحاق الخسارة الأولى بضيفتها والثأر لسقوطها أمامها ذهابا، للابقاء على حظوظها في التأهل المباشر، خصوصا أن بانتظارها قمة نارية أخرى في الجولة المقبلة أمام مضيفتها أستراليا التي تخوض اختبارا سهلا امام عُمان التي خرجت خالية الوفاض من التصفيات. (وكالات)