قدمت جلالة الملكة رانيا العبدالله شكرها لدولة الإمارات العربية وقيادتها الحكيمة، وذلك بمناسبة تسلّمها جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2022.
وفي كلمة متلفزة، مساء الاثنين، قالت الملكة رانيا إنه يجب أن تكون لدينا رؤية شجاعة لعالمنا، وأن نطمح لواقع جديد يتحول فيه عالمنا المثقل بالتحديات والنزاعات إلى واحة أمان، عالم يحتفي بقواسمنا المشتركة ولا يروج لاختلافاتنا، فيه السلام هما الغاية والوسيلة، وهناك نعيش متحدين في أهدافنا لا منقسمين بأجنداتنا، متنوعة هوياتنا لكننا مجتمعون بإنسانيتنا.
وأكدت أن ذلك ليس مستحيلا، فإذا تمكنت جذور أشجار الغاب من التغلغل في وسط الصحراء لإيجاد الماء على عمق 30 مترا، ومدت أشجار النخيل جذوعها 20 مترا لتصل أشعة الشمس، فبالتأكيد؛ بالعمل معا يمكننا أن نجد أساسا للتفاهم والاحترام المتبادل وأرضية مشتركة بيننا، يمكننا ري أرضنا العطشى ومد أيدينا لبعضنا البعض لنعيش بسلام.
وتاليا كلمة الملكة:
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا لدولة الإمارات العربية ولقيادتها الحكيمة، وشكرا لقداسة البابا فرانسيس وسماحة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ولجنة التحكيم الموقرة على هذا التكريم.
أتشرف بمنحي هذه الجائزة بالمناصفة مع مصدر إلهامي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي يجسد القيم التي نحتفل بها اليوم من تسامح وكرم والتزام ثابت بالسلام.
وكلي فخر بهذا التكريم الذي يحمل اسم رمز من رموز العطاء العربي والعالمي المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي امتدت يداه الخيرة إلى أصقاع العالم ولم يعرف المستحيل فتحدت رؤيته الجريئة الصحراء القاحلة وحولتها إلى ملاذ أخضر وواحة إعمار وأمان موحدة خصبة ووافرة الظلال.
ونحن أيضا يجب أن تكون لدينا رؤية شجاعة لعالمنا، وأن نطمح لواقع جديد يتحول فيه عالمنا المثقل بالتحديات والنزاعات إلى واحة أمان، عالم يحتفي بقواسمنا المشتركة ولا يروج لاختلافاتنا، فيه السلام هما الغاية والوسيلة، وهناك نعيش متحدين في أهدافنا لا منقسمين بأجنداتنا، متنوعة هوياتنا لكننا مجتمعون بإنسانيتنا.
ذلك ليس مستحيلا، فإذا تمكنت جذور أشجار الغاب من التغلغل في وسط الصحراء لإيجاد الماء على عمق 30 مترا، ومدت أشجار النخيل جذوعها 20 مترا لتصل أشعة الشمس، فبالتأكيد؛ بالعمل معا يمكننا أن نجد أساسا للتفاهم والاحترام المتبادل وأرضية مشتركة بيننا، يمكننا ري أرضنا العطشى ومد أيدينا لبعضنا البعض لنعيش بسلام.
بالتأكيد ليس مستحيلا، فقد ولدنا أخوة قبل أي شيء آخر، وفقنا الله وإياكم لفعل الخير.