شريط الأخبار
عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية السوداني يهنئ المنتخب الأردني بتأهله للمونديال لأول مرة الرئيس السوري يزور درعا جنوب سوريا لأول مرة وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني اسم الأردن يسيطر على الفضاء الرقمي بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة 6 القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية وزيرة التنمية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة اللواء الركن الحنيطي يشارك نشامى القوات المسلحة صلاة عيد الأضحى المبارك الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع ولي العهد السعودي بمناسبة عيد الأضحى "الأميرة غيداء طلال" تهنئ بعيد الأضحى المبارك سمو الأمراء الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وعلي بن الحسين وهاشم بن عبدالله الثاني يصلون إلى أرض الوطن برفقة النشامى الملك يهنىء بمناسبة عيد الأضحى المبارك : كل عام وأنتم بخير ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم الصفدي: النشامى يرفعون الرأس..ومعهم حتى الوصول للمونديال الفايز يهنئ المنتخب الوطني تأهله لمونديال كأس العالم لكرة القدم

الرواشدة يكتب : الدولة وتحدي "جيل الميتافيرس" ..!

الرواشدة يكتب : الدولة وتحدي جيل الميتافيرس ..!
القلعة نيوز : رمضان الرواشدة ان إستطاعة الدولة -ايّ دولة - التأقلم مع تحديات ثورة المعلوماتية، وانعكاساتها على مستقبلها ، في وقت تتنامي فيه روح الغضب والثورة لدى الجيل الجديد، يعتمد اعتمادا كليا على قدراتها تطويع العلم والتقنية والمعرفة الحديثة لمواجهة التحديات والمتغيرات التي فرضها النظام " المُعَولم " الجديد. ان هذا التطور يشكل عنصر تحدٍ للدول ،وبما يعتمده ذلك، على طريقتها في الإستجابة للمتغيرات التي عَصفت وما زالت تعصفُ بالبنى التقليدية . وان حجم "الإستهانة" لدى بعض الدول وقصر النظر عن ما يجري من تقدم هائل في وسائل الإتصال في العالم الذي اصبح " قرية كونية صغيرة" مرده الى حالة من التقوقع المحلي على اعتبار انه يمكن معالجة الأمور كما كانت في ثمانينيات القرن الماضي، عندما كانت كثير من الأحداث لا يسمع بها من هم خارج حدودها. لقد وصل العالم ، بفضل ثورة المعلوماتية ، إلى مرحلة اصبحت فيها حدود الدولة مسامية، بحيث لا تستطيع منع تدفق المعلومات والاخبار ، إضافة إلى ضعف " مركزية الدولة" لصالح جماعات الضغط ومؤسسات المجتمع المدني ، وقادة الرأي العام والإعلام البديل الذي يتيح للناس قراءة المغاير ورؤية الأحداث دون حدود او قيود بعيدا عن الرقيب، الذي انتهى دوره ،إلى الابد . ان الدول ، التي انفقت مئات الملايين ،على وسائل اعلامها وتلفزيوناتها ، ولم تستطع التأثير سوى على دائرتها الضيقة التي لا تتعدى الوصول الى بعض القرى النائية ، كيف لها ان تتعامل مع جيل جديد من الشباب الذين يشكلون 70% من المجتمع والذين سيتحولون الى " جيل الميتافيرس" Metaverse بأبعاده الافتراضية ثلاثية الأبعاد المحاكية للواقع، والتي يمكن ان يطورها الشباب الى " ميكانيزمات" عمل لبث روح الإحتجاج والغضب على الأوضاع القائمة. وبموجب ذلك اصبح المواطن " مواطنا عالميا " يستطيع من أي مكان ناءٍ ان يَنظّم لتيارات وتكتلات سياسية وفكرية حول العالم ويعبر عن رؤاه وافكاره بلا حدود . كما يمكن ان تُشكل هذه التحولات تحديا كبيرا للدولة ستعجز عن ادراك معانيها والتفاعل معها، اذا بقيت بنفس العقلية والادوات القديمة . لا يمكن للدول ان تبقى تتعامل مع افراد مجتمعها ، بإعتبارهم قاصرين وليس لهم حق تقرير مصيرهم واختيار من يمثلهم بحرية ودون وصاية من احد ، وعليها ان تستجيب وتتفاعل مع جيل جديد يمارس حريته الكاملة في فضاء مفتوح من " العوالم الافتراضية" لكنه لا يلبث ان يعود الى واقعه الحقيقي المعاش حيث تنتفي كل هذه الخصائص ما يزيد من حالة "إغترابه" ويؤدي الى نشؤ جيل جديد غاضب ومتمرد على واقعه . ليست المهمة سهلة ، امام الدول ، وادواتها المختلفة ، لكنها ستكون صعبة جدا ، وخطيرة جدا ، إن تلكأت في الإستجابة للمتغيرات وبقيت تُعيد انتاج ادواتها القديمة وتتعامل " بعقلية القلعة" ، التي لا تشكل خطرا على المجتمع وافراده ، فقط ، لا بل ، على كينونة الدول برمّتها.