شريط الأخبار
القاهرة: الحل النهائي بشأن غزة سيكون في إقامة الدولة الفلسطينية مختصان: قمة مصر تبحث إنهاء الحرب على غزة.. وواشنطن تملك مفاتيح القرار الرواشدة ينشر عن جداريات في محافظة مادبا مصادر من «حماس» تكشف أسباب عدم مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ "يديعوت أحرونوت": نتنياهو استسلم بشكل كامل لحماس وأخفى الحقيقة أ ف ب: حماس تصرّ على الإفراج عن 7 قادة فلسطينيين في عملية التبادل بدء دخول شاحنات الوقود والغاز إلى غزة بعد عامين من الحصار الإسرائيلي استشهاد الصحفي الجعفراوي برصاص ميليشيا مدعومة من إسرائيل الحملة الأردنية والهيئة الخيرية تعيدان تأهيل 3 آبار لخدمة النازحين بابا الفاتيكان:وقف حرب غزة بداية لمسيرة السلام في الأرض المقدسة الملك يعزي هاتفيا أمير دولة قطر بضحايا الحادث المروري في شرم الشيخ حكومة جعفر حسّان... هل أحدثت فرقًا؟. رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يبحث سُبل التعاون مع بلدية السلط الكبرى مصرع سائق حرقا في حادث خلال بطولة لرالي السيارات فانس لا يستبعد شطب ترامب للشركات الصينية من البورصات الأمريكية مباراة الحلم.. ماذا يحتاج كل من السعودية والعراق لبلوغ كأس العالم 2026؟ واردات ألمانيا من الغاز المسال بلغت أعلى مستوى منذ 2022 أردوغان: نواصل اتصالاتنا مع روسيا وأوكرانيا لحل النزاع و"تجار الدم" يستغلون الحرب مقاتلة تخنق منافستها بشراسة في نزال دموي "الأردني أبو عاشور "يحصد المركز الثاني في مسابقة الخط العربي

تحسين احمد التل يكتب : رفع أسعار الخبز والطحين زمن السلطان عبد الحميد.. ماذا حدث ؟؟

تحسين احمد التل يكتب :  رفع أسعار الخبز والطحين زمن السلطان عبد الحميد..  ماذا حدث ؟؟

حين قررمجلس ادارة الديون العامه الاجنبي - شبيه بصندوق النقد الدولي اليوم
رفع اسعار الطحين والخبر الى الضعف لسداد ديون الدولة العثمانية
امر السلطان العثماني توزيع الخبز بالمجان على المواطنيين وهكذا كان
فكيف حدث هذا في ذلك الوقت ؟

القلعة نيوز - كتب تحسين أحمد التل:

علم السلطان عبد الحميد الثاني من بعض عيونه أن نقابة الأفران؛ رفعت أسعار الطحين والخبز على الشعب، بمعدل ضعفي ثمنه الأصلي، مما أدى الى تذمر واسع بين أفراد الشعب التركي، وعدم قدرة الفقراء على شراء الخبز.
طلب السلطان رئيس الوزراء وسأله عن سبب رفع الأسعار المفاجىء، فكان الرد التالي:
إن رئيس نقابة الأفران، وهو رومي الأصل؛ عمل على تنفيذ أمر إدارة الديون العامة، ورفع الأسعار، ومعروف أن مجلس إدارة الديون العامة الذي تأسس عام (1881)، وكان يتشكل من الفرنسيين، والإيطاليين، والنمساويين، والألمان...الخ هو الذي كان يتحكم بالأسعار.
كانت إدارة الديون العامة تتحكم في رفع بعض السلع الأساسية، وتضع تحت تصرفها قسم من موارد الدولة، لاسترداد الديون، سيما وأن الدولة العثمانية كانت اقترضت مبالغ ضخمة، وصلت الى (190) مليون ليرة، وبفائدة تصل الى (9) بالمئة، وكانت الحكومات العثمانية تعجز أحياناً عن تسديد القروض فتعمل على جدولتها...؟

استدعى السلطان عبد الحميد الثاني كبار رجالات الدولة من وزراء، وباشوات، وأغنياء، وكبار التجار، وأصحاب رؤوس الأموال، وطلب إليهم مساعدته في توفير الخبز والطحين للشعب بالمجان،
وكان يقصد من هذا العمل؛ ضرب إدارة الديون العامة، وإجبار النقابة على تخفيض الأسعار، وتوصيل رسالة الى كل من يتغول على الشعب؛ أن السلطان عبد الحميد الثاني لن يدخر جهداً من أجل الدفاع عن حق المواطن، وعدم التحكم بأسعار المواد الغذائية لتصل إليه بالسعر الذي يناسبه.
وحذرهم من التباطؤ في توفير الخبز المجاني، وتوزيعه في الصباح الباكر على عامة الشعب، وبالفعل اشتغلت الأفران التابعة للدولة، والتابعة لكبار التجار، والباشوات، وكبار رجالات الحكم، وجهزت الأفران الخبز، وتم توزيعه أمام بيوت الشعب.
عندما علمت نقابة الأفران ومن خلفها إدارة الديون العامة، أتخذت قراراً بتخفيض أسعار الطحين والخبز الى أقل من السعر القديم، كي لا تتعفن الكميات الهائلة التي استخدمت لصناعة الخبز، ووصل الأمر حد توزيع الخبز بالمجان من قبل الأفران حتى لا تتلف الكميات المخبوزة.
هي عبرة أيها القارىء... أليس كذلك. أرجو أن تكون الرسالة قد وصلت الى مكانها الصحيح.
ملاحظة: إدارة الديون العامة تشبه الى حد ما صندوق النقد الدولي هذه الأيام، وأعتقد والله أعلم أن صندوق النقد الدولي ربما يكون امتداداً لإدارة الديون العامة زمن الدولة العثمانية...؟!