شريط الأخبار
كواليس رحلة اتفاق السلام في غزة من "مخبأ المليارديرات" إلى شرم الشيخ إيران تغيب عن قمة شرم الشيخ رغم تلقيها دعوة أمريكية شخصيات تعلن عزمها المشاركة بالقمة الدولية بشأن غزة في مصر نائب الرئيس الأميركي: سيتم إطلاق سراح المحتجزين من غزة "في أي لحظة" فرنسا: الاتحاد الأوروبي سيعزز حضوره في غزة الحكومة الإسرائيلية: إطلاق سراح الرهائن من غزة قبل الفلسطينيين قمة شرم الشيخ للسلام: إيران مدعوة ونتنياهو يتغيب و"حماس" حاضرة بالوساطة الرئيس السيسي: مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهج إثيوبيا غير المسؤول بنهر النيل حماس: الإفراج عن المحتجزين في غزة سيبدأ صباح الاثنين استطلاع: 87% من الأردنيين راضون عن موقف الدولة تجاه الحرب على غزة إسرائيل: نزع السلاح من غزة يعني تدمير جميع أنفاق حماس حماس: الحركة لن تحكم غزة بعد الحرب الأردن يستضيف ثلاثة اجتماعات إقليمية حسين الشيخ وبلير يبحثان في الأردن مرحلة مابعد الحرب في غزة وزير العدل: 19 ألف وثيقة موقعة رقمياً في قصر عدل عمان التعليم العالي: اليوم آخر موعد لتقديم طلبات التجسير دون تمديد الخارجية: وصول 45 شخصا من رعايا دول أخرى كانوا على متن أسطول الحرية إلى المملكة غوتيريش يشارك بقمة شرم الشيخ للسلام الدراسات الاستراتيجية: 70 % من الأردنيين يثقون بحكومة الدكتور جعفر حسان استطلاع: 87% من الأردنيين راضون عن موقف الأردن من حرب غزة

الرواشدة يكتب : الدولة وتحدي "جيل الميتافيرس" ..!

الرواشدة يكتب : الدولة وتحدي جيل الميتافيرس ..!
القلعة نيوز : رمضان الرواشدة ان إستطاعة الدولة -ايّ دولة - التأقلم مع تحديات ثورة المعلوماتية، وانعكاساتها على مستقبلها ، في وقت تتنامي فيه روح الغضب والثورة لدى الجيل الجديد، يعتمد اعتمادا كليا على قدراتها تطويع العلم والتقنية والمعرفة الحديثة لمواجهة التحديات والمتغيرات التي فرضها النظام " المُعَولم " الجديد. ان هذا التطور يشكل عنصر تحدٍ للدول ،وبما يعتمده ذلك، على طريقتها في الإستجابة للمتغيرات التي عَصفت وما زالت تعصفُ بالبنى التقليدية . وان حجم "الإستهانة" لدى بعض الدول وقصر النظر عن ما يجري من تقدم هائل في وسائل الإتصال في العالم الذي اصبح " قرية كونية صغيرة" مرده الى حالة من التقوقع المحلي على اعتبار انه يمكن معالجة الأمور كما كانت في ثمانينيات القرن الماضي، عندما كانت كثير من الأحداث لا يسمع بها من هم خارج حدودها. لقد وصل العالم ، بفضل ثورة المعلوماتية ، إلى مرحلة اصبحت فيها حدود الدولة مسامية، بحيث لا تستطيع منع تدفق المعلومات والاخبار ، إضافة إلى ضعف " مركزية الدولة" لصالح جماعات الضغط ومؤسسات المجتمع المدني ، وقادة الرأي العام والإعلام البديل الذي يتيح للناس قراءة المغاير ورؤية الأحداث دون حدود او قيود بعيدا عن الرقيب، الذي انتهى دوره ،إلى الابد . ان الدول ، التي انفقت مئات الملايين ،على وسائل اعلامها وتلفزيوناتها ، ولم تستطع التأثير سوى على دائرتها الضيقة التي لا تتعدى الوصول الى بعض القرى النائية ، كيف لها ان تتعامل مع جيل جديد من الشباب الذين يشكلون 70% من المجتمع والذين سيتحولون الى " جيل الميتافيرس" Metaverse بأبعاده الافتراضية ثلاثية الأبعاد المحاكية للواقع، والتي يمكن ان يطورها الشباب الى " ميكانيزمات" عمل لبث روح الإحتجاج والغضب على الأوضاع القائمة. وبموجب ذلك اصبح المواطن " مواطنا عالميا " يستطيع من أي مكان ناءٍ ان يَنظّم لتيارات وتكتلات سياسية وفكرية حول العالم ويعبر عن رؤاه وافكاره بلا حدود . كما يمكن ان تُشكل هذه التحولات تحديا كبيرا للدولة ستعجز عن ادراك معانيها والتفاعل معها، اذا بقيت بنفس العقلية والادوات القديمة . لا يمكن للدول ان تبقى تتعامل مع افراد مجتمعها ، بإعتبارهم قاصرين وليس لهم حق تقرير مصيرهم واختيار من يمثلهم بحرية ودون وصاية من احد ، وعليها ان تستجيب وتتفاعل مع جيل جديد يمارس حريته الكاملة في فضاء مفتوح من " العوالم الافتراضية" لكنه لا يلبث ان يعود الى واقعه الحقيقي المعاش حيث تنتفي كل هذه الخصائص ما يزيد من حالة "إغترابه" ويؤدي الى نشؤ جيل جديد غاضب ومتمرد على واقعه . ليست المهمة سهلة ، امام الدول ، وادواتها المختلفة ، لكنها ستكون صعبة جدا ، وخطيرة جدا ، إن تلكأت في الإستجابة للمتغيرات وبقيت تُعيد انتاج ادواتها القديمة وتتعامل " بعقلية القلعة" ، التي لا تشكل خطرا على المجتمع وافراده ، فقط ، لا بل ، على كينونة الدول برمّتها.