شريط الأخبار
ترامب : رحلتي إلى الشرق الأوسط ستكون "مميزة جدا" إسرائيل تنقل أسرى إلى النقب وعوفر تمهيدًا للإفراج عنهم حماس: أنهينا التحضيرات لتسليم المحتجزين الإسرائيليين الأحياء حماس تبلغ الوسطاء بتعذر الوصول لجثث بعض الرهائن السيطرة الكاملة على مليشيا تابعة للاحتلال بغزة - تفاصيل أ ف ب": توقيع وثيقة ضمانات بشأن النزاع في غزة خلال قمة شرم الشيخ ضيف من خارج عالم السياسة في قمة شرم الشيخ للسلام .. من هو؟ معالي أمين عمان يستقبل وفدا من أهالي مرج الحمام القاهرة: الحل النهائي بشأن غزة سيكون في إقامة الدولة الفلسطينية مختصان: قمة مصر تبحث إنهاء الحرب على غزة.. وواشنطن تملك مفاتيح القرار الرواشدة ينشر عن جداريات في محافظة مادبا مصادر من «حماس» تكشف أسباب عدم مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ "يديعوت أحرونوت": نتنياهو استسلم بشكل كامل لحماس وأخفى الحقيقة أ ف ب: حماس تصرّ على الإفراج عن 7 قادة فلسطينيين في عملية التبادل بدء دخول شاحنات الوقود والغاز إلى غزة بعد عامين من الحصار الإسرائيلي استشهاد الصحفي الجعفراوي برصاص ميليشيا مدعومة من إسرائيل الحملة الأردنية والهيئة الخيرية تعيدان تأهيل 3 آبار لخدمة النازحين بابا الفاتيكان:وقف حرب غزة بداية لمسيرة السلام في الأرض المقدسة الملك يعزي هاتفيا أمير دولة قطر بضحايا الحادث المروري في شرم الشيخ حكومة جعفر حسّان... هل أحدثت فرقًا؟.

الإعلامي محمد الوشاح يكتب : ألف رحمه لمن أنقذني من ورطه

الإعلامي محمد الوشاح يكتب : ألف رحمه لمن أنقذني من ورطه

المرحوم الاستاذ محمود الكايد ---------------------------------------------------

القلعه نيوز - بقلم : الإعلامي محمد الوشاح

بمناسبة الذكرى الثانية عشره لوفاة عميد الصحافة الأردنيه وأحد روّاد الإعلام والحركة الثقافية في البلاد الأستاذ محمود الكايد رحمه الله ، فلكل صحفي عاصر أبا عزمي له رواية وروايات مع هذه القامة الكبيرة التي يعتدُّ بها الوطن .

ففي مطلع ثمانينات القرن الماضي كنت مستجداً بالصحافة الورقية ومندفعاً وراء الشهرة ، فتعاونتُ مع عدة جهات صحفية ومنها جريدة الرأي بالإضافة الى عملي الأصيل في الإذاعة الأردنيه ، وقد أخبرني عدد من أهالي الفحيص أنهم يواجهون معاناة مريرة في حياتهم اليومية بسبب التلوث البيئي الناتج عن غبار مصنع الإسمنت الموجود في منطقتهم ، حتى أصيب معظم السكان بأمراض مزمنة في الجهاز التنفسي كالربو والحساسية وغيرها ، فاستجبتُ لرغبتهم وشرعتُ بإجراء تحقيق صحفي ونشره بجريدة الرأي ، وقد قسوتُ فيه حقيقة على المصنع وطالبتُ بترحيله من الفحيص ، حيث تم نشر التحقيق على صفحة كاملة بذات الجريدة .

ولم يكن يخطر ببالي أن هذا التحقيق سيُغضب القائمين على المصنع ويترتب عليه مسئولية قضائية ، فاتصل بي مدير العلاقات العامة في المصنع ودعاني لمقابلة المدير العام ، وعند لقائي بذاك المدير وجدته منفعلاً الى درجة عالية وقال لي بغضب شديد ، لقد جعل منك أهالي الفحيص كبش فداء كحصان طرواده ، من غير أن تدرك عواقب نشرك للموضوع ، فعليك من الآن أن تتحمل نتيجة مغامرتك الصحفية وبيننا وبينك القضاء ، وغادرتُ مكتبه وهو مكفهر وقاطب الجبين .

وبعد ثلاثة شهور على نشر التحقيق ، دخلتُ مكتب رئيس التحرير الأستاذ محمود الكايد لاستشارته بأمر صحفي ، فقال لي بالحرف الواحد ، اليوم أنهيتُ موضوعك في المحكمة بعد أن دافعتُ عنك في قضية مصنع الفحيص ، ففاجأني بحديثه وشكرته على موقفه ، وأعتقد أنه لو تخلّى عنّي أبو عزمي وتركني وحيداً أمام القضاء لكلّفني ذلك التحقيق ثمناً باهظاً ، وعليه فأنا مدين لهذا الرجل حتى بعد وفاته .
وكما ذكرتُ في كتابي الصادر – أوجاع صحفي - صدق من سمّى مهنة الصحافة بمهنة المتاعب ، فهي مزعجة الى حدٍ كبير لمن لا يُجيد التعامل معها ، كما أنها دقيقة وحساسة وتحتاج الى حذر شديد وحيادية مستقلة وصدر واسع ودبلوماسية عالية ، وعلى الصحفي العامل أن يستقبل أكثر مما يرسل وأن يُجيد فن الحوار والاستماع ، وأن يكون يقظاً وغير متسرع ولا يكون متعصباً لرأيه ، ولا يُقحم نفسه في قضايا مخالفة للخط الرسمي وللرأي العام ولا يغرد بعيداً أو يسبح عكس الموج .