نظمت جمعية كاريتاس الأردن والمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام حملة لشراء أدوية لصالح الشعب اللبناني الشقيق، من خلال إقامة أمسية ترانيم خيريّة أحيتها المغنيّة والمرنمّة اللبنانيّة الشابة كارلا شمعون، في كنيسة قلب يسوع، تلاع العلي، في عمّان.
وحضر الأمسيّة وفد لبناني برئاسة وزير التنمية الاجتماعيّة هكتور حجّار، والسفير اللبناني لدى المملكة يوسف رجي، ومطران الكنيسة الكلدانيّة في لبنان المطران ميشال قصارجي، ورئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود، وراعي الكنيسة المارونيّة في الأردن الأب جوزيف سويد، إلى جانب المئات من الحضور.
وقال مدير المركز الأب د. رفعت بدر في كلمته الافتتاحيّة إنّ الأمسيّة تحمل معنى إنسانيًّا وهو المساهمة في إيصال أدوية يحتاجها الكثيرون في لبنان الشقيق، مُقدمًا الشكر لجميع الداعمين لهذا الحفل، وبالأخص لكاريتاس الاردن ومديرها العام السيد وائل سليمان ، وللهيئة الخيريّة الهاشميّة وامينها العام الدكتور حسين محمد الشبلي، كما ولكلّ إنسان ساهم بإيصال علاج إلى شخص آخر في لبنان، الذي هو أخ وأخت لنا في العروبة وفي الإنسانيّة.
ووجّه الأب بدر كلمة شكر وتقدير لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، وللجهات الامنية التي ساعدت بانجاح الحديث ، ولكلّ المخلصين الأوفياء في الأردن، الذين لم يتوانوا يومًا عن تقديم مساعدة لأي شقيق متألم. وأشار إلى أنّ قداسة البابا فرنسيس، وخلال خطاباته حول اللاجئين والمهجّرين، يشيد دائما بالأردن ولبنان كونهما بلدي الاستقبال للإخوة المهجّرين. وقال: إنّ الاستقبال فضيلة، ودرب للقداسة، وهذه سمة الدول الكبرى التي تستطيع أن تكون ذراعًا حاضنة للشقيق المتألم.
ورفع الأب بدر الدعاء إلى الله من أجل لبنان بأنّ تزول فيه الانقسامات الطائفيّة، وأن يتنبّه المسؤولون فيه إلى إعادة لحمتهم وأخوّتهم، وشجاعة النظر للمستقبل معًا، ليس لواحدٍ دون الآخر. وقال مخاطبًا الوفد اللبناني: أخبروا الشعب في بلد الأرز بأنّنا نحبه، ونحبُّ أهله الطيبين، ونريد له أن يعود كما كان، وكما نعرفه، مصيفًا للجميع، ومحجًّا للعابدين، ومركز ثقافة للدّارسين والباحثين، مؤكدًا بأنّ الأردن، بقيادته الحكيمة وشعبه المخلص، سيبقى دائمًا السند والمُشجّع والداعم، لكي يعود بلدكم كما نعرفه، وكما يجب أن يكون، أكثر من وطن وإنما الرسالة، كما قال عنه القديس يوحنا بولس الثاني قبل 25 عامًا.
وخلال أمسية الترانيم التي استمرت ساعة واحدة، قدّمت الفنانة كارلا شمعون باقة متنوعة من الترانيم، بمرافقة فرقةStronghold’sالموسيقيّة، وسط تفاعل كبير من الحضور. وفي ختام الحفل، قدّم مدير كاريتاس الأردن السيد وائل سليمان، إلى جانب الأب بدر، لوحة فسيفسائيّة إلى المرنمة شمعون، تقديرًا لرسالتها الفنيّة والإنسانيّة في دعم بلدها، والتي من جهتها شكرت كاريتاس الأردن والمركز الكاثوليكي على المبادرة الإنسانيّة والتي هي ليست غريبة عن كرم الشعب الأردني ووقوفه إلى جانب الشعوب المتألمة، لاسيمّا في المنطقة العربيّة. وكانت المرنمة شمعون، قد أحيت بتنظيم من كاريتاس الاردن والهيئة الخيرية الهاشمية أمسية موسيقية في ساحة كنيسة السيدة العذراء للاتين في الفحيص، وحضرها الفا مشارك من الفحيص وخارجها. وهي نهاية كل من الامسيتين قدمت مديرة الاعلام في كاريتاس دانا شاهين الشكر لكل الجهات الداعمة لهذه الحملة الخيرية.